الدوحة – خليج 24| قالت صحيفة “سان فرانسيسكو كرونيكل” الأمريكية إن وسائل إعلام غربية مارست انتقائية في تغطيتها لـ كأس العالم قطر 2022 كشف عن عداء للمسلمين.

وذكرت الصحيفة في تقرير أن التحيز الغربي بدا جليًا منذ افتتاح الحدث الرياضي الأكبر وهو كأس العالم قطر يوم 20 نوفمبر المنصرم.

وانطلقت بطولة كأس العالم قطر 2022 هي المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة عربية وإسلامية أكبر حدث رياضي في العالم.

وبدأت اللحظة التاريخية بحفل افتتاح عرض جمال الثقافة العربية وكلمات القرآن، واعتمد على هويتين أصليتين لطالما شيطنهما الغرب.

وبينت الصحيفة أن هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” امتنعت عن بث حفل الافتتاح، واختارت بث مباراة كرة قدم نسائية بريطانية.

وأشارت إلى أن اتبعت ذلك برنامج معد مسبقًا عن سجل حقوق الإنسان في قطر والجدل المحيط بالبطولة.

ونبهت الصحيفة إلى أن وسيلة إعلامية بريطانية رئيسية أخرى وهي ITV، راحت صوب عدم بث حفل الافتتاح.

وأكدت أن قيام أي وسيلة إعلامية بلفت الانتباه لظروف العمل في قطر أمر مشروع ومهم.

لكن التغطية السلبية توضح نفاق التغطية الإعلامية الغربية.

وبحسب تحليل سبعة منافذ بيع بريطانية رئيسية من بين 685 مقالة كانت 66% منتقدة لقطر، و29% محايدة و5% فقط إيجابية.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن جزء كبير من التغطية بشأن بحقوق العمال وحقوق الإنسان.

لكن رغم ما توحي به التغطية الإعلامية الغربية، فإن قطر لا تحتكر انتهاكات حقوق الإنسان، وفق الصحيفة.

وذكر أنه بفبراير الماضي، استضافت الصين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية أثناء إبادة جماعية ضد سكان الأويغور المسلمين في المنطقة الشمالية الغربية المتنازع عليها.

وبثت “BBC” و”ITV” الافتتاح رغم معسكرات اعتقال بالدولة الشيوعية ودعوات مقاطعة عالمية لاستضافة الصين لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

كما بثت وسائل الإعلام البريطانية ومنها “بي بي سي”، برامج تبرز اضطهاد الأويغور قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

لكن تباطأت تقارير حقوق الإنسان من المنافذ الغربية بمجرد بدء الألعاب وبعض الحالات توقفت تماما.

ونوه لأن عام 2018 بنهائيات كأس العالم كانت روسيا الدولة المضيفة تنشط بتسليح نظام الأسد بترسانة لا حدود لها لقتل المدنيين السوريين بشكل جماعي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مشاركة موسكو لم تحظ سوى بجزء ضئيل من التغطية من جوقة وسائل الإعلام التي انتقدت قطر.

وذكرت أن بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين، توقفت تقارير وسائل الإعلام الغربية عن سجل حقوق الإنسان الشائن لفلاديمير بوتين ببدايته بموسكو.

ونبهت الصحيفة إلى أنه بثه أيضا على قنوات التلفزيون البريطانية.

وطرحت تساؤلا بشأن الاختلاف اللافت بالتغطية: “هل هذا الغضب الغربي غير المسبوق مستوحى حقا من سجل حقوق الإنسان في قطر أم التحيز ضد هوية قطر؟”.

وختمت بالقول إن الاهتمام بشأن حقوق الإنسان بقطر ملوث بألوان العداء للإسلام بالتغطية الإخبارية الأوروبية.

وتواجه قطر قبل انطلاق البطولة الأهم على الكوكب حالة تشويه.

وصفتها الدوحة بأنها وصلت حد “الكراهية والعنصرية والإساءة إلى القطريين والعرب”.

وتعهدت بتنظيم تاريخي للبطولة وإفشال الصورة النمطية المرسومة للعرب.

إقرأ أيضا| مؤتمر صحفيي شرق إفريقيا يفضح الإمارات ويكشف محاولاتها تشويه كأس العالم بقطر

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=56385