الدوحة – خليج 24| قال السفير القطري لدى الولايات المتحدة مشعل بن حمد آل ثاني إن كأس العالم قطر 2022 سيمحو الصورة النمطية عن العرب والتحيز ضد الدوحة والعمالة لديها.
وذكر آل ثاني لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، أن البطولة فرصة عظيمة لتخفيف المفاهيم الخاطئة والتحيز ضد قطر والثقافة العربية والإسلامية.
وأشار إلى أنه “شرف كبير لقطر جلب حدث عالمي بهذا المستوى إلى العالم العربي للمرة الأولى”.
واعتبر الدبلوماسي القطري المونديال فرصة لمنطقتنا طال انتظارها، لطالما آمنت قطر بقوة الرياضة بدفع عجلة التغيير الإيجابي والتقريب بين الناس”.
ووصف البطولة بأنه “لحظة تاريخية للعالم العربي ويجب الاحتفال بنسخة 2022، لما تحمله من معنى؛ وهي استضافة منصفة للمنطقة”.
وبيّن السفير أن بلاده ترغب بعودة المشجعون إلى بلادهم بعد المونديال وهم يحملون فهماً أفضل لبلدنا وثقافتنا ومنطقتنا.
وأعرب عن تحمسه “للترحيب بكل المشجعين من أنحاء العالم للقدوم إلى قطر وتجربة كل ما تقدمه ثقافتنا ودولتنا”.
وبشأن عمال المونديال، قال: “هناك حملات مضللة تضمنت تقارير مغلوطة خطيرة عن إحصاءات العمالة في قطر، بما بذلك أرقام دحضتها منظمة العمل وغيرها”.
وأكد أن منظمة العمل الدولية والمراقبون الدوليون أدركوا نجاح إصلاحاتنا بمجال حقوق العمالة الوافدة.
وتواجه قطر قبل انطلاق البطولة الأهم على الكوكب حالة تشويه، وصفتها الدوحة بأنها وصلت حد “الكراهية والعنصرية والإساءة إلى القطريين والعرب”.
وتعهدت بتنظيم تاريخي للبطولة وإفشال الصورة النمطية المرسومة للعرب.
و عرب الاتحاد الدولي لنقابات العمال -المكتب الإقليمي لإفريقيا عن استياءه البالغ مما وصفه بأنه هجوم متجدد على قوانين العمل في قطر.
وقال نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات في إفريقيا جويل أوديجي برده على الهجمات الأخيرة على كأس العالم إن ما تحتاجه الدوحة هو الدعم للحفاظ على الإيقاع.
وذكر جويل إن إصلاحات قوانين العمل عمل مستمر على قطر مواصلتها، فيما الهجمات الأخيرة والحملات المستمرة من النقابيين في الشرق الأوسط “مناهضة للتقدم”.
تشويه كأس العالم قطر
ودعا للتبرع بالدعم العملي، إذ لوحظ وجود ثغرات، مؤكدا أنه لم ير اقتراحًا واحدًا لحل بديل، باستثناء الإدانة الصريحة التي تفتقر إلى الجوهر.
وكشف أوديجي أنه خلال زيارة الاتحاد لتقصي الحقائق مع الاتحاد بفبراير الماضي، أشارت النقابات الأفريقية لأن قطر تعمل على تحسين رفاهية العمالة.
في فبراير2022، زار وفد من القادة الأفارقة الدوحة للتأكد من حالة الإصلاحات على أرض الواقع.
وأكد في بيان له عقب الزيارة صحة الإصلاحات في قطر.
وأشارت البعثة إلى أن الإصلاحات متواصلة في قطر، داعًيا لمزيد من الدعم لها لمواصلة التحسين.
وقالت: “كما رأينا، لم تجعل أي دولة بالشرق الأوسط بأسره أي إصلاح أقرب مما حققته قطر.. واعتقدنا أنه لا ينبغي الإشادة بقطر فحسب”.
وأضافت: “بل يجب تشجيعها على بذل المزيد من الجهد”.
الحملة ضد كأس العالم قطر 2022
وذكرت البعثة أن الهجمات على قطر لا تصدق؛ إنه غير مقبول. وكلما واصلنا رؤية أنواعها كلما بات معقولًا تصديق أن الدافع وراء الهجمات هو العنصرية.
فيما أكد السناتور النيجيري السابق شيهو ساني في تغريدة عبر “تويتر” على استخدام “العنصرية ضد قطر كدولة مسلمة”.
وكتب: “نحن سعداء بمستوى حماية المهاجرون الأفارقة ومتحمسون لضمانات بذل المزيد لمواصلة حمايتهم ومستعدون للعمل ودعم قطر لمواصلة التحسين”.
وقال ساني: “نحن نتطلع إلى السعودية والإمارات بحثًا عن أشياء مماثل، نظرًا لأنهما اقتصادات أكبر في المنطقة”.
وأضاف: “لم تقم هذه الاقتصادات بعُشر الإصلاحات والعمل التدريجي لقطر التي قلبت نظام الكفالة بالكامل لممارسة إنسانية تقدمية عكس ما لدينا”.
لكن في أغسطس 2020، باتت قطر أول دولة في الخليج تحقق إلغاء نظام الكفالة، ونفذت إصلاحات بطريقة تعاونية وشاملة وحقيقية.
يذكر أن (ITUC)، والمنشآت الدولية لعمال البناء والأخشاب (BWI)، والاتحاد الدولي للنقل (ITF) ، والاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) جزءًا من عمليات الإصلاح.
منظمات حقوقية تشيد بإصلاحات قطر
كما شارك الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، بصفته صاحب حدث كأس العالم، نشطًا أيضًا بالعملية برمتها.
وأشاد هؤلاء الممثلين بالجهود والنتائج الحقيقية التي سجلتها قطر.
كما زارت منظمات حقوق الإنسان كهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية العمليات على قدم المساواة.
وأكدت تقاريرها ضرورة التشجيع والثناء لاستمرار المكاسب، مضيفة: “لم يصدم قلة من الناس من تجدد الهجمات ضد قطر”.
يذكر أن أمير قطر تميم بن حمد أكد أن فكرة استضافة دولة عربية مسلمة للمونديال، لم يرق للبعض.
وتنطلق صافرة مباريات كأس العالم “قطر 2022” يوم 20 نوفمبر المقبل.
إصلاحات قطر قوانين العمل
وستبدأ بلقاء افتتاحي سيجمع منتخب الدوحة المضيف مع نظيره الإكوادوري على استاد البيت.
وستشهد البطولة 64 مباراة بـ29 يومًا، ويسدل الستار على منافساتها يوم 18 ديسمبر المقبل باستاد لوسيل الذي يتسع لـ80 ألف مشجع.
لكن حرضت دول أبرزها الإمارات من باب الغيرة ضد إقامة مونديال قطر، كأول دولة في الشرق الأوسط تستضيف البطولة.
أكاذيب انتهاكات العمال في قطر
ودفعت لجماعات حقوقية رشاوى لمهاجمة قطر بشأن معاملتها للعمال المهاجرين الأجانب.
وحاولت تسليط الضوء على قوانين حظر الشذوذ الجنسي، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.
لكن قطر ردت على الكثير من هذه الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بمعاملة العمالة الأجانب.
إقرأ أيضا| مؤتمر صحفيي شرق إفريقيا يفضح الإمارات ويكشف محاولاتها تشويه كأس العالم بقطر
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=55572
التعليقات مغلقة.