حفتر يبدأ تنفيذ مخطط الإمارات لإعادة الفوضى إلى ليبيا ويهدد بخوض المعارك مجددا

بنغازي- خليج 24| بدأ قائد مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة في ليبيا خليفة حفتر بتنفيذ مخطط أبو ظبي بإعادة الفوضى والفلتان إلى بلاده، مطلقا تهديدا باستخدام القوة العسكرية مجددا.

وقال حفتر إن “العالم هرع لحل سلمي في ليبيا بعد أن أوشك الجيش على تحرير العاصمة طرابلس”.

وبينما تجاهل حفتر المرتزقة الذي يعملون في صفوفه بدعم من الإمارات، قال إنه يدعو إلى “حل المجموعات المسلحة في طرابلس”.

وكان يشير في ذلك إلى جيش الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

وجاءت تصريحات حفتر التي قال إنها لن يتردد في استخدام القوة العسكرية خلال استعراض عسكري.

وأضاف أن “الجيش الوطني وقواته كانت قريبة من تحرير العاصمة طرابلس لكن العالم هرع لوقف الزحف”.

وأردف “كل المؤتمرات الدولية التي انعقدت لاعتماد المسار السلمي وعلى رأسه مؤتمر برلين لم تكن إلا نتيجة القرار الصائب بتوجيه قواتنا نحو العاصمة طرابلس”.

ووفق حفتر “هذه المؤتمرات ما كان لها أن تنعقد وما كان لحكومة الوفاق أن تترك أماكنها وترحل إلا بعدما تحركت قواتنا وحاصرت العاصمة”.

وأضاف “لن تتردد في خوض المعارك من جديد لفرض السلام بالقوة إذا ما تمت عرقلته بالتسوية السلمية المتفق عليها، وقد أعذر من أنذر”.

وحذر مسؤولون غربيون مؤخرا من مخطط الإمارات إعادة الفوضى والفلتان إلى ليبيا حيث تواصل إرسال المرتزقة والسلاح.

وكشف تسجيل فيديو عن قيام الإمارات بدعم مليشيا حفتر بصواريخ من طراز لونا في إطار استعداداتها لإعادة القتال إلى ليبيا

جاء ذلك في فيديو لأسلحة ومعدات تمتلكها مليشيا حفتر المدعومة من الإمارات.

وظهرت الصواريخ الثقيلة ولأول مرة في قاعدة بنينا الجوية الخاضعة لمليشيا حفتر.

وأكدت الصحيفة الإلكترونية المتخصصة في الأسلحة “rg.ru”، إن الوحدات العسكرية التابعة للمشير خليفة حفتر كانت تمتلك فقط صواريخ سوفيتية “سكود – بي”.

وذكرت أن هذه الصواريخ من بقايا ترسانة معمر القذافي، وجرى إعادتها للخدمة في سبتمبر من العام الماضي.

وصواريخ لونا تعرف بالرمز “9K52″، وتشتهر لدى حلف الناتو باسم “FROG-7”.

وهذه الصواريخ قديمة تعمل بالوقود الصلب ويزن الصاروخ الواحد منها 2500 كيلو غرام.

ويصل مدى الصاروخ إلى 70 كيلو مترا.

وأكدت الأمم المتحدة وتقارير أجنبية مؤخرا مواصلة دولة الإمارات في إرسال المرتزقة والسلاح إلى مليشيا خلفية حفتر.

ويأتي هذا رغم الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه بين الفرقاء الليبيين.

وأول أمس، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري أن الإمارات تعمل لإفشال الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفرقاء الليبيين.

وأوضح المشري بحوار مع قناة “الوسط” أن الإمارات تسعى لإفشال وتخريب الاتفاق برفض خروج المرتزقة من البلاد بحسب ما تم التوافق عليه.

وأكد تأييد المجلس للمطالبة بخروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.

وبين أن الخلاف يدور حول “آليات” و”كيفية” خروجها، مشيرا إلى أن ان اعتراض مجلس الدولة له شقان.

الأول شكلي يتعلق بإطلاقها مطالبات من داخل دولة أجنبية.

والثاني موضوعي يتعلق بـ”المساواة” بين كل القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا.

لكنه دافع عن وجود قوات تركية داخل ليبيا، مؤكدا أن وجودها “شرعي”.

وأوضح أن وجود القوات التركية يأتي بناء على اتفاقيات موقعة مع الحكومة الشرعية السابقة.

