الرياض – خليج 24| اشتكت منظمة منّا لحقوق الإنسان لمكلفين بولايات الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة ضد المملكة العربية السعودية لإصدارها حكمًا تعسفيًا ضد الناشط عبد الرحمن السدحان قبل أيام.
وتضمنت الشكوى المقرر الخاص المعني بحرية التعبير، مبينة أنها خطوة احتجاجية ضد حكم الناشط الإغاثي.
وطالبت المنظمة بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن السدحان وإسقاط التهم كافة بحقه.
وارتفعت وتيرة الرفض الحقوقي للحكم الذي أصدرته محكمة سعودية ضد السدحان، مؤكدة أنه مخالف للقانون وانتهاك صارخ له.
وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إن ما حدث مع السدحان انتهاك صارخ وواضح للقوانين الدولية.
وذكرت أن إخفاء الناشط السدحان القسري لمدة 3 سنوات انتهاك واضح ومخالفة معايير المحاكمات العادلة.
وقالت المنظمة إن السدحان تعرض للتعذيب خلال الاعتقال، وبالتالي فإن السعودية خالفت اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية.
وأشارت إلى حرمان السدحان من حقه بالتواصل مع العالم الخارجي، وتعيين محام له ومعرفة التهم الموجهة ضده.
كما تعرض لحرمان من عرضه على محكمة على وجه السرعة، تأكيدًا لعدم عدالة المحاكمة التي تعرض لها، وفق البيان.
وأكدت المنظمة أن الحكم ضد السدحان تكريس لدور هذه المحكمة القمعي وللاستخدام السيء لقانون الإرهاب الذي انتقده خبراء دوليون مرارا.
وأشارت إلى أن تجاهل الانتهاكات ضده وكل ما ينطوي عليه ذلك من مخاوف على حياته وسلامته، يوضح انعدام العدالة في النظام القضائي بالسعودية.
واعتبرت المنظمة قضية السدحان مؤشر واضح على تدهور مؤشرات العدالة في القضاء السعودي.
وأشارت إلى انعدام وجود سبل لمحاسبة المنتهكين إلى جانب الاستمرار بمعاقبة الأفراد بتهم تتعلق بالتعبير عن الرأي.
وأكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية وجود علاقة بين الحكم بحق الناشط السدحان وتجسس المملكة على موقع “تويتر”.
وأشارت الصحيفة إلى حكم سجن السدحان 20 عاما وهو عامل إغاثة سعودي سخر من الحكومة السعودية على “تويتر”.
وجاء معرفة شخصية السدحان بعد تجسس عملاء تابعين للحكومة السعودية على حسابه في “تويتر”.
وأوضحت “الغارديان” أن السلطات اتهمت السدحان العامل في الهلال الأحمر باستخدام حساب على تويتر للسخرية من الحكومة.
ولفتت إلى أنه بناء على ذلك حكمت عليه بالسجن 20 عاما إضافة إلى حظر عليه السفر لمدة 20 عاما أيضا.
وبينت الصحيفة أنه تم تقديم السدحان إلى المحاكمة بعد تسلل عملاء سعوديين إلى حسابات على “تويتر”.
ولفتت القضية حينها لفتت انتباه المسؤولين الأميركيين.
لكن تم اعتقل السدحان عام 2018 وحاكمته السلطات السعودية بعد فترة طويلة انقطعت فيها أخباره عن عائلته.
وذكرت أن اعتقاله يعتقد أنه مرتبط بتسلل عناصر من الحكومة السعودية لتويتر في 2014 و 2015.
وكانت وزارة العدل الأميركية اتهمت في 2019 ثلاثة مواطنين سعوديين بالوصول بشكل غير قانوني إلى معلومات خاصة لحسابات “معينة” لمستخدمي تويتر.
وقام هؤلاء الثلاثة بتقديم معلومات عن الحسابات إلى المسؤولين السعوديين.
وأوضحت العدل الأمريكية أن اثنين من السعوديين المتهمين عملهم في “تويتر” للوصول إلى حسابات لمنتقدي الحكومة السعودية.
وأكدت أن الموظفين في “تويتر” استغلا المعلومات التي حصلا عليها في تحديد موقع المستخدمين الذين ينتقدون النظام.
وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء حكم صادر عن محكمة “مكافحة الإرهاب” السعودية بسجن السدحان لمدة 20 عاما وفرض منع سفر عليه.
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في بيان له تعليقا على الحكم على السدحان “نحن قلقون من الأنباء التي تحدثت عن حكم محكمة مكافحة الإرهاب السعودية”.
وأضاف “سنواصل مراقبة القضية عن قرب عبر أي عملية استئناف”.
وأردف برايس “كما قلنا للمسؤولين السعوديين على المستويات كافة، لا يجب أن تكون حرية التعبير مخالفة يعاقب عليها القانون”.
