الأورومتوسطي يحذر من توسيع مليشيا الانتقالي قمع التظاهرات الشعبية جنوب اليمن

بروكسل- خليج 24| قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن “إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ في المحافظات التي يسيطر عليها جنوب اليمن سيمهد لمرحلة أكثر سوءًا في قمع التظاهرات وتقييد الحريات”.

ولفت المرصد في بيان له إلى السلوك العنيف الذي واجهت به مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات المتظاهرين جنوب اليمن.

لذلك حذر من توسّع عمليات قمع التظاهرات الشعبية بذريعة تطبيق حالة الطوارئ في جنوب اليمن.

وقال المرصد الأورومتوسطي -ومقرّه جنيف- إنّ مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي قتلت يوم الخميس الشاب زياد زاهر بمدينة كريتر بمحافظة عدن.

كما أصابت مليشيا الإمارات في اليمن عددا آخر من المتظاهرين.

أيضا شنت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق عدن طالت عشرات النشطاء والمتظاهرين.

وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي بالتوقف الفوري عن قمع الاحتجاجات السلمية.

أيضا دعا لاحترام وحماية حق اليمنيين في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي.

وأكد على ضرورة اللجوء إلى لغة الحوار للاستماع لمطالبهم بدلًا من قمعهم وتشويه حراكهم.

كما دعا الأورومتوسطي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي لفتح تحقيق بحوادث قتل المتظاهرين، وتحديد المسؤولين عنها.

بمن في ذلك أولئك الذين أصدروا أوامر باستخدام الرصاص الحي ضد المحتجين العزل، وتقديمهم لمحاكمة عادلة لمنع إفلاتهم من العقاب، حسب المرصد.

توسعت رقعة الاحتجاجات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها في اليمن، حيث خرج المئات ضدها في جزيرة سقطرى الاستراتيجية.

وتظاهر المئات اليوم الأحد في محافظة أرخبيل سقطرى جنوبي اليمن ضد مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

وجاءت المظاهرة تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية تحت سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.

وخلال التظاهرات، رفع المتظاهرون شعارات طالبت بعودة الدولة ومغادرة قوات الاحتلال الإماراتية ومليشيا المجلس الانتقالي من الجزيرة.

كما ندد المتظاهرون بانهيار العملة المحلية، وتردي الأوضاع الخدمية والاقتصادية.

في حين حاولت مليشيا أبو ظبي منع التظاهرة عبر الانتشار الأمني وإغلاق شوارع مدينة حديبو، لكنها فشلت.

وتشهد محافظات شرق وجنوب اليمن منذ أيام احتجاجات غاضبة تنديدا بتردي الخدمات والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية.

وأمس، كشفت مصادر محلية يمنية لموقع “خليج 24” الخطوات المقبلة التي ينوي المتظاهرون تنفيذها ضد الإمارات ومليشياتها.

وأوضحت المصادر أن استعدادات تجري لتوسيع رقعة الاحتجاجات في معقل مليشيا الإمارات بعدن.

وأشارت إلى أن توسيع المظاهرات والاحتجاجات يأتي رغم حالة الطوارئ التي أعلنتها مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وذكرت أن حالة غضب عارمة تجتاح مناطق سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والانهيار الاقتصادي.

وأكدت المصادر أن اليمنيين يحملون الإمارات ومليشياتها الأسباب التي آلت إليها الأوضاع وانعدام الخدمات الأساسية.

وبينت أن دعوات تصاعدت لمظاهرات بكافة المناطق بعدن في ظل نجاح المتظاهرين رغم محاولات القمع باستخدام السلاح من مليشيا الانتقالي.

وقبل يومين، شهدت عددا من المديريات في عدن، شهدت مساء الجمعة خروج مسيرات ليلية غاضبة.

وتجاهلت التظاهرات حالة الطوارئ التي أعلنها سابقاً المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر عمليا على المدينة عسكريا وأمنيا واداريا.

وردد المتظاهرون بمديريات الشيخ عثمان والمعلا وكريتر وخور مكسر هتافات ضد قيادات مليشيا المجلس الانتقالي.

كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين لديها على ذمة الاحتجاجات المطالبة بتوفير الخدمات ووضع حد للانهيار الاقتصادي والمعيشي.

وتمكن المحتجون الليلة الماضية من تجاوز الحواجز الأمنية التي وضعتها قوات الأمن في بعض المناطق.

ومساء الخميس قتل متظاهر وأصيب 10 جراء اعتداء مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي على المحتجين في عدن.

ونفذت مليشيا الإمارات حملة مداهمات واعتقالات لمشاركين في الاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع المعيشية.

وبحسب المصادر فإن مليشيا الانتقالي داهمت منازل المواطنين في أحياء المنصورة والمعلا وكريتر، والتواهي.

واعتقلت العشرات ممن شاركوا في الاحتجاجات وقامت بتحطيم منازلهم والاعتداء على أسرهم.

ويوم الأربعاء أعلن رئيس مليشيا الإمارات عيدروس الزبيدي حالة الطوارئ في عدن والمحافظات الجنوبية.

كما دعا مليشياته إلى “الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في عدن”.

في حين أعلن الائتلاف الوطني “تضامنه الكامل ووقوفه المطلق مع المتظاهرين السلميين بمحافظتي عدن وحضرموت بمطالبهم المشروعة”.

وأكد أن “ما وصلت إليه الأوضاع في عدن ومدن أخرى من انفلات أمني وانهيار العملة وغلاء المعيشة وتردي الخدمات الأساسية”.

هو نتيجة حتمية لعدم تطبيق الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض.

وحمل البيان “الطرف المعرقل لتنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض المسؤولية عن السوء الذي آلت إليه الأوضاع”.

أيضا دعا إلى “تمكين الحكومة ومؤسسات الدولة من القيام بواجبهما بتطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات والاهتمام بالاقتصاد”.

وفرضت مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة حالة الطوارئ في مناطق جنوب اليمن وخاصة عدن.

وجاء فرض مليشيا الإمارات الطوارئ في جنوب اليمن عقب توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية ضده في هذه المناطق.

وتوسعت الاحتجاجات ضد مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على عدن ومناطق واسعة جنوب اليمن بسبب تردي الخدمات وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

كما تأتي التظاهرات بسبب إحراز الحوثيين تقدما في بعض المناطق واقترابها من مديريتي لودر في أبين جنوب وبيحان في شبوة بتواطؤ الإمارات.

وأعلنت مليشيا الإمارات حالة الطوارئ ورفع درجة الجاهزية القتالية في جميع المحافظات الجنوبية.

وقال رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في كلمة متلفزة “نعلن حالة الطوارئ على امتداد كل محافظات الجنوب”.

وذكر الزبيدي إنه يدعو مليشياته إلى “الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في عدن”.

أيضا دعا مليشياته لـ”عدم التهاون مع من سماها العناصر المندسة في احتجاجات عدن“، حسب تعبيره.

وقال زعيم مليشيا الإمارات إنه يحذر “من توجيه الاحتجاجات لأهداف غير وطنية وحسابات سياسية أو افتعال الفوضى والتخريب”.

ورأى أن التظاهرات الاحتجاجية “جزء من مؤامرة لقوى الإرهاب والتطرف” تستهدف شعب الجنوب.

وأضاف الزبيدي عن المظاهرات التي توسعت في جنوب اليمن “لا تقل خطورة عن عدوان الحوثيين”.

أيضا دعا إلى رفع الجاهزية القتالية وحالة الاستنفار إلى أقصى درجة.

كما دعا إلى “حشد الطاقات لمواجهة التهديدات الحوثية، دفاعًا عن الدين والوطن والعرض”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.