رغم التشديد الأمني.. مظاهرات في البحرين رفضا لافتتاح السفارة الإسرائيلية

المنامة- خليج 24| واصل مواطنو مملكة البحرين التظاهر رفضا لافتتاح السفارة الإسرائيلية في بلادهم، وذلك على الرغم من التشديد الأمني الذي قامت به أجهزة الأمن.

وخرجت تظاهرة في العاصمة المنامة مناهضة للتطبيع تطالب بطرد الإسرائيليين من البحرين دعا لها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.

وشدد الائتلاف على “ضرورة تفعيل الحراك الشعبيّ حتى إغلاق السفارة الصهيونية في المنامة”.

في حين، لاحقت قوات نظام البحرين المواطنين المشاركين في التظاهرة الرافضة للتطبيع مع إسرائيل بالعاصمة المنامة.

ويتواصل الحراك الرافض للتطبيع في عدد من المناطق، حيث اعتصم أهالي السنابس في وقفة غاضبة.

وندد المعتصمون بفتح سفارة إسرائيل في المنامة، وأكّدوا تضامنهم مع معتقلي الرأي في سجون النظام.

في حين، خط شبان على جدران بلدة بوري والمقشع شعارات “مناهضة للتطبيع مع الصهاينة المجرمين”.

وشددت الشعارات على ضرورة “إسقاط اتفاقيّات العار والخيانة” بين البحرين وإسرائيل.

وقمعت سلطات البحرين احتجاجات وتظاهرات خرجت في العديد من أنحاء المملكة مناهضة لإسرائيل غداة زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد للمنامة.

وأكدت وكالات أنباء عالمية أن شرطة البحرين أطلقت الغاز المسيل للدموع خلال إحدى التظاهرات المناهضة لإسرائيل.

كما اعتقدت الشرطة على المتظاهرين بالهراوات حيث أصيب عدد منهم بجراح ورضوض.

وأوضحت أن الآلاف من مواطني البحرين خرجوا في تظاهرات لليوم الثاني على التوالي في أنحاء المملكة.

ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية والبحرينية وهم يهتفون بشعارات معادية لإسرائيل.

ومن بين الهتافات التي رددها المتظاهرون “لا للسفارة الإسرائيلية في البحرين الإسلامية”.

والأسبوع الماضي، شهدت العديد من المناطق في مملكة البحرين مظاهرات منددة بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى المنامة.

كما تصدر وسم #التطبيع_خيانة منصات التواصل الاجتماعي تزامنا مع استقبال ملك البحرين للابيد في المنامة.

ورفع المتظاهرون لافتات تندد بإسرائيل وتؤكد رفض الشعبي البحريني للتطبيع.

كما رفعوا أعلام فلسطين والبحرين، وصورا للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

من جانبها، نددت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع الاحتلال، بزيارة الوزير الإسرائيلي.

وقالت إن “الاحتلال يمارس أبشع أنواع إرهاب الدولة ضد الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل”.

ولفتت المبادرة إلى قيامه بتشريد أهلها وحياكة المؤامرات لتهويد مدن فلسطين وخصوصا القدس والأقصى.

وأضافت “لا مرحبا بالمجرم المحتل، وإن تدنيس لابيد لأرض البحرين يأتي في ظل رفض عارم من أبناء الشعب البحريني الأبي الذي ظل وفيا لقضيته المركزية”.

وشددت على أن القضية الفلسطينية بوصلة الصراع وعنوانه في المنطقة.

وأوضحت أن “الكيان الإسرائيلي زرعة شيطانية تم غرزها في خاصرة الوطن العربي لإبقائه في حالة استنزاف دائمة”.

كما أكدت على أن فتح سفارة للاحتلال في المنامة، تدنيس واختراق كبير.

وحذرت من أنها تمكن الاحتلال من العبث بالسلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي والتآمر على الأمن المجتمعي بكافة أشكاله.

ولفتت إلى أن منها إثارة الفتن بين مكونات المجتمع، فتجارب العدو في البلدان التي طبع معها شاهدة على ضرب المجتمعات العربية ونخرها.

ونبهت إلى أن إسرائيل تسعى إلى إحداث الفرقة بينها باعتبارها من أهم أهداف الكيان لضرب نسيجه الداخلي ووحدته الوطنية.

لذلك طالبت المبادرة سلطات البحرين بالتوقف الفوري عن الانزلاق نحو التطبيع الذي يشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

ودعت كل فئات الشعب البحريني إلى تجديد رفضها للتطبيع مع العدو واستمرار الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه.

وذلك من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته الوطنية المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها مدينة القدس.

والأسبوع قبل الماضي، عقد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الخميس أول لقاء علني مع مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى يزور المنامة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الخارجية يائير لابيد الذي يزور البحرين التقى بالملك.

وأوضحت أن هذا “أول لقاء رسمي بين ملك البحرين ومسؤول إسرائيلي رفيع المستوى”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت سابقا عن لقاءات سرية بين عقدت بين حمد بن عيسى آل خليفة ومسؤولين إسرائيليين كبار.

والخميس، وصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى البحرين لافتتاح سفارة بلاده في المنامة.

وتعد المنامة ثاني دولة خليجية يزورها وزير الخارجية الإسرائيلي حيث كان قد زار قبل شهرين دولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتغريده على “تويتر”: “قبل لحظات وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، يستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي في المطار”.

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=33033