عشنا كالعبيد.. بحارة الناقلة “إيبا” يكشفون تفاصيل مخزية عن تعامل الإمارات معهم

أبو ظبي- خليج 24| كشف بحارة الناقلة “إم تبي إيبا” التي كانت عالقة في البحر منذ سنوات قبالة سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة تفاصيل مخزية عن تعامل سلطات أبو ظبي معهم.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن فيناي كومار وهو مهندس من الهند كان على متن السفينة ذاتها بعض ما جرى عندما علقوا قبالة الإمارات على مقربة من سواحها.

وقال بحسرة “عشنا كالعبيد، نتسول للحصول على الطعام”.

في حين، قال المهندس الباكستاني رياضات علي البالغ من العمر 52 عاما إن “الإفطار والغداء والعشاء، كل ما أكلناه هو الأرز”.

وأكد علي أنه “لم يكن لدينا حتى السكر أو الملح”، متهما الإمارات بعدم الاكتراث لأزمتهم الإنسانية.

وصعد علي على متن سفينة تدعى “إم تبي آيبا” يوليو 2017 بموجب عقد مدته 12 شهرا مع شركة “آلكو شيبينغ” المالكة للسفينة.

لكن بعد فترة وجيزة من الإبحار، تخلت الشركة الكالة عن سفينتها لعدم تمكنها من سداد ديونها.

وأمضى علي وبقية طاقم السفينة 4 أعوام محاصرين على بعد 16 كيلومترا من شواطئ الإمارات.

وأكدت “وول ستريت جورنال” أن الإمارات لم تقدم أي مساعدة للبحارة رغم تعرضهم للخطر الشديد بسبب الجوع.

وفي فبراير الماضي، انتهت أزمة ناقلة النفط “إيبا” التي علقت قبالة سواحل الإمارات ولم تقدم لطاقمها أي مساعدة.

وعلى مدار الـ4 سنوات التي علق فيها البحارة في عرض البحر لم تقدم دولة الإمارات أي من المساعدات أو الخدمات للبحارة.

وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية حينها أن البحارة علقوا في الناقلة التي تبلغ حمولتها 5 آلاف طن قبالة سواحل الإمارات دون أن تطأ أقدامهم اليابسة.

ولم يقتصر تجاهل الإمارات لأزمة البحارة في عدم إمدادهم بالغذاء والطعام والدواء.

بل اضطر البحارة بعد انكسار رسوها إلى السباحة للوصول إلى اليابسة دون أن تقدم المساعدة أو تنقذ البحارة الذي قطعوا المسافة سباحة.

وأخيرا سيتمكن طاقم الناقلة من العودة إلى ديارهم ورؤية أهاليهم بعد فترة طويلة قضوها قبالة.

وجاء أزمة الناقلة وتوقفها قبالة سواحل الإمارات على خلفية تخل مالك السفينة عنهم وتوقفه عن دفع مستحقاتهم.

وطيلة 4 سنوات لم تطأ أقدام طاقم الناقلة اليابسة، بسبب المشاكل المالية التي واجهها مالك السفينة.

وأوضحت “الغارديان” أن مؤسسة خيرية تقدم المساعدات الطارئة والدعم للبحارة قدمت مساعدات غذائية منتظمة إلى طاقم ناقلة النفط “إيبا”.

وكان ذلك بواسطة مؤسسة “المهمة إلى البحارة”، التي عملت على مساعدة طاقم الناقلة التابعة لشركة “إلكو شيبينغ”.

وأوضح المدير الإقليمي لمؤسسة البعثة إلى البحارة بمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا آندي بورمان أن البحارة سيكونون جاهزين للعودة لديارهم.

وقال “نأمل أن يكون كل شيء على ما يرام، بعد 15 يوما من الآن فسيكون البحارة في ميناء دبي ومستعدون للعودة إلى ديارهم”.

ووصف مشاعر اللقاء مع البحارة الذين لم تطأ أقدامهم اليابسة سنوات “كان اجتماعا عاطفيا على الشاطئ”.

وأضاف “كانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها بعض البحارة إلى الشاطئ منذ ما يقرب من 4 سنوات”.

وأردف بورمان “أن الطاقم سبح إلى الشاطئ، حيث كان بعضهم يبكي”.

وسينتظر البحارة لمدة 15 يوما حتى اكتمال العمل القانوني لبيع الناقلة ومن ثم استلام مستحقاتهم كاملة والعودة لبلدانهم.

المساعدة الوحيدة التي أعلنت الإمارات تقديمها لطاقم الناقلة هي “تجديد جوازات السفر الخاصة بهم”.

وقال متحدث باسم وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية إننا “نساعد البحارة على تجديد جوازات سفرهم عبر سفاراتهم”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.