هل وجه مونديال قطر ضربة قاضية لمستقبل التطبيع؟

 

الدوحة – خليج 24| باتت فلسطين الفريق رقم 33 في مونديال قطر 2022 رغم عدم تأهل منتخبها الرسمي، مع ارتفاع أسهم درجة التأييد للقضية الفلسطينية داخل وخارج الملاعب.

وراجت على نطاق واسع مقاطع فيديو لمراسلين إسرائيليين يعبرون عن صدمتهم من طريقة التعامل السلبية التي واجهوها من المشجعين العرب في الدوحة.

ورفع اللاعبون بعد كل انتصار خاصة للعرب العلم الفلسطيني، وخاصة عقب فوز المغرب المفاجئ على إسبانيا.

وجاء رفع العلم الفلسطيني باحتفالاتهم في قطر رغم توقيع بلادهم على اتفاقيات “أبراهام” مع “إسرائيل”.

وخطط ناشطون قطريون ضد التطبيع لتنظيم فعاليات جماهيرية قبل أشهر من بدء كأس العالم.

ونسق هؤلاء مع مجموعات فلسطينية وعربية أخرى لتسليط الضوء عليها.

وتأسست المجموعة المناهضة للتطبيع عام 2011 وتقودها اليوم نساء قطريات غالبًا وبدأت كمدونة، ثم وسعت نطاق أنشطتها.

وشملت تنظيم وتعبئة المجتمع القطري ضد جهود قطر لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وأعربت صحيفة “هآرتس” العبرية عن انزعاجها الشديد من رفع منتخب المغرب للعلم الفلسطيني بعد كل فوز في مونديال قطر.

وأفردت الصحيفة تقريرا يتحدث عن القضية بقوها إن “إسرائيل وفلسطين ليستا في المونديال؛ فلماذا يتحدث الجميع عنهما؟”.

وأشارت إلى أن مونديال قطر أرسل رسالة سياسية قوية لإسرائيل.

فيما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن كأس العالم قطر 2022 كان بمثابة مساحة للتفاعلات العفوية مع الصحفيين الإسرائيليين، التي قدمت أكثر الإجابات صدقًا بشأن مركزية القضية الفلسطينية.

وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن الحكومات العربية التي طبعت علاقاتها مع “إسرائيل” قمعت المعارضة التي رفضا هذه الاتفاقات.

وبينت أن الصحفيون الإسرائيليون في كأس العالم قطر تعرضوا للتوبيخ والتجاهل من سكان قطر والزوار العرب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تذكير بأنه رغم اتفاقيات التطبيع مع أنظمة دول الخليج؛ فإن المجتمعات لا تزال تعارض توثيق العلاقات مع “إسرائيل”.

وقال مراسل التلفزيون الإسرائيلي إنه عانى من رد فعل عنيف في قطر وأن اتفاقيات التطبيع لم تحدث تغييرًا جوهرياً، لأن الشعوب لا تقبل “إسرائيل” فعلاً.

وأكد أن “المشجعون العرب يرفضون إجراء مقابلات مع المراسلين الإسرائيليين، ودخلوا بجدل حول معاملة إسرائيل للفلسطينيين”.

وسلطت صحف دولية شهيرة على الرفض العربي الواسع للتطبيع مع “إسرائيل” خلال مباريات كأس العالم قطر 2022 وأجواء التضامن الواسعة مع فلسطين.

وقالت صحيفة “ميرور” البريطانية إن المشجعين العرب وخاصة من السعودية رفضوا إجراء أي مقابلات صحفية مع مراسلين إسرائيليين.

وذكرت أن المراسلين الإسرائيليين تعرضوا لتجاهل كبير وتعنيف من المشجعين العرب، ما يدلل على فشل محاولات اختراقهم بالتطبيع.

وقالت الصحيفة إن مشجعًا من السعودية أخبر مراسل التلفزيون الإسرائيلي مواف فاردي: “إنها فلسطين، لا توجد إسرائيل”.

وأكمل: “اذهب من فضلك، أنت غير مرحب بها هنا، هذه قطر، هذا بلدنا.. لا يوجد سوى فلسطين، لا توجد إسرائيل”.

كما قالت صحيفة هآرتس العبرية إن المشجعون السعوديين يبتعدون عن المراسلين الإسرائيليين، وفشلت المحاولات لإجراء مقابلات معهم.

وأشارت إلى “تعرض القنوات العبرية للتجاهل بطريقة مخزية من قبل المشجعين العرب”.

وانتشر صانع المحتوى السعودي عبدالعزيز التميمي المشهور بـ”باور كمستكا”، وهو يوزع علم فلسطين مجانًا على مشجعي المونديال، ويرفض بيعه.

