“إيكونوميست”: السعودية تتصدر أنظمة الشرق الأوسط الديكتاتورية

الرياض – خليج 24| أظهر مؤشر الديمقراطية 2022 التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية أن المملكة العربية السعودية احتلت المركز الـ 150 من أصل 167 دولة عالميًا، بدرجة 2.08.

واتضح المؤشر أن درجة  العملية الانتخابية والتعددية 0.0، وأداء الحكومة 3.57، والمشاركة السياسية 2.22، والثقافة السياسية 3.13.

وأشار إلى أن الحريات المدنية 1.47، وهي في المرتبة 16 بين أنظمة الشرق الأوسط الديكتاتورية.

فيما قالت منظمة Action Network العالمية لدعم الحقوق إن السعودية عبارة ملكية مطلقة بدون أي شكل من أشكال التمثيل الديمقراطي الحقيقي.

وذكرت المنظمة أن المملكة عبارة ديكتاتورية تعمل على إسكات الإصلاحيين، وسجن وقمع الأصوات التي تعبر عن رأي المجتمع.

وأكدت أن الديكتاتورية الوحشية في السعودية تستخدم بريق الفنانين العالميين كالمغني الكندي جاستن بيبر لإخفاء سجلها بحقوق الإنسان عن العالم.

وأشارت المنظمة الشهيرة إلى يجب أن لا تكون صورة بيبر جزءاً من آلة تلميع الحكومة السعودية.

وقال موقع “ميدل إيست أي” البريطاني واسع الانتشار إن ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد ابن سلمان يواصل رسم مساره نحو الدكتاتورية.

وأكد الموقع أن ولي العهد يعمل على بناء دولة بوليسية ذات سيطرة وشراسة غير مسبوقة.

وأشار إلى أن ابن سلمان قام بإسكات كل شخص ينتقده أو ينتقد سياساته حتى ولو بشكل طفيف.

كما وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية السعودية بأنها “دولة بوليسية” بات عنوانها “الخوف والصمت”، مؤكدة أن الأوضاع الحقوقية وصلت فيها لمستويات متردية.

وقالت الصحيفة إنه “لطالما كانت الرياض دولة أوتوقراطية يحكمها نظام ملكي، لكن عديد مواطنيها سيقولون لك بهمسات صامتة إن القمع أسوأ من أي وقت مضى”.

وأشارت إلى أن هؤلاء سيقولون إن السعودية أصبحت دولة بوليسية”.

وذكرت الصحيفة أن ما يزيد الرعب تعذيب الناشطات أثناء الاحتجاز، وتصاعد الاستبداد الرقمي -اعتقال أو اختفاء المنتقدين بسبب منشورات.

ولفتت الانتباه إلى الحظر التعسفي على السفر إلى الخارج، الذي غالبا ما يمتد إلى أفراد عائلات المعتقلين.

وأشارت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “يسعى لمناصرة الإسلام المعتدل، لكن عديد ضحايا حملته هم من رجال الدين المعتدلين”.

وقالت الصحيفة إن الخطوط الحمراء المتغيرة باستمرار مربكة للغاية لدرجة أن المواطنين يخافون باستمرار من حمل آراء “خاطئة”.

وذكرت أن “الكثيرون يختارون من طبقة المثقفين، الذين يمكن يسهموا بإصلاحات بن سلمان بنقد بنّاء، التزام الصمت، والعثور على الأمان بالإذعان”.

وقال موقع أمريكي تحليلي إن ولي العهد يزعم أنه يريد العودة للإسلام “المتسامح العادل” لكن نظامه القانوني يخالف ذلك.

وأكد “فير أوبزيرفر” الشهير أن النظام الذي روج له في المملكة خصصه لتحقيق أهدافه الخاصة ليس رحيمًا ولا عادلاً، بل هو مليء بالقمع والظلم.

وذكر أنه وفي عالم “العدالة” الذي صنعه ابن سلمان فإن “المتطرف” هو أي شخص ينتقده.

وبين الموقع أنه أيضا أي شخص يدعو إلى وضع حد لممارسات الدولة البوليسية القمعية.

وشدد على أن إصلاحات النظام القضائي السعودي التي شرع فيها ابن سلمان جاءت فقط لتعزيز سلطته وقوته وليس لخدمة العدالة.

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرًا يهاجم القضاء السعودي الذي وصفته بأنه “غير مستقل”، كونه يخضع للسيطرة الكاملة لمحمد بن سلمان.

وقالت الصحيفة إن إعلان السعودي عن تقليل إصدار أحكام ضد المعارضين ومعتقلي الرأي بغرض تلميع صورتها فقط.

وأشارت إلى أن النظام القضائي السعودي “غير مستقل”، مؤكدة أنه متحيز ويتبع لـ”سلطات عليا” في المملكة.

واستعرضت في التقرير كيفية تشديد ابن سلمان لحكمه من خلال أدوات قمعية لتشديد قبضته، ما أدى لتدمير القضاء السعودي.

ويعتبر القضاء السعودي من الملفات التي طالها سيطرة ابن سلمان حتى شابه الفساد والظلم.

لكن تنحصر قراراته بيد ولي العهد دون الرجوع للقانون فيها، وتنبع من الديوان الملكي دون استشارة القضاة وأهل الاختصاص.

تتهم الرياض القضاة بالفساد والرشاوى ويجري حبسهم وحجز أموالهم، وإصدار التعليمات لهم للحكم وفق أهواء ابن سلمان لتدمير القضاء.

ويؤكد التقرير أن ابن سلمان أقر المسح الأمني لمنع ترقية أي من القضاة الأكفاء وتحويل المحاكم المختصة لأداة قمع.

ويشير إلى أن النيابة العامة تحولت لأداة تحكم بيد أذرع بن سلمان، بل حول النائب العام لأداة لتمرير قرارات الديوان الملكي.

وقالت الصحيفة إنه عزز ضعف ثقة المواطن بالقضاء من خلال أحكام سياسية وأخرى تخالف ادعاءات الإصلاح.

غير أن أحكام القضاة ضد النشطاء المعتقلين في سجون السعودية تثير غضبًا حقوقيًا دوليًا.

وتحرك رئيس منظمة ماجنيتسكي بيل براودر ضد هؤلاء القضاة عقب المحاكمات الأخيرة لحقوقيين في السجون السعودية.

وبحسب الصحيفة، فإن براودر الذي أقر تشريعات قانون الماجنيتسكي في أوروبا وأمريكا وكندا، إلى معاقبة قضاة السعودية.

وذكرت أنه سيدرج أسماء القضاة والمدعين المتواطئين بتعذيب وتسييس قضية لجين الهذلول.

وستقع عقوبات على القضاة حال إدراج أسمائهم، أبرزها تجميد أصولهم ومنعهم دخول دول أوروبا وأمريكا وكندا.

وماغنيتسكي مشروع قانون قدم من الحزبين الديموقراطي والجمهوري بالكونغرس الأمريكي وأقره الرئيس باراك أوباما بديسمبر 2012.

 

للمزيد| تقرير دولي: أذرع ابن سلمان دمرت القضاء السعودي وحولته لأداة قمع

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.