تحرك ثنائي ضد الإمارات على خلفية دعمها قوات الدعم السريع في السودان

شهدت التطورات الأخيرة في ملف الحرب الأهلية في السودان تطورا لافتا تمثل في الإعلان عن تحرك ثنائي ضد الإمارات العربية المتحدة على خلفية دعمها قوات الدعم السريع.

إذ قدم السناتور الأمريكي كريس فان هولين مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات إلى حين تشهد الولايات المتحدة بأن أبوظبي لا تسلح قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان.

وقدم فان هولين مشروع قرار مشترك في هذا الشأن إلى مجلس الشيوخ، بينما قدمت زميلته الديمقراطية سارة جاكوبس مشروع قرار مماثل إلى مجلس النواب، ولكن من غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونجرس.

واعتبرت الإدارات الأمريكية بقيادة رؤساء من كلا الحزبين الإمارات شريكا أمنيا إقليميا محوريا، ولكنها ستسلط الضوء على صراع أصبح من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وقال فان هولين في بيان “الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تدعم وتؤجج الكارثة الإنسانية في السودان. علينا أن نستخدم نفوذنا لمحاولة حل هذا الصراع سليما”.

وينص القانون الأمريكي على أن يراجع الكونجرس صفقات الأسلحة الكبيرة، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء التصويت على قرارات رفض من شأنها وقف تلك المبيعات.

ورغم أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب بفرض مثل هذا التصويت، إلا أن القرارات يتعين أن تحصل على موافقة مجلسي الكونجرس، وألا يعطلها البيت الأبيض بحق النقض، لكي تدخل حيز التنفيذ.

وفي التحرك الثاني، صرح نائب مندوب السودان في الأمم المتحدة السفير عمار محمود، بأن أعضاء مجلس الأمن تلقوا تقريراً سرياً من فريق الخبراء المعني بدارفور، أشار إلى تعاون أبوظبي مع قوات الدعم السريع.

وقال محمود إن “الحديث عن الحسابات السياسية الضيقة يجب أن يوجّهه إلى الإمارات التي تتسبب في قتل السودانيين وتشريدهم ومضاعفة معاناتهم”.

وحسب جزء من مستند نشره الدبلوماسي السوداني، فإنه “منذ أغسطس، لوحظت سلسلة من رحلات شحن طائرات إليوشن التي تعمل على طريق قليل الاستخدام بين موقع وسيط وانجمينا في تشاد، مما يشير إلى سلسلة إمداد منسقة محتملة تشبه الجسر الجوي”.

وأضاف أن “العديد من الطائرات والشركات التي تم تعقبها سابقاً في مطار أم جرس التشادي تستخدم هذا الطريق، فيما تحقق اللجنة حاليًا في هذه الرحلات لتقييم الغرض التشغيلي منها، وطبيعة الشحنة، والعمليات اللوجستية المتعلقة في دارفور”.

وتابع: “تم تتبع أصول رحلات الشحن هذه قبل وصولها إلى الموقع الوسيط، وأشارت بيانات الرحلات الجوية مفتوحة المصدر وسجلات تنسيق الحركة الجوية إلى نمط ثابت، مع مغادرة العديد من الطائرات من الإمارات العربية المتحدة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.