ويبيع التميمي أعلام الدول المشاركة بكأس العالم 2022 ويرفض بيع علم فلسطين أو الكوفية الفلسطينية ويوزعها بالمجان، داعيًا لارتداء الكوفية وعدم خلعها.

وقال: “بخلي قطر كلها فلسطين”، مشيرا إلى أنه سيرتدي الكوفية طوال رحلته.

وصل “باور كمستكا” إلى الدوحة لحضور المونديال بهللة واحدة في تحدٍ للوصول إلى قطر، انطلاقا من الرياض، قبل 20 يوما من انطلاق كأس العالم قطر 2022 .

ونظمت حملات إلكترونية واسعة ترحب بالفلسطينيين بمونديال قطر، للتعريف بالقضية الفلسطينية وحقائقها خلال فعاليات الحدي الكروي العالمي.

وقال المشاركون إن فلسطين كانت ولا زالت القضية الأولى بالنسبة للعرب، وأنه لا تنازل عنها.

وأشادوا بجهود قطر التي أجبرت “إسرائيل” للسماح لـ8 آلاف فلسطيني بالسفر مباشرة للدوحة لحضور المونديال، للمرة الأولى بهذا الحدث العالمي.

وملاعب دولة قطر لكأس العالم 2022 تبهر مشجعي كأس المونديال الذي افتتح اليوم الأحد.

وعملت قطر على تجهيز كافة الملاعب ومرافق التدريب والمناطق المخصصة للمشجعين لكأس العالم بتكنولوجيا للتبريد بالطاقة الشمسية.

وذلك للحفاظ على درجة حرارة معتدلة، حيث أن جميع الملاعب صديقة للبيئة مع إمكانية التحكم في درجة الحرارة بها.

علاوة على ذلك فإنه جرى بناء ملاعب ذات عناصر قياسية سيعاد تشكيلها بعد البطولةز

لتصبح تراثًا دائمًا لكأس العالم 2022 إلى ما هو أبعد من حدود الدوحة.

في حين فإنه بعد انتهاء كأس العالم 2022 سيتم فك حوالي 170 ألف مقعد.

وتمنح الدول النامية كمساعدة من الدوحة لتحسين البنية التحتية الرياضية لتلك الدول.

وبذلك سيتم إنشاء 22 ملعبًا جديدًا في الدول النامية.

وستترك عمليه إعادة التشكيل هذه لقطر ملاعب بعدد مقاعد يتراوح ما بين 20 ألف إلى 25 ألف مقعدًا.

وهذا يعتبر مناسًبا لاحتياجاتها الترفيهية المحلية.

 

ملاعب قطر لكأس العالم

أولا: استاد البيت الذي يتسع لنحو 60,000 مشجع، حيث تم عقد المباراة الافتتاحية وأيضا سيتم إجراء مباريات البطولة حتى دور نصف النهائي.

الأكثر أنه يتميز ببنائه على شكل خيمة هائلة تغطي الاستاد بأكمله.

كما يستوحي اسمه من بيت الشعر، الخيمة التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مر التاريخ.

في حين، يحتفي تصميم الاستاد بجزءٍ هام من ماضي قطر ويحاكي حاضرها مع كونه نموذجًا للتنمية الصديقة للبيئة والاستدامة.

لكن بعد البطولة سيتم تقليص عدد مقاعد الاستاد إلى حوالي 32,000 متفرج.

ثانيا: استاد أحمد بن علي والذي يتسع لنحو 40 ألف مشجع، وسيتم عليه عقد مباريات دور المجموعات ودور ال16.

والاستاد يقع استاد أحمد بن علي في مدينة أم الأفاعي، غرب وسط مدينة الدوحة، وقد تم توسعته ليستوعب حتى 40,000 متفرجًا.

وكان ذلك باستخدام وحدات متحركة في تشكيل الجزء العلوي قبل موعد انطلاق بطولة كأس العالم 2022.

بينما سيتم تخفيض عدد مقاعده إلى حوالي 20,000 مقعدًا بعد انتهاء البطولة.

الأكثر أهمية يعكس تصميم الاستاد والمباني المحيطة البيئة القطرية، وواجهته الخارجية على شكل تموّجات الكثبان الرملية.

فيما تصوّر الأشكال الهندسية المميزة جمال الصحراء والنباتات والحيوانات المحلية.

ثالثا: استاد الجنوب والذي يتسع ل 40,000 متفرج وسيتم عليه عقد مباريات دور المجموعات ودور ال16        المباريات المزمع استضافتها.