وأكد “سنستمر في إعلاء دور حقوق الإنسان في علاقاتنا مع السعودية وسنشجع كافة أشكال الإصلاحات التشريعية التي تحترم حقوق الإنسان للأفراد كافة”.
وحكمت محكمة سعودية بسجن الناشط عبد الرحمن السدحان (36 عاما) بالسجن لمدة 20 عاما على خلفية تهم تتعلق بممارسته حقه في التعبير عن الرأي.
وأعادت أريج السدحان شقيقة عبد الرحمن تغريده لحساب على “تويتر: يدعى “eirénō” تشير إلى صدور حكم بالسجن بحق شقيقها بالسعودية.
وأوضح حساب “eirénō” أن المحكمة الجزائية في السعودية أصدرت “حكمًا بحبس الناشط عبدالرحمن السدحان 20 عامًا.
وبين أن الحكم جاء على خلفية تهم تتعلق بممارسته لحقه في التعبير عن الرأي”.
وذكر “يضاف الحكم القاسي إلى سجل السعودية السيء في حقوق الإنسان، ويكشف زيف الإصلاحات التي تروج لها السلطات”.
وذكرت السدحان في تغريده سابقة “هذا جنون!! إنهم يسعون لحكم بالسجن 20 عاما يليه منع من السفر 20 عاما!!”.
وكتبت “والدي والمحامي أتوا للمحكمة في الموعد وجلسوا في قاعة المحكمة، لكن طلب منهم الانتظار!”.
وأضافت “تأخرت جلسة الاستماع لمدة ساعتين حيث لم يوافق الادعاء العام على الحكم الأولي للقاضي فغيره قبل الجلسة مباشرة”.
من جانبه، أكد حساب “معتقلي الرأي” أن “المحكمة الجزائية المتخصصة تصدر حُكماً بالسجن مدة 20 سنة على الشاب عبدالرحمن السدحان”.
وأضاف “وبعدها 20 سنة منع من السفر، وذلك على خلفية اتهامات جائرة”.
وتعود قضية السدحان لعام 2015، حيث اخترق سعوديون بيانات منتقدين مجهولين للحكومة، تم اعتقالهم.
واتهمت وزارة العدل الأميركية موظفين سابقين بالتجسس لصالح الحكومة السعودية مع وصولهم إلى بيانات ستة آلاف حساب بحثا عن مستخدمين “منتقدين للنظام”.
وذكرت الوزارة أن “المعلومات الشخصية للمستخدمين تضمنت البريد الإلكتروني وأرقام هواتفهم وعنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بهم وتواريخ ميلادهم”.
وكان السدحان الذي يعمل في الهلال الأحمر أحد هؤلاء الذين تم اختراق حساباتهم.
وعبر عن آرائه في قضايا حقوق الإنسان وقضايا اجتماعية أخرى، عبر حسابه المجهول على “تويتر”.
وأوضحت شقيقته أريج التي تقيم في سان فرانسيسكو، أن الأمن السعودي قبض عليه في مكتبه في الرياض في مارس 2018.
وبعد عامين على اختفائه، سمح له بإجراء مكالمة هاتفية مع عائلته، وقال إنه محتجز في سجن الحائر قرب الرياض.
ودخل السدحان عامه الرابع على التوالي في السجون السعودية، في وقت دشن فيه نشطاء حملة الكترونية دولية تطالب بإفراج دولي عنه.
وقالت عائلة السدحان إن نجلها لم يتحدث معها خلال اعتقاله سوى مكالمتين هاتفيتين، ولم تزره إطلاقًا.
وأشارت إلى أن السلطات السعودية سمحت للمعتقل السدحان بالاتصال الثاني بذويه مطلع العام الحالي.
ونبهت العائلة إلى أنها شرعت في محاكمته خلال فبراير الماضي.
وأكدت أن جلسة محاكمة عقدت لعبد الرحمن السدحان والتي يفترض عقدها في 14 مارس الحالي.
بالإضافة إلى أن حساب “معتقلي الرأي” دشن حملة إلكترونية لتسليط الضوء على معاناة السدحان بذكرى اعتقاله الثالثة.
وعدد الحساب الذي يعنى بأخبار المعتقلين في السعودية، أبرز المخالفات الحقوقية بمحاكمة عبدالرحمن السدحان.
وقال إنه حُرم من تعيين محام باختياره واستندت النيابة على اعترافات منتزعة تحت التعذيب، بينما لم تنل عائلته نسخة منها، وأن الزيارات ستبقى ممنوعة.
وطالب السلطات الحقوقية بالإفراج الفوري عنه، مؤكدة أن التُهم بُنيت على كلام أجبر على التوقيع عليه بتأثير التعذيب الجسدي الشديد.
تبع ذلك تغريد نشطاء سعوديون على وسم #الحرية_لعبد_الرحمن_السدحان، مطالبين بإفراج فوري عنه وعن المعتقلين السياسيين.
منظمة القسط لحقوق الإنسان قالت إنها قلقة من هذه المحاكمة، حاثة السفارات والهيئات الحقوقية الدولية على حضورها.
