الإمارات تتماهى مع إسرائيل وتضع نفس شروطها لدعم إعادة إعمار غزة

 

أبو ظبي – خليج 24| كشفت قناة عبرية عن تطابق شروط دولة الإمارات مع شروط إسرائيل لدعم عملية إعمار قطاع غزة، عقب الجولة التصعيد الأخيرة.

وقالت قناة “كان” إن الإمارات اشترطت لدعمها إعادة إعمار غزة بأن يكون تحت إشراف مصر ودون أن يكون لحماس أي دور فيه.

كشف مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن أن دولة الإمارات هددت عبر وسطاء حركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني حال استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وقالت المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها- إن التهديد يتمثل بمنع إعادة إعمار قطاع غزة بشكل كامل عقب توقف العدوان الإسرائيلي.

وذكرت أن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد هاتف جهاز المخابرات المصرية كوسيط فاعل للتهدئة وطلب منه إيصال الرسالة لحماس.

وأشارت المصادر إلى أن الرسالة تضمنت أيضًا تهديدات بتوسيع دائرة القصف والتدمير في غزة لتطال أبراجا وعمارات جديدة في القطاع.

ونبهت إلى أن الوسيط المصري نقل الرسالة إلى قيادة حماس التي بدورها أبدت استياءها من الموقف الإماراتي المناصر لإسرائيل والمعادي لإسرائيل.

ونقلت المصادر عنها استغرابها من أن يكون موقف دولة عربية بهذا الشكل الذي يعد طعنة في خاصرة غزة والحق الفلسطيني.

وأكدت أن حماس أكدت رفضها التام للطرح.

وشددت على استمرارها بدك المستوطنات والمدن الإسرائيلية بالصواريخ حتى استجابة الاحتلال.

وكشفت مصادر إماراتية عن عرض ولي عهد أبو ظبي على إسرائيل تمويل عدوانها ضد قطاع غزة الفلسطيني.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ابن زايد بعت برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطلب منه الموافقة على تمويل الحملة العسكرية.

وذكرت أن أبو ظبي منحت نتنياهو في الرسالة “شيكًا مفتوحًا” لتمويل العملية العسكرية ضد غزة.

وأشارت المصادر إلى أن ابن زايد عرض تقديم مساعدات عسكرية ومالية ولوجستية إلى نتنياهو في سبيل القضاء على المقاومة.

ونقلت عنه قوله إن قيادة الإمارات تشيد بحملتها العسكرية ضد القطاع وتدعو للاستمرار حتى القضاء على الفصائل فيه.

وتشارك طائرات إماراتية في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استؤنف عصر يوم الاثنين.

وتسبب الهجمات العنيفة بارتقاء أكثر من 230 فلسطينيًا وإصابة المئات وتضرر عشرات المبان والمؤسسات حتى لحظة كتابة الخبر.

واكتفت أبو ظبي منذ اندلاع الأحداث في القدس بالإعراب فقط عن قلقها إزاء ما أسمته “أحداث العنف التي تشهدها القدس الشرقية”.

أكدت إدانتها لـ”جميع أشكال العنف والكراهية التي تتنافى مع القيم الإنسانية”، في إشارة لمساواة إسرائيل والفلسطينيين.

ولم يأت البيان على ذكر ما يحدث في قطاع غزة من جرائم إسرائيلية مروعة بحق المدنيين.

وشددت على ضرورة “أهمية إنهاء الاعتداءات والممارسات التي تؤدي لاستمرار حالة التوتر والاحتقان في المدينة المقدسة”.

وطلبت أبو ظبي “وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك”.

وكشفت مصادر مطلعة عن إصدار ابن زايد تعليماته أمر بتسويق الرواية الإسرائيلية في الإعلام الرسمي ومواقع التواصل ضد غزة.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ابن زايد الذي أرسل طيارين إماراتيين للمشاركة بالهجوم على غزة طلب تشويه المقاومة الفلسطينية.

وذكرت أنه طلب من الإماراتيين المتحدثين باللغة العبرية بتسويق الرواية الإسرائيلية والدفاع عنها بمواقع التواصل.

وأشارت إلى أنه أمر بتجاهل ما يحدث في قطاع غزة والقدس المحتلة والتركيز على الرواية الإسرائيلية.

وبينت المصادر أن صحف أبو ظبي الرئيسية تخلو من أي تضامن أو تصريح رسمي أو شعبي عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وبينت أن ابن زايد هدد المخالفين بعقوبة قاسية.

وذكرت أنه طلب من اللجان الإلكترونية أو ما يعرف بـ”الذباب الالكتروني” الدعاء لإسرائيل بمواقع التواصل.

وقبل أشهر، أعُلن عن سقوط دولة الإمارات في مستنقع التطبيع مع إسرائيل رسميًا برعاية أمريكية.

وتعرضت القضية الفلسطينية لضربات قاسية من أبو ظبي.

وكان أبرزها: التخابر عليها وتسريب العقارات للمستوطنين وتشديد الحصار وقطع المعونات والتحريض عليها.

وتجاهل الإعلام الرسمي العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين خاصة في القدس المحتلة وقطاع غزة.

بينما ركز مشاهدون على احتفاء الإعلام الرسمي في الاجتماع بما يسمى “العيد الوطني لإسرائيل” وبتسويق التطبيع معها.

 

للمزيد| خليج 24 تكشف: سلاح الجو الإماراتي يشارك في قصف غزة

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.