وهو يقع الجنوب في مدينة الوكرة الجنوبية، وتبلغ سعته الاستيعابية 40,000 مقعدًا.

في حين، استوحي التصميم المبهر لهذا الاستاد من أشرعة المراكب التقليدية القطرية احتفاءً بتاريخ الوكرة العريق كمركز للصيد والبحث عن اللآلئ.

بينما سيتم بعد انتهاء بطولة كأس العالم، سيتم تقليص سعة الملعب إلى 20,000 مقعدًا والتبرع بها لمشاريع رياضية أخرى في مختلف أنحاء العالم.

رابعا: استاد خليفة الدولي وهو يتسع لنحو 40000 متفرج وسيتم عليه اجراء مباريات دور المجموعات ودور ال16 والمباراة الترتيبية لتحديد الفائز بالمركز الثالث.

بينما يعتبر الملعب، الذي يضم أقواسًا واسعة وقوائم مغطاة نسبيًا، محور منطقة أسباير ومجمعًا رياضيًا يضم كل من أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي.

وأيضا مجمع حمد للألعاب المائية، و مستشفى الطب الرياضى “أسبيتار” ، والعديد من المرافق الرياضية الأخرى.

في حين، يتصل الاستاد من خلال ممر مشاة قصير بمتحف 3 -2- 1 قطر الأولمبي والرياضي.

وبذلك يظهر مدى تعلق هذا المكان بماضيه واعتزازه به خلال رحلته نحو بناء مستقبل مشرق.

خامسا: استاد المدينة التعليمية وهو يتسع لنحو 40000 متفرج وسيتم عليه اجراء مباريات دور المجموعات ودور ال16 ودور ربع النهائي.

وهو يقع وسط عدة جامعات ذات المستوى العالمي في مركز قطر العالمي للتميز، وهو المدينة التعليمية.

بينما يتسع الاستاد لـ40,000 متفرجًا، ويأخذ شكل ماسة مسننة تشعّ وتتلألأ بحسب حركة الشمس.

لكن بعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم سيحتفظ الملعب بحوالي نصف مقاعده لاستخدامها من قبل الفرق الرياضية الجامعية.

سادسا: استاد لوسيل وهو يتسع لـ80000 متفرج وسيتم عليه اجراء مباريات دور المجموعات ودور الـ16 ودور ربع النهائي ومباريات نصف النهائي والمباراة النهائية.

وهو يقع استاد لوسيل في مدينة لوسيل، ويعتبر ملعب لوسيل الجديد أحد أهم ملاعب كأس العالم في قطر حيث سيستضيف حفل الختام لبطولة كأس العالم 2022.

في حين، سيتحول بعد البطولة إلى مركز مجتمعي يضم مدارس ومتاجر ومقاهي ومنشآت رياضية وعيادات صحية كجزء من التزام قطر بالتنمية المستدامة.

سابعا: استاد 974 وهو يتسع لنحو 40000 متفرج وسيتم عليه اجراء مباريات دور المجموعات ودور ال16         المباريات.

واستاد 974 هو مشروع رائد في عالم بناء الملاعب الرياضية، حيث تم بناء هذا الملعب من حاويات الشحن.

بينما سيتم تفكيكه بالكامل وإعادة استخدام المواد التي تم استخدامها في البناء.

في حين، يستمد الملعب اسمه من رمز الاتصال الدولي لدولة قطر (974)، ومن عدد حاويات الشحن المستخدمة في بنائه.

الأكثر أهمية أنه يقع على بعد دقائق من مطار حمد الدولي ويطل على ساحل الخليج والمشهد الخلاب لناطحات السحاب في الخليج الغربي.

ثامنا: استاد الثمامة ويتسع لـ40000 متفرج، وسيتم عليه عقد مباريات دور المجموعات ودور ال16 والدور ربع النهائي.

ويشكل استاد الثمامة أيقونة معمارية عربية متميزة، فهو مستوحى من شكل القحفية التقليدية (الطاقية التي تُلبس تحت الغترة والعقال) في الوطن العربي.

في حين، تم اختيار هذا التصميم لأنه يعد قاسم ثقافي مشترك بين العرب في مختلف دول الوطن العربي.

وبالتالي فهو يعبر عن العمق الحضاري والإرث التاريخي والثقافي المتشابك للدول العربية.

لكن سيتم تقليص عدد مقاعده بعد البطولة إلى20,000 متفرج.

 

إقرأ أيضا| ملاعب قطر لكأس العالم 2022 تبهر مشجعي كأس المونديال.. هذا ما سيجري بها بعد البطولة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.