غير أن أريج كشفت عن تفاصيل جلسة محاكمته وطبيعة التهم المدرجة ضده.
وكتبت: “بعد 3 سنوات حبس وإخفاء دون تهمة أو محاكمة جرت أول جلسة سرّية في الجزائية المتخصصة واستلمنا صحيفة الدعوى”.
وقالت أريج السدحان إنها “تهم فضفاضة تتعلق في نشاطه في تويتر”.
ونبهت إلى أن والدها منع من حضور الجلسة لكنه استطاع بعدها من رؤيته للمرة الأولى منذ ٣ سنوات.
وكانت السلطات السعودية اعتقلت السدحان عام 2018 وهو موظف بالهلال الأحمر السعودي.
لكن وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية كشفت عن تفاصيل بدعوى قضائية حول تجسس السعودية على “تويتر”.
وذكرت أن تجسس السعودية على موقع “تويتر” تسبب باعتقال الناشط السدحان وآخرين.
وأفادت “بلومبيرغ” عن شقيقته بأن “جواسيس يعملون لصالح السعودية بتويتر حصلوا على بيانات 6 آلاف مشترك”.
وقالت: “أخي كان له نشاط بقضايا حقوق الإنسان، ويدير حسابا على تويتر بهوية مجهولة، واعتقله الأمن السعودي بمارس 2018”
غير أن منظمات حقوقية كشفت عن اعتقال 6 مواطنين ممن كانوا يديرون حسابات بـ“تويتر” بهويات مخفية.
وذكرت أن الدعوى ضد “تويتر” بشأن “جواسيس السعودية” لم تحظ بانتشار يرقى للنتائج المترتبة على عملية الاختراق.
وحددت محكمة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا موعدًا للنظر في قضية تجسس سلطات آل سعود على شركة “تويتر”.
وستنظر المحكمة بقضية توظيف المعلومات بتعقب المعارضين لإلحاق الضرر بهم بينهم السدحان .
وعرض فيلم “الجاسوسية والمعارضة السعودية” تفاصيلًا جديدة عن “تجسس النظام السعودي على منصة “تويتر” واختراقات حسابات مدونين”.
ويروي الفيلم الوثائقي كيفية وصول النظام السعودي من خلال تجنيد لجواسيس في تويتر لأصحاب حسابات وهمية تُهاجم النظام وأفراد العائلة الحاكمة.
ويقول إن ابن سلمان وفرقه الأمنية والاستخباراتية تواجه مجموعة دعاوي قضائية بالمحاكم الأمريكية تتعلق في “تويتر” .
وكشف موقع بيزنيس إنسايدر الشهير النقاب عن دعوى جديدة تقدم بها المعارض السعودي علي الأحمد بمحكمة بولاية نيويورك على “تويتر”.
وجاء في نص دعوى الأحمد مطالبته بتعويضات على خلفية تسريب بيانات عام 2016 تسببت بمقتل ناشطين واعتقال آخرين بالسعودية.
بدوره، يزيح المحامي ديفيد شوارتز الستار عن محاولة الحكومة السعودي اغتيال الأحمد بـ”مناسبات متعددة”، دون تفاصيل.
ويقول الأحمد المقيم بأمريكا، إن “عدم كفاءة تويتر تسببت بمقتل وتعذيب مبلغين عن المخالفات داخل السعودية”.
وأشار إلى أنه يعرف بعض الضحايا الذين لقوا حتفهم في السعودية عقب كشف بياناتهم.
ونبه المعارض السعودي إلى أن عددًا منهم تعرض للتعذيب، فيما لا يزال آخرون في السجون.
وأكد أن “عدم كفاءة تويتر سمحت بعمليات اختراق لحسابات مغردين معارضين”.
ونوه إلى أن ذلك تسبب بكشف أرقام هواتفهم وعناوين بريدهم الإلكتروني، مما كشف هويتهم للسلطات السعودية إسكاتهم.
يذكر أن وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية كشفت عن التجسس السعودي على “تويتر” تسبب باعتقال الناشط عبد الرحمن السدحان وآخرين.
ونقلت عن شقيقة السدحان قولها إن “جواسيس يعملون لصالح السعودية بتويتر حصلوا على بيانات 6 آلاف مشترك”.
وأكملت: “أخي كان له نشاط في قضايا حقوق الإنسان، ويدير حسابًا بتويتر بهوية مجهولة، واعتقله الأمن السعودي بمارس 2018”
واعتقلت السلطات السعودية –وفق منظمات حقوقية- 6 سعوديين يديرون حسابات بـ“تويتر” بهويات مخفية.
واعتبرت “بلومبيرغ” الدعوى ضد “تويتر” بشأن “جواسيس السعودية” لم تلق انتشارا إعلاميا يرقى للنتائج التي ترتبت على عملية الاختراق.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=17542
التعليقات مغلقة.