نائب وزير الدفاع الجزائري: الإمارات تنشر المخدرات والسلاح بالساحل الأفريقي

الجزائر- خليج 24| أكد نائب وزير الدفاع الجزائري رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة أن التدهور الأمني في الساحل الأفريقي وانتشار المخدرات والسلاح والجماعات المسلحة سببه ما فعلته دولة الإمارات في ليبيا.

ولفت الفريق شنقريحة إلى أن الوضع والاستقرار والأمني في منطقة الساحل الأفريقي تدهور كثيرا بالسنوات الأخيرة بسبب الإمارات.

وذكر أن “الوضع في منطقة الساحل الأفريقي تأثر بأحداث الأزمة الليبية وعواقب تدخل الإمارات فيها”.

وشدد على أن تدخل الإمارات في ليبيا أدى إلى انفجار حقيقي، وتفاقم الأمن والاستقرار في أفريقيا ومنطقة الساحل.

وأشار إلى أن انتشار انتشار الأسلحة والمخدرات وظهور الجماعات المسلحة غير الحكومية، بسبب مؤامرات الإمارات.

وأكد الفريق شنقريحة أن هذه من العوامل الخطيرة التي ساهمت في تفاقم الوضع.

وقال إنه “بذلك أصبحت منطقة الساحل منطقة تتصاعد فيها بؤر التوتر أكثر فأكثر”.

وحول التطورات الأخيرة في ليبيا، أكد أن بلاده جارة تتابع عن كثف ما يجري هناك.

وقبل أيام، كشفت مصادر جزائرية مطلعة لموقع “خليج 24” تفاصيل جديدة عن المؤامرة التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة ضد البلاد عبر مليشيا خليفة حفتر في ليبيا.

وكشفت المصادر تفاصيل جديدة عن علاقة فرنسا بهذه المؤامرة بالتنسيق مع الإمارات والتي يقوم حفتر بتنفيذها.

ولفتت إلى أن الأمن الخارجي الجزائري (المخابرات)حصل على معلومات خطيرة جدا عن المخطط الذي بدأ حفتر تنفيذه.

ونبهت المصادر الجزائرية إلى أن الإمارات وبالتنسيق مع فرنسا دبرت المؤامرة الخطيرة ضد البلاد لنشر الفوضى وتنفيذ هجمات دموية.

ونوهت إلى أن المؤامرة تأتي أيضا ضمن سياسة فرنسا تجاه الجزائر والعمل على مضايقتها بسبب موقف الرئيس عبد المجيد تبون من باريس.

وأكدت المصادر أن الخطاب الوطني لتبون الذي طالب فرنسا بالاعتذار عن جرائمها لم يرق لصناع القرار هناك.

وكشفت عن التقاء مصالح كل من فرنسا والإمارات للعمل ضد الجزائر في هذا الوقت الحساس عبر مجرم الحرب حفتر.

وبينت أن كلا من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وصديقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعيان لإبعاد الجزائر عن مسار التسوية بليبيا.

وأكدت المصادر أن الرئيس ودوائر صنع القرار متفطنة لمؤامرة الإمارات وفرنسا ضد البلاد.

لذلك صدرت التعليمات –بحسب المصادر- من قبل الرئيس بالتعامل بحزم معها ولن تسمح بمرور المؤامرة.

وكشفت المصادر ذاتها عن اتصالات تجريها الجزائر مع أطراف مختلفة على علاقة مع حفتر لإيصال الرسالة الحازمة.

غير أنها لفتت إلى أنه حال عدم استجابة حفتر فإنه سيتم استخدام القوة الحازمة ضده.

ويوم السبت، كشفت مصادر عسكرية جزائرية عن وضع الجيش قواته خاصة في المناطق المحاذية مع ليبيا بهدف إحباط مؤامرة أعدتها الإمارات ضد البلاد.

وأوضحت المصادر في حديث لموقع “خليج 24” أن أوامر عليا صدرت إلى الجيش من الرئيس عبد المجيد تبون بإعلان حالة الاستنفار.

وأشارت المصادر إلى أن تعليمات واضحة صدرت إلى الجيش بوضع قواته بحالة تأهب قصوى خاصة على الحدود مع ليبيا.

وبينت أن القرارات العليا جاءت في ضوء التطورات المتلاحقة في ليبيا وسيطرة مليشيا خليفة حفتر على مناطق حدودية مع الجزائر.

