فضتها بالرصاص الحي.. احتجاجات في عدن رفضا لتصرفات مليشيا الإمارات

عدن- خليج 24| شهدت مدينة عدن جنوب اليمن احتجاجات واسعة رفضا لممارسات مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة وتدهور الوضع الاقتصادي والأمني بشكل كبير.

كما تأتي هذه المظاهرات احتجاجا على تردي الخدمات وارتفاع الأسعار في عدن.

وشهدت أحياء مدينة كريتر قطع الطرقات الرئيسية والفرعية، وإحراق الإطارات من قبل محتجين غاضبين.

وعبر المحتجون عن غضبهم من انقطاع التيار الكهربائي وتردي الأوضاع الإنسانية والخدمية ما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة.

كما استنكر المحتجون قيام مليشيا الإمارات باختطاف أبنائهم الشبان على الحواجز وخلال عودتهم عبر مطار عدن.

في حين توعد المتظاهرون بأن تشمل الاحتجاجات جميع أحياء ومدن محافظة عدن.

وحمل المتظاهرون مليشيا دولة الإمارات – مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي- المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية الكبيرة جنوب اليمن.

وأكدوا أن هذه المليشيا قامت بطرد المؤسسات الحكومية المعترف فيها فيما لا تقوم هي بتقديم أي خدمات تذكر للمواطنين.

فيما تقوم مليشيا الإمارات بفرض الرسوم والضرائب والإتاوات على كافة الأعمال التجارية في عدن.

وأوضحت مصادر محلية في عدن لموقع “خليج 24” أن مسلحي مليشيا الإمارات هاجموا المحتجين بالأسلحة.

وبينت أنها قامت بإطلاق النار بكثافة لتفريق المتظاهرين الغاضبين من الإمارات ومليشياتها.

وكان عشرات المتظاهرين خرجوا ليل الإثنين في احتجاجات غاضبة بمدينتي كريتر و خور مكسر في محافظة عدن.

وجاءت التظاهرات استجابة لدعوات شبان غاضبين من تردي الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات.

لاسيما الكهرباء والمياه وتدهور العملة المحلية مقابل الأجنبية، وارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية.

وتسيطر مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على المدينة.

وأمس، طالبت منظمة “سام” للحقوق والحريات مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن لإطلاق سراح 4 طلاب يمنيين تعتقلهم بسجونها السرية.

وذكرت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها إنها تدعو مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات للإفراج الفوري عن 4 طلاب.

وأكدت أن مليشيا الإمارات قامت باحتجازهم أثناء مرورهم بمطار عدن يوم 4 سبتمبر الجاري.

وأوضحت أن الطلاب المحتجزين هم إبراهيم محمد أحمد الشهاري، وحسام منصور العريقي، وأحمد معين أحمد المداني، وحسام طارق الشيباني.

ولفتت “سام” إلى أنه تم احتجازهم لدى وصولهم مطار عدن الدولي الذي تسيطر عليها مليشيا الإمارات من مطار الخرطوم.

وأكدت أن سيارة عسكرية اعتقلت الطلاب الـ4 إضافة لسائق السيارة الذي كان ينتظرهم في المطار.

وبينت أنه تم اقتيادهم لمقر البحث الجنائي، وبعد تواصل أهالي الطلاب توصلوا لمعلومات تفيد بنقلهم لمعسكر بدر المحاذي للمطار.

لذلك شددت المنظمة الحقوقية على “ضرورة إطلاق سراح الطلاب الأربعة، بشكل فوري دون اشتراطات”.

وذلك لما يشكله ذلك الأمر من مخالفة واضحة لحرية التنقل والسلامة الجسدية التي كفلها القانون الدولي”.

كما أكدت أن ما حدث مع الطلبة من قبل مليشيا الإمارات جريمة اختطاف مكتملة الأركان.

ونبهت إلى أنها توجب على السلطات الأمنية التي تسيطر على مدينة عدن التحرك العاجل والكشف عن مصيرهم.

وشددت على أن “سياسة الصمت غير المبرر تجاه ما وقع من انتهاك خطير”.

ونوهت إلى أن مدينة عدن التي تسيطر عليها مليشيا الإمارات أضحت مدينة للخوف تتحكم فيها مليشيات تتبع الانتقالي.

وبينت أن هذا يتم بعيداً عن إشراف القضاء، لا سيما مع تصاعد المداهمات الليلية للبيوت والاعتقال التعسفي.

إضافة إلى الإخفاء القسري لعشرات الأشخاص دون سبب قانوني أو رقابة قضائية.

كما شددت على أن ما يحدث في عدن “يستوجب تحركاً عاجلاً من قبل جميع الأطراف الدولية والحكومية”.

وذلك لوضع حد تجاه تمادي المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

وتأتي مطالبة المنظمة الحقوقية بعد يومين من مقتل شاب يمني بإحدى النقاط الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج.

وتم قتله أثناء عودته من الخارج عبر مطار عدن في طريقه إلى العاصمة صنعاء.

وتسيطر مليشيا الإمارات منذ أغسطس 2019 على عدن جنوب اليمن وترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.