“ميدل إيست آي”: قطر تحصد ثمار استثمار لعقد وتصدم السعودية والإمارات

الدوحة – خليج 24| نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا يتحدث عن دور قطر في ملف أفغانستان وعودة حركة طالبان ذات الأصول الإسلامية إلى حكم كابل.

وقال الموقع الشهير إن الدوحة أثبتت أنها الوسيط الأكثر أهمية بأفغانستان، مع وصولها لأصحاب المصلحة الدوليين لكن إلى “طالبان” أنفسهم

وذكر أن استعادة طالبان السريعة لأفغانستان صدمت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، مؤكدا أنه خلق فرصًا غير مسبوقة بالنسبة إلى قطر.

وأكد أن قطر باتت تحصد ثمار استضافة “طالبان” لقرابة عقد من الزمان بناء على طلب واشنطن.

ونبه الموقع إلى أن تسهيل المحادثات بين أمريكا و”طالبان” كان أفضل استثمار نفذته قطر منذ أن استثمرت أموالها بإنتاج الغاز الطبيعي المسال.

وأشار إلى أن الخصوم والمنافسين خاصة أبوظبي والرياض استخدموا علاقة الدوحة “طالبان” لمهاجمة سمعتها.

وقال الموقع: “إنه على ما يبدو أنه لا يتحرك شيء في كابل الآن دون مشاركة قطر”.

واستعرض تقرير لموقع Amwaj التطورات في دولة أفغانستان عقب سيطرة حركة طالبان عليها، ودور السعودية والإمارات وقطر في المرحلة المقبلة.

وبحسب الموقع “برزت قطر كمعبر عربي وحيد لحركة طالبان، وتتصدر الآن سباق النفوذ في أفغانستان”.

في حين لم تعد السعودية والإمارات لاعبين من الدرجة الأولى، وفق Amwaj.

وأوضح أن السعودية لم تعد صاحبة نفود لأنها تخلت عن دورها كوسيط وطردت المبعوث السياسي لطالبان قبل عشر سنوات.

وقبل يومين، كشفت مصادر سعودية مطلعة عن تكثيف المملكة ضغوطها على باكستان بهدف نيل حصة في الملف الأفغاني.

وأوضحت المصادر لـ”خليج 24″ أن السعودية وعدت باكستان بمبلغ مالي كبير واستثمارات ضخمة حال تمكينها من ذلك.

ولفتت إلى أن السعودية وجدت نفسها بدون أي دور في هذا الملف، وهذا ما يقلل من شأنها الإقليمي والدولي.

في حين كان لدولة قطر الدور الأبرز في الملف الأفغاني- بحسب المصادر- وهذا ما “أغاظ كبار حكام السعودية خاصة ولي العهد محمد بن سلمان”.

وتعد باكستان إحدى الدول المحاذية لأفغانستان، لارتباطها بحدود جغرافية معها، إضافة لعلاقاتها مع حركة طالبان التي سيطرت على البلاد.

وقبل يومين، تلقى وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان بن عبد الله اتصالا هاتفيا من نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين المملكة وباكستان وسُبل تعزيزها بالمجالات المشتركة كافة.

وأكدت أن الاتصال بحث أيضاً “أبرز المستجدات وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في أفغانستان، والمستجدات في المنطقة”.

لكن الوكالة لم تذكر مزيدا من التفاصيل حول الاتصال الهاتفي.

وكان ابن فرحان زار باكستان أواخر يوليو الماضي والتقى كبار المسؤولين هناك، باحثا الملف الأفغاني.

وجاءت زيارته حينها في ضوء تسارع التطورات في أفغانستان.

وتأتي زيارة وزير خارجية السعودية إلى باكستان في محاولة للحصول من حليفتها السابقة على أي إنجاز تسجله لنفسها بالملف الأفغاني.

وترى السعودية أنها لم تحقق أي إنجاز في هذا الملف في ظل نجاح قطر وتركيا وإيران بتحقيق دور كبير لها.

وذكر ابن فرحان في مؤتمر صحفي بإسلام آباد أن “العمل متواصل لتطوير علاقة السعودية مع باكستان”.

وأيضا لفت إلى أنه بحث مع الجانب الباكستاني التعاون في “مجال البيئة”.

غير أن وسائل إعلام باكستانية كشفت أن الهدف الأساس من زيارة ابن فرحان هو الملف الأفغاني.

ولفتت إلى أن السعودية تحاول من خلال ابتزاز إسلام أباد بالدعم الذي تقدمه لها الحصول على أي انجاز في الملف الأفغاني.

غير أنها أشارت إلى أن ترتيبات الأوضاع في أفغانستان قد انتهت في ضوء تسارع وتيرة الانسحاب الأمريكي من هناك.

إضافة إلى ضلوع الكثير من الدول في هذا الملف وفي مقدمتهم إيران وتركيا وقطر.

من ناحيته، أكد وزير خارجية باكستان أنه بحث مع نظيره السعودي آخر التطورات في أفغانستان خصوصاً بعد انسحاب القوات الأمريكية.

كما أكد أن إسلام آباد تهدف لتحسين علاقتها الاقتصادية مع الرياض، مشددا على “ارتياح بلاده بتقدم العلاقات مع المملكة”.

في حين، ذكرت الخارجية السعودية أن “اللقاء تطرق إلى أهمية توسيع وتكثيف آفاق التعاون والتنسيق الثنائي وتعزيزه في مختلف المجالات”.

 

للمزيد| Amwaj: قطر تتصدر سباق النفوذ بأفغانستان والسعودية والإمارات لم تعودا لاعبين

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.