بعد فشلها عبر باكستان.. السعودية تطرق باب الهند للحصول على نفوذ بأفغانستان

نيودلهي- خليج 24| كثفت المملكة العربية السعودية من تحركاتها في محاولة للحصول على نفوذ وموطئ قدم في ملف أفغانستان صاحب الحظوة الواسعة في الملف الدولي حاليا بعد فشلها في ذلك عبر الجارة باكستان.

وأوفدت السعودية وزير خارجيتها فيصل بن فرحان إلى الهند في محاولة للحصول على أي نفوذ في أفغانستان.

وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية الهندية أن الوزير سوبرراهمانيام جيشانكار التقى نظيره السعودي في نيودلهي.

وأوضحت أن هدف اللقاء كان مناقشة الوضع في أفغانستان ومواضيع إقليمية ودولية أخرى ذات اهتمام مشترك.

وبحسب البيان فإن الجانبين تطرقا إلى الأمور المتعلقة بالعلاقات الهندية السعودية.

كما بحثا التعاون على منصات دولية مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومجلس التعاون الخليجي، بحسب البيان.

ولفتت إلى أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول التطورات في أفغانستان وقضايا إقليمية أخرى.

في حين شكر جيشانكار السعودية على دعمها للمجتمع الهندي خلال جائحة فيروس كورونا.

أيضا دعا الرياض إلى تخفيف القيود المفروضة على السفر من الهند.

وهذه أول زيارة وزارية من جانب الرياض إلى الهند منذ تفشي فيروس كورونا.

كما سيلتقي بن فرحان برئيس الوزراء ناريندرا مودي اليوم الاثنين قبل مغادرته لنيويورك للمشاركة بجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة “هندو” الهندية أن وزيري الخارجية السعودي والإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيلتقيان في نيودلهي.

وأوضحت أنهما سيبحثان أيضا العلاقات الثنائية والوضع بأفغانستان.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها: إن “نيودلهي تستعد لاجتماع وزيري خارجية إيران والسعودية”.

ولفتت إلى أنه “من المتوقع أن يركز الجانبان على القضايا الثنائية”.

إلا أن “التطورات في أفغانستان ستكون إحدى القضايا الهامة للتشاور بين طهران والرياض”.

ومؤخرا، قالت صحف أجنبية إن ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان يخسر أفغانستان لصالح إيران، عقب الانسحاب الأمريكي وسيطرة حركة طالبان عليها قبل أيام.

وعللت الصحف ذلك إلى تراجع دور المملكة في المنطقة لصالح قطر على حساب الرياض وأبو ظبي.

فقد قال موقع “المونتيور” الأمريكي إن سياسة ابن سلمان تجاه أفغانستان غير واضحة لأن أمريكا هي من سلمت لطالبان مقاليد الحكم.

وذكرت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية إن أسوأ معضلة تواجه السعودية في العودة إلى أفغانستان أنها أوقفت العلاقات الدبلوماسية مع طالبان.

وأكد موقع “أمواج” العالمي أن الرياض تخلت عن دورها كوسيط وطردت المبعوث السياسي لطالبان قبل عشر سنوات.

بينما، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن أن الرياض وأبو ظبي تتجهان صوب بداية حرب جديدة بالوكالة في أفغانستان لزعزعة استقرار طالبان.

وذكرت صحيفة “يوراسيان تايمز” أن حركة طالبان الأفغانية وجهت “صفعة ملكية” وفق وصفها إلى محمد بن سلمان.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الصفعة لابن سلمان جاءت بعد استئناف طالبان إمداداتها النفطية المهمة مع إيران.

وقالت “لم تتجه (الحركة) إلى السعودية أو الإمارات”.

وقال الباحث المتخصص في السياسات الدولية بجامعة نانيانغ التقنية في سنغافورة جيمس دورسي إن الرياض بعد أحداث أفغانستان قد تكون أكثر ميلاً لبناء علاقات رسمية مع إسرائيل.

وأوضح دورسي في مقال له إن حركة طالبان في أفغانستان قد ترغب في الابتعاد عن التنافس الإيراني السعودي.

وأشار إلى أن ذلك قد لا يترك إلى السعودية أي خيار سوى تصعيد الحرب في اليمن ومواجهة إيران بقوة أكبر هناك.

وقال موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” إن المسارات بين الرياض وحركة طالبان تباعدت عند مجيء ولي العهد محمد بن سلمان.

وأوضح الموقع أن تباعد مسارات الرياض وطالبان بسبب استبدال ابن للهوية الدينية السعودية بالقومية المفرطة.

لكن القيادة السعودية-بحسب الموقع- ستكون حريصة على إتباع أمريكا وشركائها الغربيين بإقامة علاقات دبلوماسية مع الحكومة الأفغانية الجديدة.

وبينت صحيفة “يوراسيان تايمز” أن حركة طالبان الأفغانية وجهت “صفعة ملكية” وفق وصفها إلى ولي العهد محمد بن سلمان.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الصفعة لابن سلمان جاءت بعد استئناف طالبان إمداداتها النفطية المهمة مع إيران.

وقالت “لم تتجه (الحركة) إلى السعودية أو الإمارات”.

وأكدت أن هذا يعد تحولا كبيرا في نظرة طالبان للمملكة، لأن سياسة ابن سلمان غير داعمة لقضايا العالم الإسلامي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.