أبو ظبي – خليج 24| خلص دراسة أعدها موقع “موديرن دبلوماسي” التحليلي إلى أنه لا مؤشرات تدلل على أن المصالحة الدبلوماسية ستنهي العداء بين إيران والإمارات قريبًا.
وقال الموقع إن استخبارات الحرس الثوري الإيراني “الباسداران” لديه شبكة عملاء سريين في أبو ظبي ودبي.
وأشار إلى أن أجهزة أمن الدولة في الإمارات استطاعت التعرف على بعضهم واعتقالهم والزج بهم في سجونها.
وأكد الموقع أنه رغم التقارب الذي تسعى أبو ظبي له مع طهران، فإنه يأتي عقب سلسلة مصالحات إقليمية مع إسرائيل وقطر وسوريا وتركيا.
ونبه إلى أن التقارب استسلام من صناع القرار بالإمارات لضغوط حاكم دبي الذي يرى مصلحة اقتصادية لإمارته في توثيق العلاقات مع طهران.
وقال إن نقاط خلاف عديدة كانت على الطاولة أبرزها جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى المتنازع عليها، والصراع في اليمن.
وسلط موقع “ستراتفور” الاستخباري الأمريكي الضوء على مستشار الأمن القومي الإماراتي “طحنون بن زايد” إلى إيران ولقاء الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”.
وقال الموقع إن زيارة طحنون نادرة وتشير إلى تغير في حسابات الإمارات بشأن علاقة أكثر واقعية مع إيران من أجل الفوائد الأمنية والاقتصادية.
وذكر أنها تخفف من خطر أن تكون هدفًا لسلوك طهران العدواني.
ويأتي ذلك بعد تحرك الإمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أحد أكبر خصوم إيران.
وأشار الموقع إلى أنه يمكن لعلاقة أكثر براجماتية أن تعمق التعاون التجاري والاقتصادي بين الإمارات وإيران.
وبين أنه يشترك البلدان بتاريخ يمتد لقرون من تبادل البضائع عبر الخليج، وعديد الشركات الإيرانية البارزة لها وجود في الإمارات، لا سيما بدبي.
وذكر الموقع أنه يمكن أن يؤدي التعاون المتزايد في نهاية المطاف إلى اتجاه أبو ظبي.
وذلك لزيادة الضغط على أمريكا لرفع بعض العقوبات عن طهران.
ونبه إلى أن ذلك للسماح بمزيد من الأنشطة التجارية المفيدة للطرفين.
ومن المقرر أن يزور مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة طحنون بن زايد آل نهيان إيران يوم غد الاثنين.
وتعتبر هذه الزيارة طعنة جديدة من دولة الإمارات العربية المتحدة للمملكة العربية السعودية التي تعتبر غريمة إيران.
الأكثر أهمية أن الزيارة تأتي في ذروة التصعيد العسكري المتبادل بين الحوثيين والسعودية في اليمن.
وأكدت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء أن المسؤول الأمني الكبير بدولة الإمارات سيزور طهران يوم غد الاثنين.
وأوضحت أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية تلقاها من الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.
وقبل أيام أعلن المستشار السياسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش أن بلاده سترسل وفداً إلى إيران.
وبرر قرقاش هذه الزيارة بأنها تأتي بهدف بحث العلاقات بين البلدين.
وذكرت قرقاش أن الإمارات ستُطلع الحلفاء في منطقة الخليج على مستجدات الأمور بعد إرسال الوفد إلى إيران.
وقبل أكثر من أسبوع هاتف وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد.
وناقشا حينها “العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها”.
كما دعا عبد اللهيان ابن زايد إلى زيارة طهران لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
في حين، اعتبر ابن زايد أن التطور الذي طرأ على العلاقات بين البلدين نتيجة جهود كبيرة تم بذلها خلال الفترة الماضية.
وقبل أسبوعين التقى نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني في دبي بقرقاش ووزير الدولة الإماراتي خليفة المرر.
وعام 2019 بدأت الإمارات حوارا مع إيران عقب هجمات على ناقلات قبالة مياه الخليج وعلى بنية تحتية للسعودية.
ومؤخرا، كشف معهد دول الخليج العربية في واشنطن أن قيمة استثمارات إيران في الإمارات عام 2015 بلغت 200 مليار دولار.
كما اعتبرت أبو ظبي عام 2017 الشريك المستورد الرئيس لطهران مع تجارة بينهما وصلت 12,9 مليار دولار.
وشمل ذلك إلى حد كبير واردات من طهران إلى الفجيرة التي عملت كمزود وقود للسفن ومركز تخزين وقود للسفن التجارية.
والأسبوع قبل الماضي، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو عن سبب تودد حكام دولة الإمارات العربية المتحدة من تركيا وإيران أخيرا.
وقال نتنياهو في تصريح صحفي مساء اليوم الأحد نقلت القناة 14 العبرية “هناك شعور بعدم وجود قيادة في إسرائيل، وهناك شعور بالضعف”.
وأضاف “الدول العربية التي تحالفت معها (إشارة إلى الإمارات) عندما كنت في قيادة الحكومة كان ذلك لأنها أدركت أننا سنواجه إيران”.
وأردف نتنياهو “اليوم يرسل الجميع وفودًا إلى إيران وتركيا!! هذا ليس بالصدفة”، وفق قوله.
وكان نتنياهو يشير إلى زيارة الحاكم الفعلي لدولة الإمارات ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى تركيا قبل أيام.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=37148
التعليقات مغلقة.