توقعات بانفراجة وشيكة في علاقات دول الخليج مع لبنان

توقعت أوساط سياسية حدوث انفراجة وشيكة في علاقات دول الخليج مع لبنان في ظل القطيعة الدبلوماسية المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.

جاء ذلك عقب إعلان البحرين أنها قررت استئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع لبنان، بعد عام ونصف عام من القطيعة وسحب سفير المنامة من بيروت.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني “قررت مملكة البحرين استئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة، تعزيزا للعلاقات الأخوية بين البلدين”.

وسارع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، إلى الترحيب بقرار البحرين، فقال ” نثمن هذا القرار ونرحب به في سياق علاقات الأخوة بين البلدين”.

وأواخر أكتوبر 2021، استدعت البحرين والكويت سفيريهما لدى بيروت وطلبتا من السفيرين اللبنانيين لديهما المغادرة، حاذية بذلك حذو السعودية. كما سحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ولبنان على خلفية تصريحات لوزير الإعلام حينها، جورج قرداحي، سجلت قبل توليه مهامه وتم بثها بعد ذلك، قال فيها إن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن “يدافعون عن أنفسهم” في وجه “اعتداء خارجي” من السعودية والإمارات.

واعتبرت دول خليجية تصريحات قرداحي بـ”مرفوضة ومسيئة”. واضطر بعدها الوزير اللبناني إلى تقديم استقالته من الحكومة.

ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ 2015 تحالف عسكري بقيادة السعودية ويضم البحرين والإمارات ودولا أخرى، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وقدم قرداحي لاحقا استقالته في مسعى لاحتواء الأزمة، لكن العلاقات مع دول الخليج بقيت باردة.

ويأتي قرار البحرين في سياق انفراجات دبلوماسية إقليمية تلت الإعلان المفاجئ في مارس عن اتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما برعاية صينية.

وتشهد العلاقة بين لبنان والسعودية فتورا منذ سنوات، على خلفية تزايد دور حزب الله، الذي تعتبره الرياض منظمة “إرهابية” تنفذ سياسة إيران وتأخذ على المسؤولين اللبنانيين عدم تصديهم للحزب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.