لندن – خليج 24| فتحت الشرطة البريطانية تحقيقا حول فضيحة دفع رجل أعمال سعودي رشوة مقابل تكريمه من مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية، والتي أثار الإعلان عنها ضجة واسعة.
وقالت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، أن شرطة العاصمة لندن بدأت التحقيق بمزاعم حول “عروض المساعدة لتأمين التكريم والمواطنة لسعودي”.
وبينت أن القرار جاء عقب تقييم لخطاب بسبتمبر 2021، بشأن تقارير إعلامية تزعم تقديم عروض للمساعدة لتأمين التكريم والمواطنة لسعودي.
وأشارت الصحيفة إلى أن بموجب قانون الشرف ومنع الانتهاكات، لعام 1925.
رشوة رجل أعمال سعودي
يذكر أن تحقيقًا للصحيفة كشف مساعدة الرئيس التنفيذي السابق للجمعية مايكل فوسيت لرجل الأعمال السعودي محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ لنيل وسام الإمبراطورية البريطانية.
ويعتبر محفوظ من أعلى الجوائز التي يمكن منحها لمواطن من خارج الكومنولث.
وتمنح الملكة “إليزابيث الثانية” مرتبة الشرف سنويا للأشخاص الذين “حققوا إنجازات بالحياة العامة” و”التزموا بخدمة المملكة المتحدة ومساعدتها”.
مؤسسة الأمير تشارلز
ومؤسسة الأمير تشارلز منظمة تنفذ مشاريع خيرية، ومقرها في ملكية دومفريز هاوس التاريخية باسكتلندا.
تستخدم كمركز للتعليم والتدريب، ودعم الحياة المستدامة.
ويجري تشغيل المؤسسة بشكل منفصل عن المكتب الرئيسي للأمير تشارلز بمقر إقامته بكلارنس هاوس.
وقدم مايكل فوسيت أقرب مساعدي الأمير تشارلز أمير ويلز استقالته من منصبه كرئيس تنفيذي لمؤسسة (الأمير) الخيرية.
وعلل ذلك بسبب التدخل لصالح رجل الأعمال السعودي مرعي مبارك بن محفوظ.
من هو محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ
وكشفت صحيفة “صنداي تايمز” أن ابن محفوظ المدرج في قائمة الداعمين على موقع The Prince’s Foundation تبرع بمبالغ كبيرة.
وأوضحت أن هذه المبالغ تقدر بملايين الدولارات قدمها ابن محفوظ لمشاريع ترميم ذات أهمية خاصة لتشارلز.
لكن ابن محفوظ ينفي ارتكاب أي مخالفة.
في حين، كشفت صحيفة “ديلي ميل” أن فوسيت عرض على رجل الأعمال السعودي المساعدة بتأمين لقب وجنسية بريطانية.
وبينت أن هذه المساعدة كانت لقاء تمويله مؤسسة تشارلز الخيرية، واصفة الأمر بأنه “فضيحة المال مقابل الخدمات”.
ولفتت إلى أنه على إثر وفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية بأبريل الماضي دارت تكهنات بإمكانية تنحي الملكة (95 عامًا).
وذلك لصالح ابنها الأكبر الأمير تشارلز الذي يبلغ من العمر (72 عاما).
مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية ويكبيديا
فيما فوسيت الذي تمت تبرئته عام 2003 من مزاعم سوء السلوك المالي بشأن بيع الهدايا الملكية عين رئيسًا تنفيذيًا لمؤسسة الأمير تشارلز عام 2018.
وتم تعيين فوسيت بعد إعادة تنظيم جمعيات تشارلز الخيرية.
من جانبه، قال دوجلاس كونيل رئيس مؤسسة الأمير “بوقت سابق، عرض مايكل فوسيت التنحي مؤقتًا من مهامه الفعلية”.
وأكد أن كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأمير بينما لا يزال التحقيق جاريًا.
وأردف “قبلت مؤسسة الأمير هذا العرض، يدعم مايكل التحقيق الجاري بشكل كامل وأكد أنه سيساعد التحقيق بكل الطرق”.
فيما ستتولى إميلي شيرينجتون كبيرة مسؤولي التشغيل المسؤولية في غضون ذلك بدلا عن فوسيت.
من جانبها، قالت متحدثة باسم مؤسسة الأمير “نأخذ على محمل الجد الادعاءات التي تم لفت الانتباه إليها مؤخرًا”.
فضائح في السعودية
وأكدت أن الأمر قيد التحقيق حاليًا، ونحن فخورون بشكل لا يصدق بالعمل الخيري لمؤسسة The Prince’s Foundation”.
ولفتت إلى التأثير الإيجابي الذي تتركه على المستفيدين لدينا في جميع أنحاء المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم.
وتابعت “برامجنا التعليمية والتدريبية على وجه الخصوص، تفيد أكثر من 15000 شخص كل عام”.
كما أنها “تزود طلابنا بالمهارات والثقة اللازمة للحصول على عمل أو بدء أعمالهم التجارية الخاصة”.
وفي عام 1981 بدأ فوسيت خدمته الملكية كرجل قدم للملكة وارتقى في الرتب ل”رقيب خادم” ثم خادم مساعد تشارلز.
أيضا ارتدى بدلاته وقمصانه المخصصة كل صباح في قصر كنسينغتون.
جماعات الضغط في بريطانيا
وكان قد اتُهم ببيع الهدايا الملكية غير المرغوب فيها والاستيلاء على نسبة مئوية من العائدات عندما كان مساعد تشارلز الشخصي.
لكن تمت تبرئته من خلال تحقيق داخلي من أي سوء سلوك مالي قبل سنوات.
فيما وجد التحقيق الذي ترأسه السكرتير الخاص لتشارلز آنذاك، مايكل بيت أن فوسيت “انتهك القواعد الداخلية المتعلقة بالهدايا من الموردين”.
لكن رأى أنه لا يمكن انتقاده بشدة لأن القواعد لم يتم تطبيقها ولم يخف مثل هذه الهدايا.
غير أن تقرير التحقيق رسم صورة فوسيت باعتباره متنمرًا وقبِل الهدايا القيمة من الغرباء.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=40749
التعليقات مغلقة.