وأكدت المصادر ذاتها أن معلومات استخبارية وردت إلى الجيش بإعداد الإمارات مخططا ضد البلاد سيتم تنفيذه عبر حفتر.

وكشفت أن الأوامر هي التصدي لأي محاولة لاختراق الحدود بين الجزائر وليبيا.

ولفتت المصادر إلى أن الجيش يستعين بطائرات استطلاع ومراقبة لرصد أي تحركات مشبوهة.

وأكدت أنه سيتم التعامل بقوة مع أي محاولة، من قبل مليشيا حفتر التي تتلقى دعما من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتخشى الجزائر من محاولة الإمارات عبر مليشيا حفتر إدخال أسلحة ومتفجرات إلى البلاد بهدف تنفيذ هجمات دموية.

وفي وقت ساق اليوم أعلنت مليشيا حفتر إغلاق الحدود بين ليبيا والجزائر وأعلنتها منطقة عسكرية يمنع التحرك بها.

وجاء إعلان مليشيا حفتر عن ذلك، عقب سيطرتها على معبر ايسين الحدودي في مدينة غات جنوب غرب ليبيا مع الجزائر.

ومعبر ايسين واحد من أصل 3 معابر تربط كلا من الجزائر وليبيا.

وادعت مليشيا حفتر أن تحركها العسكري هذا يأتي “بهدف تأمين المنطقة الجنوبية”.

والأسبوع الماضي، كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لأول مرة عن المؤامرات التي قادتها دولة الإمارات داخليا وفي الدول المحيطة.

وتحدث تبون عن الأوضاع الداخلية، مؤكدا أن المسيرات التي خرجت مؤخرا “مجهولة الهوية”.

وأضاف عن المسيرات “غير موحدة فكريا لا في المطالب ولا في الشعارات وهي بالمئات فقط”.

ولفت تبون إلى أن الإمارات تستهدف الجزائر بالمؤامرات “لأنها بلد لا يسمح بالتآمر على العالم العربي”.

وفي إبريل الماضي، اتهمت حكومة الجزائر صراحة دولة الإمارات باستخدام وسائل قذرة للتحريض الداخلي.

وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي لحكومة الجزائر عمار بلحيمر إنها “تستعمل الحراك الجديد كوسيلة في حربها على البلاد”.

ونقلت صحيفة “الموعد” عن بلحيمر قوله إن “دولة الجزائر تعمل على توعية المنساقين دون وعي وراء هذه الدعوات”.

ونبه إلى أن الإمارات تلجأ لوسائل قذرة، مؤكدا أن هذه الأساليب أصبحت مكشوفة.

غير أن الرئيس الجزائري أكد استمرار الاستقرار في البلاد “بفضل قوة الجيش وهو مؤسسة دستورية تقدس الدستور”.

وحول القضية الفلسطينية التي رأى أن موقف الجزائر منها أحد أسباب استهدافها بالمؤامرات، شدد على الموقف الثابت منها.

وقال “مواقفنا من القضية الفلسطينية لا تتغير لا بالتقادم ولا بالتخاذل”.

وتساءل “كل الدول العربية اتفقت على مبدأ الأرض مقابل السلام لكن اليوم لا سلم ولا أرض فلِمَ التطبيع؟”.

وحول المؤامرات التي حيكت في الدول المجاورة للجزائر من قبل الإمارات، قال تبون “رفضنا أن تكون طرابلس أو عاصمة عربية وشمال إفريقية يحتلها المرتزقة”.

وكشف أن بلاده “كانت على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس”.

وقال “حينما قلنا إن طرابلس خط أحمر كنا نقصد جيدا ما نقول والرسالة وصلت لمن يهمه الأمر”.

وأضاف الرئيس الجزائري أن “مالي ودول الساحل شهدت عدم استقرار بعد ليبيا”.

وتتوالى الفضائح التي تعصف في الإمارات، حيث دخلت فضيحة جديدة على الخط تتعلق برفض الجزائر لمساعدات مالية وطبية من أبو ظبي ترغب في استثمارها تخريب البلاد.

وسرعان ما فتح الإعلان الجزائري عن تفاصيل محاولات أبو ظبي لاستغلال الأزمة الاقتصادية بعدة مواقف، أبرزها قضية الصحراء والتطبيع.

وتقول مصادر دبلوماسية لموقع “خليج 24” إن الجزائر رفضت مساعدات إماراتية قدمت على أساس تجاوز الظرف الراهن، احتجاجًا على مؤامراتها.

