ماذا تفعل الشيخة لطيفة في باريس بأول ظهور علني؟

 

باريس – خليج 24| ظهرت الشيخة لطيفة آل مكتوم ابنة الشيخ محمد بن راشد حاكم إمارة دبي مع مفوضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت في العاصمة الفرنسية باريس.

وبحسب بيان نشرته المفوضية لم يأت اللقاء على ظروف احتجاز لطيفة أو تفاصيل واقعة اختطافها.

واكتفى بالإشارة إلى أن اللقاء عقد إثر طلب الشيخة عبر مستشارها القانوني للقاء بالمفوضة السامية بشكل خاص.

من هي الشيخة لطيفة

وأوضح البيان أن لطيفة طمأنت باشيليت على صحتها، معربة عن رغبتها في احترام خصوصيتها.

ولم تشر في حديثها عن الشريط المسجل لها ويكشف عن تعرضها للاختطاف من قوات الكوماندوز الإماراتية أثناء محاولتها الفرار من الإمارات.

ويعد ظهور الشيخة لطيفة الأول في باريس عقب ضغوطات عديدة من الأمم المتحدة للكشف عن مكانها وحالتها الصحية.

وفي فبراير عام 2018 حاولت لطيفة الفرار من دبي بمساعدة أصدقاء من أجل أن تبدأ حياة جديدة.

الشيخة لطيفة ويكبيديا

وقالت في شريط فيديو سجلته قبل فرارها “لا يسمح لي بقيادة السيارة، لا يسمح لي بالسفر أو مغادرة دبي”.

وسعت الإمارات لإنكار الواقعة ببيان قال فيه محمد بن راشد إنه يعمل ما يخدم مصلحتها.

وأشار إلى “أنها تحظى بالرعاية في المنزل بينما لم يقدم أي إثبات على ذلك”.

وصدر حديثًا كتاب دولي يوثق حكاية هروب الأميرة لطيفة من جحيم إمارة دبي في دولة الإمارات قبل سنوات.

ويسرد الكتاب الذي حمل اسم “هروب الأميرة” قصة الشيخة لطيفة التي قضت 3 أعوام تخطط لهروبها الكبير من قصر والدها حاكم دبي.

ويشير إلى مهاجمة قوة كوماندوز ليخت الشيخة لطيفة الذي هربت من خلاله عام 2018.

كم عدد أبناء بن راشد

ويوضح أن لطيفة (32عامًا) لم تر النور لسنوات منذ السيطرة على يخت الذي قبض عليه وهو على بعد 30ميلًا من الشاطئ الهندي بمارس.

ويستعرض الكتاب شهادة تينا جوهياينن صديقتها منذ عام 2010، عندما عينتها العائلة الإماراتية كمدربة فنون قتالية ولاحقا ساعدتها للهرب.

واشتغلت جوهياينن في دبي 20 عامًا ولم تتردد حين طلبت صديقتها المقربة الأميرة لطيفة مساعدتها.

وخططت لطيفة للهرب من الأهواء والسجن الجسدي الشبيه بالسجن الذي قيدها به والدها ابن راشد.

وأبدت استعدادها لاستبدال حياتها الفخمة بالحرية التي تحلم بها.

ويوثق كتاب The Princess Escape قصة محاولة جريئة تتحدى الصعاب للحرية التي بلغت ذروتها في أسر الأصدقاء قبالة الساحل الهندي.

وبعدها لا يعرف مكان لطيفة أو تترك أثرًا أثناء استجواب تينا في سجن سري لمدة أسبوعين، مع تهديد حياتها.

وقالت صحيفة “صانداي تايمز” البريطانية إن فضيحة جديدة قد تهز حاكم دبي من أقرب مقربيه، بإعلانها عن تفاصيل صادمة عن ابنته الشيخة لطيفة.

وكشفت راندا البنا التي تقيم في لبنان، أن زوجها الذي انفصلت عنه، يسجن ابنته في سجن أكبر عن سابقه.

لطيفة ليست حرة

وأكدت أن الشيخة لطيفة ليست حرة وتقبع في سجن أكبر.

وقالت رندا البنا (66عامًا) أنها أخبرت الصحيفة بقصتها قبل عامين إلا أن مأزق ابنته دفعها للحديث مرة ثانية.

وفتح بيان عنون باسم الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي محمد بن راشد أنه بات بإمكانها الآن “السفر إلى حيث أريد”، بعد نشر صورة لها في مطار مدريد، باب التساؤلات.

والتصريح الموجز الذي صدر عبر محاميها، يعد المرة الأولى التي يستشهد بها منذ رحلتها الدرامية من دبي قبل 3 سنوات.

وبدأ البيان باسمها القول: “لقد زرت مؤخرًا 3 دول أوروبية في إجازة مع صديقي”.

وأضافت: “طلبت منها أن تنشر بعض الصور لتثبت للنشطاء أنني أستطيع السفر أينما أريد”.

وأكملت لطيفة: “آمل الآن أن أعيش حياتي بسلام دون مزيد من التدقيق الإعلامي. وأشكر الجميع على تمنياتهم الطيبة”.

لكن مصادر مطلعة كشفت لموقع “خليج 24” عن أن حاكم دبي وراء البيان من أجل تغييب حقيقة الاخفاء القسري لنجلته.

وأوضحت أن ابن راشد يسعى إلى طي الملف الذي أرهقه دوليا مع كثرة المطالبات بالإفراج الفوري عنها وتأكيد أنها على قيد الحياة.

وبينت المصادر أن حاكم دبي فشل في محاولاته السابقة ويسعى مجددا لطمأنه المجتمع الدولي بشأن قضة لطيفة.

وتعرض حاكم دبي لضغوط دولية لإثبات أن الشيخة لطيفة حرة وبعد فترة طويلة من محاولتها الفاشلة للفرار من الإمارة في فبراير 2018.

واتهمت إياه بسنوات من الانتهاكات في مقطع فيديو على YouTube تم نشره عبر الإنترنت بعد فشل خطة الهروب.

عدد زوجات بن راشد

والشيخة لطيفة 35 عامًا، هي واحدة من أطفال الشيخ الذين يقدر عددهم بـ 25 من عدة زوجات.

والشيخ محمد هو نائب الرئيس ورئيس الوزراء لدولة الإمارات، فضلاً عن كونه الحاكم الوراثي لدبي، إحدى الإمارات السبع التي تتكون منها الدولة.

واستقلت لطيفة وصديقتها، أثناء القيادة أولاً إلى عمان المجاورة يختًا، وأبحرا عبر المحيط الهندي في محاولة للهروب إلى الخارج.

لكن نظرًا لأن الوقود كان قصيرًا على بعد 30 ميلًا من جوا في الهند.

فقد صعدت السفينة كوماندوز من الجيش الهندي، الذين طلب حاكم دبي المساعدة بنجاح.

ونفى الشيخ محمد مرارًا وتكرارًا جميع مزاعم إساءة معاملة لطيفة.

فرار الشيخة لطيفة

لكن محكمة الأسرة في المملكة المتحدة وجدت بحكم نشر بمارس آذار 2020 أنها احتجزت رهن الإقامة الجبرية.

وكانت تقبع بظروف “تشبه السجن” في الفترة الأولى بعد إعادة القبض عليها.

 

 

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=40826