لماذا عادت السعودية إلى دعم باكستان رغم صراعمها؟.. موقع يكشف السر

 

الرياض – خليج 24| كشف موقع “فيرست بوست” الهندي في تقرير له عن دوافع عودة السعودية إلى دعم باكستان اقتصاديًا رغم استمرار الخلاف والصراع بينهما بقضايا شائكة عدة.

وأكد التقرير أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يرغب بتقوية إسلام آباد للحد من العلاقات الباكستانية-الإيرانية المتنامية.

وأودع الصندوق السعودي للتنمية قبل أيام ثلاثة مليارات دولار لدى البنك المركزي الباكستاني لمساعدة باكستان على دعم احتياطاتها من العملة الأجنبية.

كما تلقت العملة الباكستانية دعمًا من الوديعة السعودية، وزادت روبية واحدة مقابل الدولار بعد إعلان حزمة الدعم بقيمة 4.2 مليارات دولار.

وبحسب الموقع سيعزز الدعم السعودي الاحتياطيات الأجنبية لباكستان الآخذة في التناقص.

في وقت سجلت الروبية 175.60 مقابل الدولار عند الإغلاق في الجلسة السابقة، وتدنت 13.6 بالمئة منذ مايو.

وقال الموقع إن العلاقات المتنامية مع باكستان تواجه تحديات مع علاقات الرياض الاقتصادية المتنامية مع الهند.

وبين أن السعودية تريد إعادة مكانتها للمنطقة بعد أن طغى عليها “منافسوها الإقليميون لبضع سنوات”.

وأشار الموقع إلى رغبتها بتبيان أنه لا يمكن الاعتماد على العلاقات بين باكستان والصين القائمة على القروض.

وبحسب التقرير، فإن باكستان لن تدعم السعودية فيما يتعلق بكشمير إلا أنها ستكون “سعيدة” بالاكتفاء بدعمها الاقتصادي لها.

ووصل رئيس وزراء باكستان عمران خان إلى المملكة العربية السعودية اليوم السبت.

وأوضح مكتب خان في تغريده له أن الزيارة الرسمية إلى السعودية ستستغرق 3 أيام.

وبرر هذه الزيارة التي تعد الثانية في غضون أشهر قليلة بأنها “ضمن سلسلة زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين مؤخرا”.

ولفت إلى أن خان وصل إلى المدينة المنورة في زيارة رسمية للسعودية.

في حين، كان في استقبال رئيس وزراء باكستان نائب أمير منطقة المدينة المنورة سعود بن خالد الفيصل.

وبحسب مكتب خان فإنه تم استقباله “استقبالاً حاراً”، لافتا إلى أنه سيحضر حفل إطلاق “قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” بالرياض.

ولفت إلى أن حضوره هذا الحفل جاء بدعوة من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.

وكان خان زيار السعودية في شهر مايو الماضي والتقى ولي عهد السعودية.

وحينها أعلنت الرياض وإسلام أباد أنهما بحثا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ووقع خان مع المسؤولين السعوديين خلال زيارته السابقة اتفاقاً لإنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني.

وتعد باكستان تعتبر حليفاً قوياً للسعودية على المستويين العسكري والاقتصادي.

غير أن توترا حصل بينهما قبل سنوات على خلفية العديد من القضايا، لكن عادت الرياض لعلاقاتها السابقة مع إسلام أباد.

وكان عدد من كبار المسؤولين السعوديين زاروا باكستان مؤخرا عقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلاد.

ومؤخرا، وصف رئيس وزراء باكستان عمران خان الصراع بين السعودية وإيران بأنه كارثة مدمرة بالنسبة لبلاده والدول النامية”.

وأكد خان في لقاء تلفزيوني أن وصول الرياض وطهران إلى تفاهم أمر يصب في مصلحة بلاده.

ودعا إلى إيجاد نقاط تفاهم وحلول بين السعودية وإيران لصالح المنطقة.

قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان اندفع نحو المصالحة مع باكستان، لمواجهة عزلته الدولية.

وذكرت المجلة الواسعة الانتشار أن ابن سلمان يسعى للتخلص من الانتقادات الغربية ويعمل عبر النظام السعودي للتصالح مع قوى إسلامية مهمة.

وأكدت أن ذلك يدفع السعودية للعمل جاهدة على إصلاح علاقتها مع باكستان خشية تحالفها مع قطر أو تركيا.

ويحاول ابن سلمان إعادة العلاقات مع باكستان حيث يزور رئيس وزرائها عمران خان المملكة.

وكان ولي عهد السعودية غضب كثيرا على باكستان بسبب رفضها مشاركته الحرب التي يشنها على اليمن.

ووصل خان إلى مدينة جدة في السعودية، حيث كان ابن سلمان على رأس مستقبليه.

وتأتي الزيارة تلبية لدعوة من ولي العهد السعودي الذي أحدث سابقا شرخا كبيرا في العلاقات مع إسلام أباد.

ويلاحظ أن ابن سلمان يريد تكفير خطئه في ذلك، ومحاولة إعادة العلاقة إلى سابق عهدها.

وتوترت العلاقات التاريخية بين الحليفين خلال السنوات الماضية بسبب سلسلة من الأحداث.

منها رفض باكستان الانضمام إلى الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

إضافة إلى دعم ابن سلمان الفاتر لموقف إسلام آباد من النزاع مع الهند حول إقليم كشمير، بخلاف ما كان سابقا.

ويضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء خلال الزيارة عددا من أعضاء المجلس الوزاري.

من أبرزهم وزير الخارجية شاه محمود قريشي ووزير الداخلية شيخ رشيد أحمد.

بالإضافة إلى مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشرق الأوسط الشيخ طاهر الأشرفي.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) فإن ابن سلمان وخان أكدا على “عمق العلاقات وأهمية توسيع وتكثيف آفاق التعاون”.

وذكرت أن خان أشاد خلال اللقاء مع ولي العهد بدور المملكة “في حلّ القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية”.

وناقش مع ابن سلمان “سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين”.

وفي ديسمبر الماضي طلبت السعودية مليار دولار من قرض بقيمة 3 مليارات دولار من باكستان التي تعاني من ضائقة مالية.

كما لم يتمّ تجديد تسهيل ائتماني نفطي منتهي الصلاحية بمليارات الدولارات إلى إسلام أباد.

وكانت الرياض دعمت باكستان سابقا بمساعدات مالية وقروض بمليارات الدولارات في السنوات الأخيرة.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.