مصادر استخبارية أمريكية تكشف: الصين تبني سرا قاعدة بحرية بالإمارات

أبو ظبي- خليج 24| كشفت مصادر استخباراتية أمريكية عن قيام الصين ببناء قاعدة بحرية عسكرية بشكل سري بعاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضحت هذه المصادر بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف” العبرية أن هذه القاعدة تقع على بعد 80 كيلومترا شمال عاصمة الإمارات.

ولفتت إلى أن الصين تقوم ببناء هذه القاعدة على الرغم من التقارير الواردة عن توقف بكين عن بناء ميناء في أبو ظبي.

وفي 11 ديسمبر، اعترفت الإمارات بإضرارها لإغلاق منشأة صينية وذلك إثر ضغوط وتهديدات أمريكية شديدة.

وذكر المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش إن أبو ظبي أوقفت العمل بمنشأة صينية، بعد ضغط من الولايات المتحدة.

وحسب قرقاش فإن الضغوط الأمريكية جاءت إثر معلومات أن بكين كانت تريد استخدام هذه المنشأة على أراضي الإمارات لأغراض عسكرية.

وجاءت أقوال قرقاش خلال حديثه في جلسة بمعهد دول الخليج العربية في واشنطن.

وقال إن “الإمارات أمرت بوقف العمل في هذه المنشأة بطلب من الولايات المتحدة”.

رغم ذلك استبعد قرقاش المخاوف الأمريكية قائلا “لا نعتقد أن المنشأة كانت مخصصة للاستخدامات العسكرية أو الأمنية”، وفق ادعائه.

وتابع “أوقفنا العمل في المنشأة، لكن موقفنا لم يتغير أنها لم تكن منشآت عسكرية”.

وبحسب المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات فإنه قد “تم في الحسبان الأخذ بمخاوف حلفائنا”.

وخلال الأسابيع الماضية امتنعت أبو ظبي عن الاعتراف بهذا الأمر بعدما كشفته وسائل إعلام أمريكية ووضعتها في موقف محرج.

وبشهر نوفمبر الماضي، كشفت شبكة “سي أن أن” الأمريكية عن تعليق الإمارات إنشاء مشروع صيني داخل ميناء يستقبل سفن الشحن الصينية قرب العاصمة الإماراتية أبو ظبي، مؤقتًا.

وقالت الشبكة إن التعليق جاء بضغوط أمريكية على خلفية المخاوف من الوجود الصيني في الإمارات لا تزال بعيدة عن الطمأنة.

يذكر أن مشروع الإمارات الجديد محط تركيز محادثات دبلوماسية مضطربة بين مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى وبين الكونغرس.

وذكرت أن ذلك أثر سلبًا على عملية بيع واشنطن أسلحة متقدمة وذخائر لأبو ظبي.

وبحسب مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية فإن الإدارة الأمريكية أقنعت أبو ظبي بإقفال المشروع.

وبين أن المسؤولون في واشنطن يعتقدون بأن المشروع يتمثل في منشأة عسكرية داخل ميناء خليفة التجاري.

والذي يبعد 50 كم عن مركز أبو ظبي.

وأشار إلى أنه قد يهدد مصالح أمريكا باعتبار وجود جنود لها في قاعدة جوية تبعد 20 كم عن أبو ظبي.

وذكر أن الصين والإمارات صورتا مشروع الميناء على أنه تجاري إلا أن الاستخبارات الأمريكية رصدت سفنا متنكرة بالصفة التجارية.

واعتبر المسؤولون الأمريكيون الخطوة أسلوبا معتادا يستخدمه الجيش الصيني لإرسال إشارة بدخول قطعة حربية إلى الميناء.

وتنشئ الصين موانئ حول العالم، بوقت تتهمها فيه الولايات المتحدة بمحاولة وضع قدم عسكرية في هذه المناطق.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.