إمباكت : خطر قد يداهم عمال شركتين إسبانيتين بالمغرب

لندن – خليج 24 | قالت إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان إن خطرًا قد يداهم عمال شركتين إسبانيتين في المغرب، بفعل استمرار فيروس كورونا المستجد.

وأكدت المؤسسة الدولية أن قلقًا بالغا يساورها من جراء تحول مصنعين لشركتين إسبانيتين في المغرب إلى بؤر لتفشي جائحة كورونا.

وشددت ” إمباكت ” على أن الخطر الذي يوصف بالحقيقي لا يهدد عمال الشركتين الإسبانيتين في المغرب لوحدهم بل وعائلاتهم ومحيطهم الاجتماعي.

وطالبت بضرورة تحمل إدارة المصنعين لمسؤولية إجراءات العناية الواجبة لحماية العاملين وتوفير الاحتياطات وسبل الوقاية اللازمة.

وحثت المؤسسة إدارة المصنعين لمراعاة توفير الحماية للفئات الضعيفة تحديدا وعدم تعريضهم للمخاطر.

وأشارت إلى أن ذلك يستلزم مزيدًا من تكثيف المراقبة الحكومية. وفق بيان ” إمباكت “.

وقالت “إمباكت” إن إعلان السلطات المغربية عن تسجيل 500 إصابة في إقليم القنيطرة شمال غربي المغرب، متوزعة بين مصنعين لتجميد الفواكه.

وبينت أن المصنعين هما (فيركودار) و(نافارا ناتبيري) وكلاهما تملكهما شركتان إسبانيتان.

بدوره أوضح الرئيس التنفيذي لشركة (فريكودار) أن مسؤولي المعمل الموجود في لالة ميمونة “يعتقدون أن الفيروس انتقل خلال نقل العمال”.

وبرر حديثه بأن أول حالة إيجابية اكتشفت يوم 12 يونيو الجاري، كانت لسائق حافلة ينقل العمال والعاملات إلى منطقة أخرى”.

ويعمل في الشركة قرابة 1313 عاملًا أغلبهم نساء.

وكانت الداخلية المغربية أغلقت طرقًا مؤدية لعديد القرى والبلدات في منطقة زراعة الفاكهة.

وشرعت بإجراء اختبارات مكثفة في المصنعين المذكورين و5 شركات أخرى للفواكه.

وأكدت أن الفحوصات كشفت مزيدًا من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين العمال وعائلاتهم في منطقة تعرف بكثرة البلدات والقرى المتجاورة.

واتهمت إمباكت بوجود قصور لدى إدارة المصنعين بتوفير وسائل الوقاية داخل وسائل النقل التي يستغلها العمال للوصول إلى المصنع.

ويسافر هؤلاء عادة من تلك المناطق إلى المصانع المزدحمة في المقطورات المفتوحة أو الشاحنات.

وقالت إن التنقل دون حفاظ على الحد الأدنى لمسافات الأمان والتباعد الاجتماعي.

فيما قال المكتب الإقليمي لاتحاد نقابات القنيطرة إن سبب تفشي كورونا بمنطقة لالة ميمونة راجع إلى تهور واستخفاف بعض أرباب الضيعات.

وأوضح أن هؤلاء لم يلتزموا بالإجراءات اللازمة وإهمال السلطات المحلية والشغيلة في فرض شروط الصحة والسلامة في فضاءات التشغيل والمرافق الجماعية والنقل من مدن مجاورة.

وطالب السلطة المحلية ومفتشية التشغيل بفرض شروط الصحة والوقاية وتفعيل الدليل العملي للإجراءات الاحترازية بكافة المرافق.

وشددت إمباكت على مسؤولية إدارة مصنعي الشركتين الإسبانيتين بالالتزام في إجراءات العناية الواجبة أو المراقبة لحماية العمال لديهما وتحديد المخاطر التي يواجهونها.

وحثت السلطات المغربية على تكثيف مراقبة سير العمل في المصانع المحلية والشركات الأجنبية بظل مخاطر تفشي جائحة كورونا.

وطالبت بالالتزام بما نصت عليه القوانين الدولية.

وأكدت إمباكت أن القانون ينص على أن لكل عامل حق التمتع بشروط عمل عادلة ومرضية تتضمن ظروف عمل تكفل السلامة والصحة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.