أرقام جديدة تكشف حجم الانهيار الاقتصادي في دبي

دبي- خليج 24| كشفت إحصائيات رسمية صادرة عن دولة الإمارات العربية المتحدة حجم الانهيار الاقتصادي في إمارة دبي وتضرر كافة القطاعات بسبب جائحة كورونا.

وأكدت وكالة أنباء الإمارات تراجع تجارة دبي بنسبة 13.7% في عاما 2020 بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وتراجعت تجارة دبي بسبب تراجع الواردات وأنشطة إعادة التصدير.

ونالت جائحة فيروس كورونا من أحد أبرز الأنشطة الاقتصادية للإمارة.

ولفتت وكالة أنباء الإمارات إلى أن قيمة التجارة الخارجية بلغت 1.182 تريليون درهم (321.8 مليار دولار) في 2020.

مقارنة مع العام الذي سبقه 2019 فإنها قد انخفضت من 1.37 تريليون درهم.

كما تراجعت الواردات في دبي بنسبة 13.8% إلى 686 مليار درهم.

ونزلت قيمة إعادة التصدير، وهي جانب رئيسي من أنشطة تجارة دبي بنسبة 21.7% إلى 329 مليار درهم.

غير أن الصادرات زادت بنسبة ثمانية بالمئة إلى 167 مليار درهم.

الأكثر أهمية، ما أظهرته الإحصاءات عن هبوط حجم التجارة مع أكبر شريك تجاري لدبي وهي الصين.

وكانت نسبة هذا الهبوط 5.3 في المائة إلى 142 مليار درهم.

فيما تقلصت التجارة مع الهند والتي ثاني أكبر شريك تجاري لدبي بنسبة 34 في المائة إلى 89 مليار درهم.

وبحسب الإحصائيات فقد انخفضت التجارة مع الولايات المتحدة بنسبة 21.5 في المائة إلى 61 مليار درهم.

في حين هبطت مع المملكة العربية السعودية التي تعد أكبر شريك تجاري عربي بنسبة 3.6 في المائة وذلك إلى 54 مليار درهم.

بينما نمت تجارة الذهب بنسبة 25.7 في المائة إلى 213 مليار درهم.

فيما تراجعت تجارة الألماس 23.7 في المائة إلى 64 مليار درهم.

كما هبطت قيمة تجارة الزيوت البترولية بنسبة 33.3 في المائة إلى 57 مليار درهم وتجارة الحلي بنسبة 59.7 في المائة إلى 47 مليار درهم.

ولم تقتصر تداعيات جائحة كورونا على التجارة، حيث أكدت الإحصائيات تضرر قطاعات اقتصادية رئيسية.

وكانت على رأس هذه القطاعات السياحة والعقارات، حيث لا تزال تداعيات الجائحة تلقي بظلال سلبية عليها.

وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وهي جهة حكومية فقد تراجع أعداد السياح الوافدين للإمارة خلال فبراير/ شباط الماضي.

وأوضحت أن التراجع كان بنسبة 75.8 في المائة على أساس سنوي.

ووصل عدد السياح في فبراير إلى نحو 358.5 ألف زائر، مقابل 1.48 مليون زائر في ذات الفترة من 2020.

ولفتت إلى أن قطاع السياحة تلقى ضربة كبيرة عقب القيود التي اتخذتها السلطات لتفشي كورونا.

لكن الإحصائيات أكدت حدوث تعاف بطيء في هذا القطاع بسبب مخاوف تفشي كورونا.

وحول تأثير جائحة كورونا على دبي العام الحالي، فإن السياحة انخفضت في شهري يناير وفبراير بشكل مهول.

وأظهر الإحصائيات تراجع أعداد السياح بنسبة 75.2 في المائة إلى 810.2 آلاف سائح.

وكان هذا مقابل 3 ملايين و270 ألفاً في الفترة المقارنة من 2020.

وفي فبراير الماضي، كشف إعلان رسمي عن التداعيات التي أحدثتها أزمة فيروس كورونا على سوق العقارات في إمارة دبي.

وأكدت شركة إعمار العقارية الإماراتية في دبي تراجع أرباحها بنسبة 58 في المائة خلال 2020 قياسا على العام 2019.

ويأتي هذا كأحد تداعيات فيروس كورونا المستجد على دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضحت الشركة المدرجة في سوق دبي المالي في بيان لها اليوم أن صافي الأرباح بلغ 2.61 مليار درهم (710 ملايين دولار) خلال 2020.

وهذه الأرباح من 6.2 مليارات درهم (1.69 مليار دولار) في عام 2019.

وتظهر بيانات الشركة في دبي إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 20% خلال هذه الفترة إلى 19.71 مليار درهم (5.36 مليارات دولار).

وهذا الانخفاض مقابل 24.58 مليار درهم (6.69 مليارات دولار) بالعام السابق 2019.

ولذلك عزت الشركة هبوط الأرباح بهذا الشكل إلى ارتفاع خسائر حصة إعمار من نتائج الشركات الحليفة.

وكانت هذه الخسائر بنسبة 355%، إلى 582 مليون درهم (158.46 مليون دولار).

وهي مقارنة بـ128 مليون درهم (34.85 مليون دولار) بالعام السابق.

وتؤكد هذه الإحصائيات التأثير الكبير لأزمة فيروس كورونا على اقتصاد الإمارات العربية المتحدة وخاصة إمارة دبي.

وتحاول الإمارات الادعاء بأنها نجحت في الحد من التداعيات الاقتصادية للجائحة على البلاد.

وتأثرت قطاعات العقارات والسياحة والاستثمار في الإمارات العربية المتحدة بفعل تفشي كورونا في البلاد.

وتعد الإمارات من أكثر الدول الخليجية تأثرا بجائحة فيروس كورونا والتي تلقي بظلالها على اقتصاد البلاد.

ولهذا الإمارات حاولت تعويض جزء من خسائرها بسبب الأزمة بإعادة استقبال ملايين السياح والزوار بداية العام الجاري.

غير أن هذا القرار المتهور أدى إلى تفاهم الجائحة على البلاد، وهروب السياح من دبي، إضافة إلى تسجيل أعلى حصيلة وفيات وإصابات.

وعملت الإمارات على استقبال الزوار وخاصة إلى دبي في الوقت الذي ادعت فيها نجاحها في السيطرة على تفشي كورونا.

الأكثر أهمية أن التفشي الكبير لفيروس كورونا سيلقي بظلاله كثيرا على الأوضاع في البلاد التي تعتمد على السياحة بشكل كبير.

وتعيش الإمارات حاليا إغلاقا شبه كامل رغم أنها لم تعلن ذلك، لكن الإجراءات المتخذة تؤكد حجم تفشي كورونا.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.