فشل بمعالجة الملفات.. السعودية ماضية بتقديم لبنان هدية لإيران وتدرس قطع العلاقات معها

الرياض- خليج 24| تثبت سياسة المملكة العربية السعودية مؤخرا أنها ماضية في تقديم لبنان هدية لإيران، حيث تدرس حاليا قطع علاقاتها بشكل كامل مع بيروت.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر دبلوماسي عربي مطلع في بيروت قوله إن “السعودية تدرس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان.

وذكر المصدر أن “الرياض تدرس قطع العلاقات الدبلوماسية”.

ولفت إلى “احتمال اتخاذ قرار بسحب السفير السعودي من لبنان خلال وقت قريب”، وفق توقعات المصدر.

وأوضح المصدر أن هذا يأتي ضمن ردود الفعل على تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.

وأثارت تصريحات قرداحي التي قال فيها إن الحوثيين الذين يحارب التحالف العربي بقيادة السعودية يدافعون عن أنفسهم ضد الاعتداءات.

كما وصف قرداحي الحرب في اليمن بالعبثية والتي يجب أن تتوقف.

وأجاب على سؤال حول وجود اعتداء من السعودية والإمارات على اليمن، قائلا: “أكيد فيه اعتداء”.

وأضاف “ليس لأنهم السعودية أو الإمارات، ولكن هناك اعتداء منذ 8 سنوات وما زال مستمرا”.

ووجه قرداحي رسالة إلى السعودية “ما لم تكن قادرا على تنفيذه في عامين لن تستطيع تنفيذه في ثماني سنوات”.

وكان يشير إلى فشل المملكة في تحقيق أهدافها التي أعلنتها من هذه الحرب.

وقبل تصريحات قرداحي، كشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عن سر خطير يتعلق بعلاقة بلاده مع السعودية.

وقال بو حبيب في لقاء تلفزيوني إن لبنان مهتم بتعزيز التقارب مع السعودية.

لكن الوزير اللبناني كشف عن أن “السلطات السعودية لا تبدي الرغبة في ذلك”.

وذكر في اللقاء “نحن نريد التقارب مع السعودية، لكن هم (السعوديون) لا يريدون ذلك”.

ولفت إلى أن “السعودية تعتبر العلاقة مع لبنان إقليمية”.

كما أعرب عن استعداده لزيارة الرياض في أي وقت، مضيفا “لكن ما في اليد حيلة”، في إشارة إلى رفض الرياض هذه الزيارة.

الأكثر أهمية ما أكده الوزير اللبناني بأن المفاوضات النووية لها تأثير على لبنان.

أيضا “المحادثات بين إيران والسعودية ستنعكس إيجاباً على لبنان”، بحسب بو حبيب.

وقبل أسبوعين، أكد معهد “كارنيغي” للدراسات الاستراتيجية أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أضاع كل أوراق المملكة في لبنان، مؤكدًا أن المملكة خسرت كثيرا بسبب ذلك.

وتساءل المعهد في تقرير له أنه ” أليس من المنطقي الاحتفاظ بالتحالفات هناك وخلق وسائل ضغط على حزب الله وطهران عند الضرورة؟”.

وأوضح أن سبب ذلك هو أن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان لا يتمتع بأي تجربة سياسية.

وذلك مقارنة مع الجيل السابق من القادة السعوديين، وهذا شيء مؤكد، بحسب المعهد.

كما أمسى ابن سلمان حساساً من استخدام القوة وبات مستعداً للدخول في حوار مع إيران.

وبينت أن السبب الآخر هو اعتقال ابن سلمان لسعد الحريري، فكان أمراً مهيناً وأثبت أنه يمكن الاستغناء عن الحريري.

ولفت المعهد أن خصومه استنتجوا بأنه فقد راعيه الإقليمي وبالتالي أصبح ضعيفاً جداً أمامهم.

لذلك خسر السنة في لبنان الكثير، وكذلك بالنسبة للسعودية أمام تضاعف نفوذ إيران.

وقبل أسابيع، حرص رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على مغازلة السعودية في محاولة للتأثير عليها لتغيير موقفها من لبنان.

وقال ميقاتي إن السعودية بالنسبة له “قبلتي السياسية وقبلتي الدينية كمسلم”.

وكان ميقاتي قال قبل شهر إنه حريص على إعادة بلاده إلى حاضنتها العربية عموماً، والخليجية خصوصاً.

كما أكد أن لبنان لا يمكنه النهوض منفرداً، وأنه بدأ التواصل مع الدول العربية لإحياء مشروعات دعم قديمة.

في حين، وجه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي رسالة إلى الرياض.

وقال ميقاتي في رسالته حينها إن لبنان ينتظر “الأخ الأكبر” العربي لمساعدته خلال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها.

وكان يشير ميقاتي إلى الرياض، عقب وصول عشرات الشاحنات التي تقل وقود قافلة النفط الإيرانية.

وأضاف ميقاتي لشبكة “CNN” الأمريكية ” لبنان بلد صغير في العالم العربي”.

وأردف “نحن نبحث عن الأخ الأكبر من كل الدول العربية ليأتي ليأخذ بيدنا ويخرج لبنان من هذه الفوضى”.

كما حذر رئيس الوزراء اللبناني الجديد من انهيار الوضع في بلاده ما سيؤثر على أمن المنطقة.

ولفتت إلى أن “لبنان مستقر سيفيد العالم العربي كله”، وفق قوله.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.