لو موند: الإمارات تعمل على انهاء الأونروا
باريس – خليج 24 | كشفت صحيفة لو موند الفرنسية أن الإمارات تسعى إلى انهاء وكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها في دبي بنجامين بارث إن المسؤولون الإماراتيون يدرسون خطة عمل لإنهاء تجربة الأونروا دون ربط ذلك بحلّ مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أنّ أبو ظبي ستنضمّ بذلك إلى إسرائيل التي تعتبر أن الوكالة تعرقل السلام من خلال رعاية حلم اللاجئين في العودة إلى أرضهم المحتلة.
ورسمت الصحفية بقلم مراسلها صورة لتطبيع فاق التوقعات ومساعي إماراتية لتحقيق أقصى اندماج مع الاحتلال الإسرائيلي في كل الجوانب.
وتعمل الإمارات علنا على تنفيذ مساعي إسرائيلية استمرت سنين لتقويض إقامة دولة فلسطينية وانهاء قضايا كبرى كملف اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
Entre Israël et les Emirats arabes unis, la nouvelle idylle https://t.co/Ovzj2XxWk4 via @lemondefr
— benjamin barthe (@benjbarthe) December 23, 2020
وقال حسين إيبش الباحث في معهد دول الخليج العربية بواشنطن إن: عملية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل تتقدم بأقصى سرعة وهي فريدة من نوعها .
تهدف الإمارات إلى الاندماج على جميع المستويات مع إسرائيل، في حين أن الدول الأخرى التي اعترفت بهذه الدولة، البحرين والمغرب والسودان، لديها طموحات محدودة للغاية.
وتعد قضية اللاجئين وحق العودة من أعقد القضايا التي تواجه إسرائيل مع وجود كتل ضخمة من اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ودول الجوار ترعاهم الأونروا.
وضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بقوة لتقويض الأونروا خلال فترة حكمه، لكنه لم ينجح، مع أنه ألحق الضرر بها.
وحتى إن توقفت وكالة “الأونروا”، فإن ذلك لن ينهي قضية بدأت قبل 72 عاما بهذه السهولة.
لكن ما كشفته الصحيفة الفرنسية اليوم عن الأونروا لم يكن مستبعدا مع العديد من الخطوات التمهيدية التي قامت بها الإمارات.
ومؤخرا، نشر الثري الإماراتي خلف الحبتور المقرب من الأمير محمد بن زايد مقالا في صحيفة هآرتس العبرية.
وقال حبتور بلسان الإمارات وبشكل واضح: لن تكون هناك عودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.
وأضاف تاجر الخمور الثري “لن يحدث هذا أبدا، وهم يعرفون ذلك جيدا”.
وتابع : سيكون من الأفضل لهم مطالبة الدول المضيفة بهدم المخيمات والسماح لهم بالعمل” وهو ما يعني عمليا انهاء الأونروا.
ويشكل اللاجئين التي تمثلهم الأونروا نحو نصف تعداد الفلسطينيين المتواجدين في فلسطين التاريخية وخارجها.
وتنص اتفاقية تطبيع الإمارات وإسرائيل التي وقعت في سبتمبر الماضي على رفض عودة اللاجئين.
وتدعو الاتفاقية إلى توطين اللاجئين في أماكن تواجدهم من خلال تحويل مخيمات اللاجئين إلى مدن أو بلدات.
طالع أيضا:
الحصاد المر: 100 يوم من تطبيع الإمارات وإسرائيل
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=7640