بيروت- خليج 24| اتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط المملكة العربية السعودية بالدفع باتجاه تصعيد التوتر في لبنان.
وأكد جنبلاط في تصريح صحفي مقتضب أن “جهات دولية وربما عربية (بإشارة إلى السعودية) تريد التصعيد في لبنان”.
ويوم الجمعة الماضي، علقت المملكة العربية السعودية على الاشتباكات الدامية في العاصمة اللبنانية بيروت يوم الخميس.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في لبنان.
وقالت إنها تعرب عن أملها في استقرار الأوضاع بأسرع وقت، مشددة على وقوفها وتضامنها مع “الشعب اللبناني الشقيق”.
وأضافت أن السعودية تتطلع إلى أن “يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة”.
وشددت على ضرورة “تقوية الدولة اللبنانية لصالح جميع اللبنانيين دون استثناء”.
وبحسب خارجية الرياض فإن “الشعب اللبناني الشقيق يستحق استقراراً في وطنه، ونماءً في اقتصاده، وأمناً يبدد الإرهاب”.
ولقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب العشرات بجراح متفاوتة يوم الخميس باشتباكات مسلحة في بيروت.
وتخلل الاشتباكات تبادل لإطلاق القذائف الصاروخية تزامناً مع تظاهرة لمناصري حزب الله وحركة أمل.
وخرجت التظاهرة ضد المحقق العدلي بقضية انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار.
ومنتصف سبتمبر الماضي، غادر سفير السعودية لدى لبنان وليد البخاري بيروت بشكل عاجل متوجها إلى الرياض بعد استدعائه للتشاور.
وجاء استدعاء السعودية لسفيرها في بيروت بعد التطورات الجديدة في بلاد الأرز ووصول شحنات الوقود الإيراني.
في حين، وجه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي رسالة إلى السعودية.
وقال ميقاتي في رسالته حينها إن لبنان ينتظر “الأخ الأكبر” العربي لمساعدته خلال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها.
وكان يشير ميقاتي إلى المملكة العربية السعودية، عقب وصول عشرات الشاحنات التي تقل وقود قافلة النفط الإيرانية.
وأضاف ميقاتي لشبكة “CNN” الأمريكية ” لبنان بلد صغير في العالم العربي”.
وأردف “نحن نبحث عن الأخ الأكبر من كل الدول العربية ليأتي ليأخذ بيدنا ويخرج لبنان من هذه الفوضى”.
كما حذر رئيس الوزراء اللبناني الجديد من انهيار الوضع في بلاده ما سيؤثر على أمن المنطقة.
ولفتت إلى أن “لبنان مستقر سيفيد العالم العربي كله”، وفق قوله.
وكشف ميقاتي عن أن الدول العربية لم تتصل حتى الآن به منذ تشكيل حكومته الأسبوع الماضي.
لكنه أبدى تفاؤلا بأنه سيحصل على “رد إيجابي”، دون مزيد من التفاصيل.
وحول وجود حلفاء حزب الله بحكومته، قال ميقاتي “حزب الله كحزب سياسي موجود في لبنان ولا يمكنني تجاوزه”.
وأعلن في سبتمبر المنصرم عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة نجيب ميقاتي بعد أكثر من عام من استقالة الحكومة السابقة.
وجاء إعلان تشكيل الحكومة في لبنان فيما يعاني أسوأ الأزمات المحلية في تاريخه حيث انهارت العملة اللبنانية.
كما ارتفعت معدلات البطالة والتضخم بشدة، وهناك نقص في إمدادات الكهرباء والأدوية والوقود.
وبعد 13 شهرا، نجح لبنان في الإعلان عن تشكيل الحكومة، فيما كانت قطر والكويت أول الدول الخليجية المرحبة.
ووقع رئيس لبنان ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأسبوع الماضي مرسوم تشكيل الحكومة.
وجاء التوقيع بعد أكثر من شهر على تكليف ميقاتي عقب اعتذار سعد الحريري بأوامر من السعودية.
وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن “الرئيس عون والرئيس ميقاتي وقعا مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري”.
وخلفت الحكومة الجديدة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب.
وتمت تسمية الوزراء الذين لا ينتمون إلى أي تيار سياسي علنا من أحزاب وقادة سياسيين بارزين.
وعقب إعلان تشكيل الحكومة في لبنان أدلى ميقاتي بكلمة من القصر الجمهوري وصف فيها الوضع الحالي في البلاد.
وتحدث عن أزمات الأدوية والكهرباء وغياب أفق المستقبل، وبدا متأثراً وغالب الدموع.
لذلك دعا الجميع إلى التعاون، مؤكداً أن الحكومة “لا تريد الغرق في التسييس”.
ولفت إلى وجود “خطة إنقاذ” بشأن لبنان سيُعلن عنها قريبًا من قبله.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=33552
التعليقات مغلقة.