أبو ظبي- خليج 24| دعا رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والعلاقات الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات علي النعيمي إلى “تحرير” الفلسطينيين من حركة حماس.
وقال النعيمي إن “حقوق الشعب الفلسطيني وآماله سُلبت من قبل حماس لخدمة أجندات إيرانية”، وفق قوله.
ويأتي تصريح النعيمي في إطار تصعيد دولة الإمارات العربية المتحدة لحربها على فصائل المقاومة الفلسطينية عقب الحرب الأخيرة.
وجاء التصريح في إطار خطة وضعها كل من الإمارات وإسرائيل لسلب المقاومة الفلسطينية إنجازها في الحرب بما يتعلق بالقدس المحتلة.
وأضاف النعيمي أن “الحرب ضد التطرف الإيراني يجب أن تستمر”.
وشدد على أنه “لا رجوع عن الاتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب”.
رغم أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لم تعد في السلطة في واشنطن، بحسب النعيمي.
وادعى المسؤول الكبير في الإمارات “منذ الإعلان عن اتفاقيات أبراهام، رأينا أنه يمكن بناء جسور الثقة والاحترام”.
وأردف “نحن في الإمارات وضعنا الأسس، نحن بالفعل غيّرنا النظام التعليمي، ورواية الشخصيات الدينية، وأعددنا شعبنا لطرق السلام”.
وختم “نحن نريد للفلسطينيين أن يتمتعوا بما نتمتع به، وأن يحصلوا على ما يوجد لدينا، وخلق مستقبل أفضل للجيل الجديد”.
واستدرك النعيمي “لكن يجب أن نقوم بهذا معًا، مع جميع أصحاب المصالح في المنطقة”.
وذلك من المنظمات غير الحكومية إلى المدارس، القادة الدينيين والحكومات، لا يمكننا أن نقوم بهذا بمفردنا، بحسب المسؤول بالإمارات.
ويعتبر النعيمي من المساهمين بإبرام وتحقيق اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وقبل أيام، كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لموقع “خليج 24” عن تلقي الرئيس محمود عباس لرسالة تهديد من دولة الإمارات تتعلق بحركة حماس.
وقالت المصادر إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يطلب في الرسالة وقف كافة المنابع المالية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة.
وأكدت أن ابن زايد دعا عباس لقطع كافة المساعدات الإنسانية لغزة خشية وصولها إلى يد حركة حماس.
وشددت المصادر على أنه دعا السلطة لوقف التعامل مع السفير القطري محمد العمادي الذي يشرف على مشاريع إعمار فيها.
وأوضحت أن الرسالة تطلب أن تمر كافة أموال مشاريع الإعمار إلى غزة عبر بوابة السلطة الفلسطينية ومنع وصول أي منها إلى وزارات تتبع حماس.
ونبهت إلى أن الرسالة تتضمن تهديدا صريحا في حال لم ينفذ الرئيس عباس المطلب الإماراتي بشكل عاجل.
وكشفت قناة عبرية عن تطابق شروط دولة الإمارات مع شروط إسرائيل لدعم عملية إعمار قطاع غزة، عقب الجولة التصعيد الأخيرة.
وقالت قناة “كان” إن الإمارات اشترطت لدعمها إعادة إعمار غزة بأن يكون تحت إشراف مصر ودون أن يكون لحماس أي دور فيه.
وكشف مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن أن الإمارات هددت عبر وسطاء حماس بغزة حال استمرار إطلاق الصواريخ.
وقالت المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها- إن التهديد يتمثل بمنع إعادة إعمار قطاع غزة بشكل كامل عقب توقف العدوان الإسرائيلي.
وذكرت أن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد هاتف جهاز المخابرات المصرية كوسيط فاعل للتهدئة وطلب منه إيصال الرسالة لحماس.
وبينت أن الرسالة تضمنت أيضًا تهديدات بتوسيع دائرة القصف والتدمير في غزة لتطال أبراجا وعمارات جديدة.
ونبهت إلى أن الوسيط المصري نقل الرسالة إلى قيادة حماس.
ونقلت عنها استياءها من الموقف الإماراتي المناصر لإسرائيل والمعادي لإسرائيل.
كما أبدت استغرابها من أن يكون موقف دولة عربية بهذا الشكل الذي يعد طعنة في خاصرة غزة والحق الفلسطيني.
وأكدت أن حماس أكدت رفضها التام للطرح.
وشددت على استمرارها بدك المستوطنات والمدن الإسرائيلية بالصواريخ حتى استجابة الاحتلال.
وقبل أشهر، أعُلن عن سقوط دولة الإمارات في مستنقع التطبيع مع إسرائيل رسميًا برعاية أمريكية.
وتعرضت القضية الفلسطينية لضربات قاسية من أبو ظبي.
وكان أبرزها: التخابر عليها وتسريب العقارات للمستوطنين وتشديد الحصار وقطع المعونات والتحريض عليها.
وتجاهل الإعلام الرسمي العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين خاصة في القدس المحتلة وقطاع غزة.
بينما ركز مشاهدون على احتفاء الإعلام الرسمي في الاجتماع بما يسمى “العيد الوطني لإسرائيل” وبتسويق التطبيع معها.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22565
التعليقات مغلقة.