أبو ظبي- خليج 24| أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج وجوب تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة سعوديا ومليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال جروندبرج إن “التقدّم في تنفيذ اتفاق الرياض من شأنه أن يساهم بتعزيز الشراكات السياسية ودعم تقديم الخدمات الأساسي واستقرار الاقتصاد”.
وجاء تصريح جروندبرج عقب الزيارة الأولى للمبعوث الأممي إلى الإمارات.
وخلال زيارته عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإماراتيين واليمنيين من مكونات سياسية مختلفة والقطاع الخاص.
والتقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج بعدد من كبار المسؤولين في دولة الإمارات.
وتأتي الزيارة الخاصة للمبعوث الأممي باليمن إلى الإمارات بهدف بحث التطورات في اليمن ومحاولة إلزامها ومليشياتها باتفاق الرياض.
وخلال زيارته التقى بالمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش.
وقبل يومين، أعلن زعيم مليشيا الإمارات في اليمن عن شروط جديدة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الذي وقع برعاية السعودية.
وجاء الإعلان عن هذه الشروط على لسان زعيم مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبو ظبي عيدروس الزبيدي.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لمليشيا الانتقالي عنه قوله إن هناك “بعض النقاط الواجبة التنفيذ قبل البدء بتنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض”.
في حين، تضمنت الاشتراطات الجديدة لزعيم مليشيا أبو ظبي “خروج القوات الموالية لجماعة الإخوان” من محافظات أبين وشبوة، ووادي حضرموت.
كما اشترط زعيم مليشيا الإمارات في اليمن المضي في اجراءات “إعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية”.
وشدد على ضرورة أن تكون مليشيا الإمارات طرفا رئيسيا في أي صياغة عملية سلام شاملة باليمن.
وما زال اتفاق الرياض الذي وقع بين الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية ومليشيا الإمارات متعثرا.
وتعثر تنفيذ الاتفاق بسبب رفض مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي تنفيذ الالتزام الخاصة المتعلق بالترتيبات العسكرية والأمنية.
وفي مقدمة هذه الترتيبات سحب التشكيلات المسلحة لمليشيا الإمارات من العاصمة المؤقتة عدن وبقية المدن الرئيسية.
إضافة إلى دمج تلك التشكيلات ضمن وزارتي للدفاع والداخلية في الحكومة المعترف بها والتي يشارك فيها بخمس حقائب وزارية.
وبداية أكتوبر الجاري، وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج إلى عدن جنوب اليمن معقل مليشيا الإمارات.
وجاءت الزيارة بهدف إلزام دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها بتنفيذ اتفاق الرياض.
وتعد زيارة جروندبرج إلى عدن الأولى منذ تعيينه رسمياً مطلع سبتمبر الماضي.
كما تأتي في إطار جولة تهدف لوقف إطلاق النار وإحياء عملية السلام المتعثرة.
وكشفت مصادر محلية يمنية في عدن ل”خليج 24″ أن جروندبرج سيلتقي رئيس الحكومة المعترف بها دولياً معين عبدالملك.
وكان عبد الملك عاد لممارسة مهامه من عدن قبل شهرين بعد غياب إجباري لمدة ستة أشهر.
أيضا تهدف الزيارة بشكل رئيس إلى حضور المبعوث داخل المدن اليمنية وعدم الاكتفاء بجولات إقليمية.
ويحرص جروندبرج على تقديم دفعة معنوية لرئيس الحكومة اليمنية إثر عودته إلى عدن.
الأكثر أهمية أن الزيارة تأتي لدعم تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض والتي تنصلت مليشيا الإمارات منها.
ونفذ جروندبرج قبل 3 أسابيع ثاني جولاته الإقليمية لإحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن.
ومؤخرا، كثفت الولايات المتحدة الأمريكية من ضغوطها على دولة الإمارات لإلزام مليشياتها في اليمن بتنفيذ اتفاق الرياض.
وأكدت الولايات المتحدة سعيها للحفاظ على وحدة اليمن خلال اجتماع لمبعوثها الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ مع مسؤولين من الإمارات.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن المبعوث الخاص عقد اجتماعا خاصا مع وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين، وسفيرة الإمارات بواشنطن لانا نسيبة.
وجدد المبعوث الأمريكي خلال اللقاء على الحاجة الملحة للحفاظ على وحدة اليمن.
وأكد على ضرورة تميكن الحكومة المعترف بها دوليا من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة أعمالها وتنفيذ اتفاق الرياض.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان مقتضب أن “اللقاء ناقش أيضا الحاجة لقيام التحالف الحكومي بالعمل معا للحفاظ على وحدة اليمن.
كما شدد على ضرورة تمكين عودة مجلس الوزراء اليمني إلى عدن، وضرورة استقرار الاقتصاد اليمني.
وصعدت مليشيا الإمارات في اليمن من هجماتها على القوات الحكومية المعترف بها دوليا المدعومة من المملكة العربية السعودية.
وجاء تصعيد مليشيا الإمارات بالتوازي مع تصعيد عسكري من قبل الحوثيين ضد القوات الحكومية أيضا.
وفي نوفمبر 2019 رعت السعودية اتفاقا سياسيا بين الشرعية ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.
وجرى بموجب الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بمشاركة المجلس المدعوم إماراتيا بعد عام كامل من التوقيع على الاتفاق.
لكنه رغم عودة الحكومة بكامل وزرائها للعاصمة المؤقتة مطلع العام الجاري إلا أن التعثر بتنفيذ الشق الأمني والعسكري بسبب تعنت الانتقالي.
وأجبر ذلك الحكومة على مغادرة عدن في مارس عقب اقتحام أنصار المجلس قصر معاشيق الذي اتخذته الحكومة مقراً مؤقتا لها.
ويأتي صراع مليشيا الإمارات باليمن مع القوات الحكومية المدعومة سعوديا ضمن حرب في الخفاء تجري بين الرياض وأبو ظبي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=34195
التعليقات مغلقة.