وتشير إلى تضمنها شحنات لقاح فيروس كورونا المستجد وأموال لتخطي أزمتها الاقتصادية واسنادها في قضايا محورية في المنطقة.

وتؤكد المصادر أن الإمارات سعت من وراء ذلك لاستمالة رضا الرئيس تبون الذي رفض فتح صفحة بيضاء مع أبو ظبي.

وأشارت إلى أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يرغب في استثمار سير الجزائر ببطء كبير بعملية التلقيح.

وذلك لاعتمادها على اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا حصرًا.

وتوضح المصادر أن ابن زايد يشعر أن الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة بالجزائر منذ أشهر بأنها فرصة ملائمة لإرضاخها بالعباءة الإماراتية.

وتشير إلى رفض الجزائر جملة وتفصيلًا أي مساعدة من أبو ظبي.

ويأتي ذلك في تأكيد على رفضها خيار طي خلاف الماضي، وفتح صفحة جديدة بينهما.

وتوضح المصادر أن الجزائر منزعجة من دعم الإمارات للمغرب بقضية الصحراء وفتح قنصلية لها بمدينة العيون، وهو ما يثير حنقها.

وتلفت إلى أن الإمارات لم تتودد إلى الجزائر بغية كسب رضاها بالعمل على ترميم الملفات المكسورة.

وتشدد المصادر على أن أبو ظبي هدّدت الجزائر بمراجعة علاقتها السياسية والاقتصادية وسحب جميع استثماراتها من البلاد.

ومرت علاقة أبو ظبي بالجزائر بمحطّات فارقة.

كان أبرزها وفاة رئيس الأركان الجزائري أحمد قايد صالح (80عامًا) بسكتة قلبية يوم 23 ديسمبر 2019.

جاء ذلك عقب أيام فقط من انتخاب عبد المجيد تبّون رئيساً للجزائر يوم 13 ديسمبر 2019.

صالح كان من المقرّبين لابن زايد عقب زيارة أدّاها لدبي في فبراير 2019.

جاء ذلك قبل أسابيع فقط من استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من منصبه.

ولم يتقبّل الحراك الجزائري الزيارة واعتبرها محاولة للبحث عن تسويات إقليمية لشأن جزائري داخلي مع دولة راعية للانقلابات في المنطقة.

وترجمت هواجس الحراك الجزائري إلى شعارات في الشارع.

وعلى غرار ذلك هتف “قايد صالح عميل الإمارات”، و”إلى حكام الإمارات لن تحقّقوا أجنداتكم على دماء الجزائريين”.

ويبرر بالنظر للسعي المحموم لأبو ظبي إلى استمالة “البروفيلات” العسكرية الوازنة، في أيّ دولة تشهد تحرّكات شعبية منادية بالتغيير السياسي.

وتتهم الإمارات بتخريب الوضع في مصر والسودان وليبيا واليمن.

ويتهم بأن ذلك في إطار مشروع كامل لعسكرة المنطقة ووأد أي نفَس ثوري قد يأتي بالإسلاميين للسلطة.

وكشف الصحفي الفرنسي نيكولا بو عن تفاصيل صادمة في مقال بعنوان (في ذروة الحراك الشعبي الجزائري وقبل استقالة الرئيس بوتفليقة بأسابيع).

وأزاح الستار عن طبيعة العلاقات بين الفريق قايد صالح بدولة الإمارات.

فالرجل الأوّل بالمؤسسة العسكرية الجزائرية، والمتحكّم بميزانية تسلّح ضخمة بـ11 ملياراً سنويا.

ويصنف صالح المسؤول في الجزائر، من زبائن البنوك الإماراتية.

ولأبو ظبي حضور كبير في مشروع تعاون بين الجيش الوطني الجزائري ومجموعة مرسيدس بنز الألمانية، لإنتاج عربات مصفحة “نمر”.

وأبرمت مجموعة “توازن” الإماراتية اتفاقية مع مجموعة Epic gpim الألمانية للنهوض بالصناعات الميكانيكية.

وكشف عن ضمن مشروع جزائري – ألماني لدعم الصناعات الميكانيكية داخل وزارة الدفاع الجزائرية.

وذكر نيكولا بو بأنّ البنوك الإماراتية تعدّ “صندوقاً” لأموال أثرياء الجزائر (لديهم علاقات بالمؤسسة العسكرية وعائلة بوتفليقة المتنفذة).

وتشير إلى أنهم أودعوا فيها ثروات بمئات ملايين الدولارات باعتبارها جنّة ضريبية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.