ضغوط أمريكية مكثفة على الإمارات لإلزام مليشياتها في اليمن بتنفيذ اتفاق الرياض

أبو ظبي- خليج 24| كثفت الولايات المتحدة الأمريكية من ضغوطها على دولة الإمارات العربية المتحدة لإلزام مليشياتها في اليمن بتنفيذ اتفاق الرياض.

وأكدت الولايات المتحدة سعيها للحفاظ على وحدة اليمن خلال اجتماع لمبعوثها الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ مع مسؤولين من الإمارات.

وأوضحت الخارجية الأمريكية أن المبعوث الخاص عقد اجتماعا خاصا مع وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين، وسفيرة الإمارات بواشنطن لانا نسيبة.

وجدد المبعوث الأمريكي خلال اللقاء على الحاجة الملحة للحفاظ على وحدة اليمن.

وأكد على ضرورة تميكن الحكومة المعترف بها دوليا من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة أعمالها وتنفيذ اتفاق الرياض.

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان مقتضب أن “اللقاء ناقش أيضا الحاجة لقيام التحالف الحكومي بالعمل معا للحفاظ على وحدة اليمن.

كما شدد على ضرورة تمكين عودة مجلس الوزراء اليمني إلى عدن، وضرورة استقرار الاقتصاد اليمني.

وصعدت مليشيا الإمارات في اليمن من هجماتها على القوات الحكومية المعترف بها دوليا المدعومة من المملكة العربية السعودية.

وجاء تصعيد مليشيا الإمارات بالتوازي مع تصعيد عسكري من قبل الحوثيين ضد القوات الحكومية أيضا.

وفي نوفمبر 2019 رعت المملكة العربية السعودية اتفاقا سياسيا بين الشرعية ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

وجرى بموجب الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بمشاركة المجلس المدعوم إماراتيا بعد عام كامل من التوقيع على الاتفاق.

لكنه رغم عودة الحكومة بكامل وزرائها للعاصمة المؤقتة مطلع العام الجاري إلا أن التعثر بتنفيذ الشق الأمني والعسكري بسبب تعنت الانتقالي.

وأجبر ذلك الحكومة على مغادرة عدن في مارس عقب اقتحام أنصار المجلس قصر معاشيق الذي اتخذته الحكومة مقراً مؤقتا لها.

ويأتي صراع مليشيا الإمارات باليمن مع القوات الحكومية المدعومة سعوديا ضمن حرب في الخفاء تجري بين الرياض وأبو بظي.

وقبل شهر، أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة من السعودية على ضرورة تنفيذ مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات التزاماتها باتفاق الرياض.

وشددت الحكومة على لسان رئيسها معين عبد الملك على أهمية دعم استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض.

إضافة إلى مواصلة الجهود من أجل استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

جاء ذلك خلال لقاء عبد الملك مع السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم.

وقال إن “مضي الوقت دون تطبيق اتفاق الرياض يزيد من معاناة المواطنين في عدن (جنوب اليمن) وبقية المحافظات”.

كما أكد على أهمية التزام جميع الأطراف بما تم التوافق عليه في الاتفاق المبرم بين الشرعية ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.

وجرى خلال اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع والجهود الجارية لاستكمال تنفيذ الاتفاق بجميع جوانبه.

وبحث أيضا-بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- عودة الحكومة المعترف بها دوليا إلى العاصمة المؤقتة عدن التي تسيطر عليها مليشيا الإمارات.

أيضا طالب عبد الملك بدعم دولي لتعزيز قدرات حكومته وجهودها في مواجهة التحديات الاقتصادية.

كما طالب بدعم دولي للحكومة للإسهام في تخفيف معاناة المواطنين المعيشية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي المنشود.

وذكر أن الحكومة تعمل جاهدة للتخفيف من تداعيات تراجع سعر العملة الوطنية وضعف القيمة الشرائية.

وشدد على ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة في مجال استقرار الاقتصاد والإصلاحات العامة.

من جهته أكد السفير البريطاني دعم بلاده لتنفيذ اتفاق الرياض بجميع بنوده لما له من عائد على استقرار مدينة عدن وبقية المدن.

وفي يوليو الماضي، حمل الفريق الحكومي اليمني لمتابعة تنفيذ اتفاق الرياض مليشيا الإمارات مسؤولية تعطيل مؤسسات الدولة اليمنية.

وأكد الفريق الحكومي تحمل مليشيا المجلس الانتقالي الجنوب المدعومة من الإمارات مسؤولية تأخير عودة الحكومة لأداء عملها من عدن.

لذلك عبر الفريق عن أسفه لتراجع مليشيا المجلس الانتقالي عن إيقاف إجراءات التصعيد وتأمين الحكومة ومقراتها في مناطق جنوب اليمن.

في حين أكد على التزامه بالتفاهمات المتفق عليها مع فريق المجلس الانتقالي، والتي تضمنت الالتزام بوقف كافة أشكال التصعيد.

وكشف الفريق عن سلسلة من التدابير التي اتخذتها مليشيا المجلس الانتقالي وهي تدخل مباشر غير مشروع في عمل الحكومة.

وفي تصعيد لافت من قبل مليشيا الإمارات، أطلق زعيم مليشياتها عيدروس الزبيدي تهديدا صريحا إلى السعودية.

وقال زعيم مليشيا الإمارات باليمن إننا “سنسعى لتخليص محافظات حضرموت والمهرة وشبوة من الاحتلال ومليشياته”.

وكان يشير زعيم مليشيا الإمارات للقوات السعودية المتواجدة بهذه المحافظات اليمنية إضافة لقوات الجيش اليمني المعترف بها دوليا المدعومة سعوديا.

ويشهد اليمن في الأيام الماضية فصلا جديدا من الصراع بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وعلى مدى سنوات طويلة تتصارع الرياض وأبو ظبي بشكل خفي على المناطق الاستراتيجية وزيادة النفوذ في اليمن.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.