الإذاعة الإسرائيلية تكشف الجهة التي تقف خلف الهجوم على مفاعل نطنز الإيراني

القدس المحتلة- خليج 24| كشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة مساء اليوم الأحد عن الجهة التي تقف خلف الهجوم على مفاعل نطنز الإيراني اليوم.

ونقلت الإذاعة عن مصادر استخباراتية لم تكشف جنسيتها قولها إن “جهاز الموساد الإسرائيلي يقف خلف الهجوم على مفاعل نظنز”.

وأوضحت المصادر أن الموساد نفذ هجوما سيبرانيا ضد منشأة نطنز النووية.

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أعلن صباح اليوم أن شبكة توزيع الكهرباء في المنشأة تعرضت لحادث.

وذكر كمالوندي أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي.

وفي وقت لاحق، اعترف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الحادث الغامض بمنشأة نطنز كان بفعل فاعل.

ووصف صالحي الحادث بأنه “تحرك شائن وإرهاب نووي مدان”.

لكنه شدد على أن هذا الحادث يمثل مؤشرا على عجز معارضي التقدم الصناعي والسياسي في إيران.

وذلك “عن منع تطور الصناعة النووية”، معتبرا الحادث يدل على عجز معارضي المفاوضات النووية التي ترمي لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران.

ووجه المسؤول الإيراني دعوة إلى المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية “للتعامل مع الإرهاب النووي ضد إيران”.

وشدد على أن طهران “تحتفظ بحقها في الرد على منفذي حادثة نطنز ومن يقف وراءهم ويدعمهم”.

كما تعهد أن تعمل إيران بجدية على تطوير صناعتها النووية ورفع العقوبات “لأجل إحباط مثل هذه التحركات اليائسة”.

وجاء الهجوم بعد يوم من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني البدء بضخ غاز اليورانيوم “uf6” بأجهزة الطرد المركزي في نطنز.

وفي يوليو الماضي، تعرضت ذات المنشأة لانفجار غامض.

ووصفته السلطات الإيرانية في حينها بأنه كان “عملية تخريبية” ضد المفاعل.

وتبلغ مساحة المفاعل نحو 100 ألف متر مربع، وقامت إيران بإنشائه تحت الأرض بـ8 أمتار.

ونطنز -بحسب السلطات- محمي بجدار سماكته 2.5 متر، ويعلوه جدار خرساني ثان.

لكن كل هذه الحماية لم تجدي في منع إسرائيل من شن هجمات في قلب المفاعل.

ويوم أمس، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات إسرائيلية لمعركة بحرية جديدة مع إيران في مياه الخليج خصوصا.

وذكرت قناة “كان” العبرية الرسمية أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية تستعد لمعركة جديدة امام إيران في الحلبة المائية.

وكشفت أن رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي توجه إلى واشنطن لمقابلة نظيره الأمريكي لمناقشة التطورات مع إيران.

وقبل أيام، تعرضت سفينة “ساويز” المملكة لإيران لهجوم عندما كانت تبحر في البحر الأحمر في هجوم إسرائيلي جديد.

وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن معلومات تتحدث عن تعرض السفينة الإيرانية “ساويز” لاستهداف بلغم لاصق في البحر الأحمر.

وبحسب بيانات موقع “مارين ترافيك” فإن سفينة “ساويز” الإيرانية متوقفة في عرض البحر الأحمر مع ورود أنباء عن تعرضها لهجوم.

من جانبها، نفت واشنطن استهداف سفينة إيرانية في البحر الأحمر بعد معلومات عن تعرض سفينة “ساويز” لهجوم.

ودفعت تصرفات الإمارات لجلب التوتر إلى منطقة الخليج عقب الضربات المتبادلة بين كل من إسرائيل وإسرائيل في هذه المنطقة.

وعقب إعلان اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل تصاعدت حدة التوتر في منطقة الخليج.

وتلمح إيران إلى أن الإمارات توفر أراضيها لأجهزة المخابرات الإسرائيلية للعمل ضدها.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت إيران ولأول مرة بردود أفعال على إسرائيل حيث استهدفت حتى الآن سفينتين إسرائيليتين بمياه الخليج.

واليوم، قال مسؤول أمني إسرائيلي إن سفينة شحن مملوكة لشركة إسرائيلية أُصيبت بصاروخ أحدث بها أضرارا في بحر العرب.

وأكد المسؤول الأمني الإسرائيلي أنه يشتبه بأن هذا الهجوم إيراني.

ولفت إلى أن السفينة كانت في طريقها من تنزانيا إلى الهند وتمكنت من مواصلة الرحلة عقب الهجوم.

من جانبه، ذكر موقع “يديعوت أحرونوت” العبري أن السفينة التي كانت ترفع علم ليبيريا لم تلحق بها أضرار كبيرة.

في حين ذكرت القناة 12 الاسرائيلية أن السفينة مملوكة لشركة (إكس.تي مانجمنت) ومقرها ميناء حيفا.

