دراسة تنبأت بكارثة إعصار ليبيا قبل عام من حدوثها

تنبأت دراسة أكاديمية بكارثة إعصار ليبيا قبل عام من حدوثها غير أن السلطات تجاهلت التحذيرات ولم تتخذ الاستعدادات المطلوبة.

إذ حذرت دراسة علمية نشرتها مجلة جامعة سبها للعلوم البحثية والتطبيقية عام 2022 من حدوث كارثه حال وقوع فيضان على سكان المناطق القريبة من حوض وادي درنة في شرق ليبيا بسبب تهالك السدود القائمة بالمنطقة.

ودعت الدراسة التي حملت عنوان تقدير عمق الجريان السطحي لحوض وادي درنة بالتكامل بين تقنيات نظم المعلومات الجغرافية ونموذج SCS-CN إلى إيجاد وسيلة لزيادة الغطاء النباتي بحيث لا يكون ضعيف ويسمح للتربة بالانجراف للحد من ظاهرة التصحر.

وقالت الدراسة إن الوضع القائم في حوض وادي درنة يحتم على المسؤولين اتخاذ إجراءات فورية بإجراء عملية الصيانة الدورية للسدود القائمة لأنه في حالة حدوث فيضان ضخم فإن النتيجة ستكون كارثية على سكان الوادي والمدينة.

وبحسب الدراسة التي أعدها الباحث ” عبد الونيس عبد العزيز رمضان عاشور ” الباحث بقسم الهندسة المدنية، كلية الهندسة، جامعة عمر المختار، بمدينة البيضاء بلغ حجم الجريان السطحي الناتج عن العاصفة المطرية المسجلة أثناء فيضان عام 1986 في الحوض قيمة 14.8 مليون متر مكعب من المياه ما يدل على دقة نموذج SCS في تقدير كمية الجريان السطحي في الحوض.

وأضاف البحث أنه من خلال الزيارة الميدانية إلى وادي درنة تم العثور على بعض المساكن في مجرى الوادي الأمر الذي يتطلب توعية المواطنين بخطورة الفيضانات واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لسلامتهم.

وتعيش ليبيا أياماً صعبة من جراء الإعصار المتوسطي دانيال الذي ضرب عدداً من مناطق شمال شرق البلاد، فجر الأحد الماضي، مخلفاً آلاف القتلى والمفقودين.

وأعلنت الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، أن عدد ضحايا دانيال بلغ 5200 قتيل في مدينة درنة وحدها، وأن “حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف”.

فيما حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أنه يتوقّع أن ترتفع حصيلة قتلى الفيضانات بشكل هائل، في ظل وجود 10 آلاف مفقود.

واشتكت السلطات الحكومية في شرق ليبيا من أن “الاحتياجات الإنسانية تتجاوز بأشواط إمكانيات الصليب الأحمر الليبي والحكومة. لهذا السبب، أطلقت الحكومة في الشرق نداء للحصول على مساعدات دولية، وسنطلق نحن نداء عاجلاً قريباً.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.