ماذا تفعل الطائرات المسيرة الإسرائيلية في سماء تونس؟

تونس- خليج 24 | كشف منتدى في تونس يوم الأربعاء عن تحليق طائرات مسيرة إسرائيلية في سماء البلاد.

وذكر المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر أن طائرات إسرائيلية تقوم بمراقبة سواحل تونس ومياهها الإقليمية.

ونبه إلى أن ”تونس تحولت تدريجياً إلى رأس حربة في المقاربة الأمنية الأوروبية”، وفق قوله.

وقال في تدوينة على حسابه في “فيسبوك” ”في غفلة منا تنتهك السيادة بفضل طائرات دون طيار بتكنولوجيا صهيونية”.

وأضاف “تنطلق من مالطا وإيطاليا تراقب سواحلنا ومياهنا الإقليمية”.

وأردف “وترسل الإحداثيات للبحرية التونسية للقيام بعمليات الاعتراض لقوارب المهاجرين”.

في حين يعتقد أن دولة الإمارات هي من قامت بترتيب هذا الأمر، حيث باتت تستخدم الطائرات الإسرائيلية بشكل مكثف لمهام مختلفة.

وبين بن عمر أن “أوامر الاعتراض أصبحت تصدر من ضباط فرونتكس (الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل) لتقوم البحرية بالمعدات الأوروبية بعمليات الاعتراض”.

ولفت إلى “مطاردات في البحر وغاز مسيل للدموع وسحل بحري لمراكب خشبية متهالكة”.

ووفق المتحدث باسم المنتدى في تونس فإننا “أصبحنا نعترض في المياه الإقليمية والدولية وحتى المياه الإيطالية والمالطية”.

وقال “جرائم ترتكب في البحر في غياب عدسات تفضح ما يقع بتواطئ منا (سلطات تونس) تطفو على شواطئنا جثث بقايا شباب حالم يعتقد في الحلم الأوروبي”.

وأضاف “نحصي الناجحين والفاشلين دون أن نحصي خيباتنا وصمتنا وتواطئنا”.

وختم “في البحر أيضاً تغرق سيادتنا وكرامة أبنائنا ويطفو صمتنا المخزي”، وفق قوله.

في حين يأتي الكشف عن هذه التطورات الخطيرة في بلاد الياسمين بعد نحو شهر من الانقلاب الذي نفذه رئيس تونس قيس سعيد.

وقبل شهر نفذ سعيد بتعليمات وأوامر مباشرة من فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة انقلابا في البلاد.

وقبل أيام، كشف موقع “إنسايد أرابيا” البريطاني عن مخاوف في الجزائر من تحول تونس إلى الإمارة الثامنة لدولة الإمارات، عقب انقلاب الرئيس قيس سعيد بتمويل من أبو ظبي.

وقال مستشار المخاطر الجيوسياسية ببريطانيا سامي حمدي أن عدم إبلاغ سعيد للجزائر بإجراءاته يعني أنه لا يحترم “العلاقة الخاصة” معها.

وأشار إلى أن ذلك عزز من مخاوف الجزائر تجاه إجراءات سعيد التي جمع فيها السلطات في تونس جميعها في يده.

وذكر الموقع أن الجزائر ليست ضد تدخل سعيد بقدر ما هي ضد سيناريو سيفضي إلى ممارسة الإمارات نفوذا غير متنافس في تونس.

كما كشفت مصادر جزائرية مطلعة عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة بدأت بمحاصرة البلاد عقب انقلابها في تونس ووصولها لدول شمال أفريقيا كافة.

في حين قالت المصادر لموقع “خليج 24” إن أبو ظبي وضعت الجزائر على رأس أولوياتها لبدء مخطط تغيير نظام الحكم فيها.

وبينت أن الإمارات ترى في الجزائر أهمية بالغة لها لتوسيع نفوذها في الشئون الإقليمية وجعلها كمنصة لليبيا وتونس والمغرب.

وأشارت المصادر إلى أن أبو ظبي ستعمل جاهدة للتدخل في الوضع الداخلي المتقلب في الجزائر نفسها كوسيلة لإنجاح مخططها.

وذكرت أن الجزائر متخوفة للغاية من أن نجاح أبو ظبي بانقلابها الذي نفذه الرئيس قيس سعيد سيجعل منها التالية.

وبينت المصادر أنها تحاول بكل جهد إفشال انقلاب سعيد لمنع تعزيز قدرة الإمارات بالتأثير في تونس لصالح سياستها الخارجية.

لذلك أوضحت أن أي تهاون من جانب الجزائر سيؤدي بها إلى سيناريوهات خطيرة.

أيضا قال مصدر جزائري رفيع المستوى إن الانقلاب الذي نفذته الإمارات ومصر في تونس ليس له أفق للنجاح.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.