وجاء الحادث بعد شهر من اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بالمسؤولية عن انفجار على متن سفينة إسرائيلية في خليج عُمان.

وكانت السفينة التي تحمل اسم (إم. في هيليوس راي)، وهي ناقلة سيارات تعرضت مساء 25 فبراير/ شباط لانفجار.

وأحدث الانفجار حينها أحدث فتحات في جانبي جسم السفينة.

فيما أوضح مسؤول إسرائيلي أن ألغاما لاصقة استُخدمت في الهجوم.

غير أن إيران نفت في ذلك الوقت أي دور لها في الهجوم.

وقبل شهرين، كشفت وسائل إعلام عبرية عن إحباط السلطات في الإمارات هجوما وشيكا ضد أهداف إسرائيلية في إمارة دبي.

ولفتت إلى أن أجهزة الأمن في الإمارات اعتقلت خلية على صلة بالحرس الثوري الإيراني كانت في مراحلها الأخيرة لتنفيذ الهجوم.

وقبل أسبوعين، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إننا “بلغنا حافة الحرب مرارا”.

وشدد سلامي على أنه “ليس من المسموح لنا أن نقول في مكان هرب العدو، وكيف تراجع، ولماذا هو مكبل الأيدي”.

في المقابل، كشف وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية عن وجود خطة هجومية كاملة ضد منشآت إيران النووية.

وقال غانتس إن “خطط الهجوم في أيدينا، لكننا سنواصل تحسينها باستمرار”.

وشدد على ضرورة وقف التطلعات النووية الإيرانية.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية مؤخرا عن تصاعد “حرب الناقلات” بين كل من إسرائيل وإيران في منطقة الخليج.

ووفق تحليل نشرته مجلة “ناشونال إنترست” أعده سيباستيان روبلين المتخصص في أبحاث التاريخ العسكري والأمني فإن إيران تعرف أنها قد تدفع ثمنا باهظا بهذه المناورة.

لكنها ماضية بها حتى نهاية الطريق، بحسب روبلين.

ولفت إلى أن حرب الناقلات تكشف أن طهران ترد عادة على أي ضغط أجنبي، باستهداف الناقلات والسفن التي تحمل بضائع قيمة تمر عبر مياه الخليج.

وذكر في تحليله أن “من الواضح أن طهران تنفذ حاليا نوعا أقل عنفا” من التصرفات، مقارنة بما كانت تقوم به من استهداف الشحن البحري خلال نهاية الثمانينات”.

وتتعرض العديد من السفن وناقلات النفط التي تمر في الخليج إلى “عمليات تخريبية” مع تفاقم التوتر في منطقة الخليج.

وتتهم دول خليجية إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات، في ظل إنكار من طهران.

وتهدد إيران مرارا بإغلاق المضيق الذي تمر عبره نحو 35 في المائة من إمدادات النفط العالمية.

وذلك في حال وقعت حرب مع الولايات المتحدة أو تطورت التوترات في الخليج على نحو خطير.

ويربط مضيق هرمز الخليج ببحر العرب والمحيط الهندي، ويعتبر ممرا رئيسيا للنفط والتجارة بين الخليج ودول آسيوية.

وإلى جانب إمدادات الخام، تمر عبر مضيق هرمز مواد تجارية غير نفطية بمليارات الدولارات.

وهذا ما يجعل من المضيق أحد أهم الطرق الملاحية في العالم.

وحال إغلاق المضيق فسيؤدي هذا إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط قد يدفع ببرميل النفط إلى عتبة 100 دولار، وإلى اضطرابات في الأسواق العالمية.

إذ إن دول الخليج الست وإيران والعراق تنتج معا حوالي ربع كمية الإنتاج العالمي اليومي البالغة 100 مليون برميل.

وتمر صادرات هذه الدول جميعها بنحو 15 مليون برميل يوميا أو ما يعادل ثلث الإنتاج العالمي، عبر مضيق هرمز البالغ طوله نحو 50 كلم والواقع بين إيران وعمان.

وعملت دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، على إيجاد طرق بديلة لتجنب المضيق.

وفي حال أغلق المضيق، ستكون دول الخليج أكبر الخاسرين.

لكن الأضرار ستطال أيضا الأسواق الآسيوية وخصوصا الصين واليابان وكوريا الجنوبية التي تعتمد على صادرات الشرق الأوسط لتأمين أكثر من نصف احتياجاتها من الطاقة.

وقبل أسبوع، كشف مسؤولون أميركيون وإقليميون إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا.

وكانت هذه الناقلات تنقل في الغالب نفطا إيرانيا، خشية استخدام أرباح النفط لتمويل التطرف في الشرق الأوسط.

وذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” نشرته مطلع مارس أن هذه التحركات العسكرية الإسرائيلية هي بمثابة جبهة جديدة للصراع بين إسرائيل وإيران.

وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه الهجمات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.