إسرائيل تتوقع رحلات جوية مباشرة قريبا مع السعودية

أوردت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل تتوقع رحلات جوية مباشرة قريبا مع المملكة العربية السعودية تستهدف نقل الحجاج المسلمين.

وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، أن المفاوضات التي بدأت قبل عام في هذه الشأن، أفضت مؤخرا إلى انفراجة، وأن هذه الرحلات ستكون مخصصة فقط للمسلمين الذين يعيشون في إسرائيل وبهدف الحج.

وبحسب الصحيفة فإن الرحلات المباشرة ستقلع من مطار بن غوريون في اللد، أو من مطار رامون في النقب جنوب إسرائيل.

وأشارت إلى أن هذه الرحلات قد توفر على الحجاج جوا فترة انتظار تقدر من ساعة إلى 5 ساعات قبل إقلاع رحلتهم الثانية من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، لكن ذلك لن يؤدي إلى تخفيض تكاليف الحج.

وتدفع الولايات المتحدة إلى توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية قبل نهاية العام الجاري، قبيل تأثير الانتخابات الأمريكية على الرئيس جو بايدن، حسبما أورد موقع “واللا” الإلكتروني نقلا عن مسؤولين أمريكيين مطلعين.

وبهذا الصدد قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن التطبيع مع السعودية كما مع عدد من الدول العربية والإسلامية أولية بالنسبة لحكومته، لافتا إلى أن الأمر يتعلق الآن بموعد تحقيق ذلك.

وصرح كوهين لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، بأن “أحد المجالات التي يسعى فيها لتحقيق اختراقات هي المزيد من التطبيع مع العالم العربي والإسلامي”.

وبشأن التطبيع مع السعودية، الذي قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إنه يمثل أولوية، لفت كوهين إلى أن “الأمر ليس مسألة إذا، بل متى؟.. نحن والسعودية لدينا نفس المصالح”.

وتابع أن التطبيع بين الرياض وطهران لن يكون عقبة بيننا وبين الرياض، لأنه “واجهة” وفق تعبيره، معتبرا أن إيران هي العدو الأول للسعودية، فالمملكة ستفعل أي شيء لمنع الإيرانيين من الحصول على سلاح نووي.

ورأى وزير الخارجية الإسرائيلي أن اتفاق استئناف العلاقات بين طهران والرياض كان طريقة السعوديين في إرسال رسالة للأمريكيين للمشاركة بشكل أكبر، مضيفا أن الرياض أرادت نهجا أكثر إيجابية من واشنطن، وقد فهموا ذلك.

وأشار كوهين إلى أن شخصيات بارزة في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعلى رأسهم السيناتور ليندسي جراهام تحدثوا إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بشأن السلام مع إسرائيل مؤخرا.

ولا تقيم السعودية أي علاقات مع إسرائيل، وتؤكد عادة أنها ترفض تطبيع العلاقات قبل حل القضية الفلسطينية.

لكن الصفقة السعودية الإسرائيلية المحتملة يمكن أن تكون اختراقًا تاريخيًا في السلام بالشرق الأوسط، ما يؤدي إلى تأثير “الدومينو” في قيام المزيد من الدول العربية والمسلمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل وإعادة العلاقات الأمريكية السعودية إلى مسارها الصحيح.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.