وذلك في إشارة لاتفاق التعاون العسكري بين رئيس الحكومة السابقة فائز السراج والرئيس التركي رجب طيب اردوغان بنوفمبر 2019.

وشدد على أنه “لابد من التفريق بشكل قاطع بين وجود عسكري شرعي جاء بناء على اتفاقيات رسمية ونستطيع إخراجه بورقة”.

وبين وجود آخر غير شرعي، لا نعرف عنه شيئا، دخل بلادنا دون اتفاقات ولا نستطيع إخراجه إلا بالقوة، بحسب المشري.

وقبل يومين حذرت الأمم المتحدة من أن مليشيا دولة الإمارات في ليبيا تشكل خطرا على مجمل قارة إفريقيا وليس ليبيا لوحدها.

وكشف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيتش عن أن التقدم بشأن القضية الرئيسية المتمثلة بسحب مرتزقة الإمارات قد توقف.

ونبه إلى أن استمرار وجود مرتزقة الإمارات يشكل تهديدًا ليس فقط لليبيا ولكن على المنطقة الإفريقية بأسرها.

وذكر كوبيتش أن الأحداث الأخيرة المقلقة في تشاد المجاورة التي تم إلقاء اللوم على المتمردين بمقتل الرئيس إدريس ديبي انتو الشهر الماضي.

وبين أنها تذكير بالصلة بين الوضع الأمني في ليبيا والأمن والاستقرار في المنطقة خاصة قارة إفريقيا.

وقال المسؤول الأميم “يعزز التنقل الكبير للجماعات المسلحة والإرهابيين وكذلك المهاجرين لأسباب اقتصادية واللاجئين”.

وكشف موقع مختص في الشؤون الإفريقية عن قيام دولة الإمارات بنقل المزيد من المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.

وكان موقع “خليج 24” كشف مؤخرا عن تفاصيل كاملة عن نقل الإمارات أعدادا كبيرة من المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.

وأكد موقع “ذي أفريكان ريبورت” زيادة الرحلات الجوية بين سوريا وليبيا في الأشهر الأخيرة.

ولفت إلى أن هذه الرحلات تحمل “المزيد من المرتزقة والمخدرات إلى ليبيا”.

وكشف أنه منذ الأول من شهر أبريل الجاري قامت شركة “أجنحة الشام” السورية بما لا يقل عن تسع رحلات ذهاب وعودة.

وأشار إلى أن هذه الرحلات كانت بين دمشق وبنغازي (معقل خليفة حفتر المدعوم من الإمارات).

وبين أن آخر هذه الرحلات كانت في الـ19 من شهر إبريل الجاري.

وشركة “أجنحة الشام” هي شركة طيران خاصة تخضع لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

والشركة مملوكة من قبل رجل الأعمال رامي مخلوف ابن عم رئيس النظام بشار الأسد.

وكشف الموقع أن “العلاقات بين دمشق واللاذقية وبنغازي بدأت عام 2018، وقد أسفرت عن إرسال مرتزقة سوريين للقتال”.

ونقل الموقع الإفريقي عن الصحفي والمحلل السوري أسعد حنا قوله إن “الرحلات الجوية العديدة بين البلدين يمكن أن تعمل أيضا كشبكة لتهريب المخدرات”.

ولفت إلى أن “سوريا أصبحت أكبر مركز للمخدرات، وهي طريقة لتمويل العمليات العسكرية في البلد”.

وفي مارس الماضي، نشر “خليج 24” تحقيقا كشف فيه تفاصيل كاملة عن نقل الإمارات مرتزقة من سوريا إلى ليبيا.

وكان هؤلاء قد قاتلوا في صفوف النظام السوري، رغم الدعوات الدولية لوقف ذلك وسحب الموجودين من ليبيا.

وكشفت مصادر سورية مطلعة لـ”خليج 24″ أن الإمارات نظمت عبر شركة “أجنحة الشام” عشرات الرحلات إلى ليبيا.

وأكدت أن الإمارات نقلت بهذه الرحلات آلاف المرتزقة الذين كانوا يقاتلون في صفوف قوات النظام السوري.

وأوضحت أن هذه الرحلات تنظم منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي وحتى اللحظة.

وبينت المصادر أن تجنيد هؤلاء المرتزقة في سوريا يتم بالتنسيق والتعاون بين أبو ظبي وروسيا.

ولفتت إلى أن الرحلات الجوية تقلع من مطار العاصمة السورية دمشق، إضافة إلى قاعدة (حميميم) الجوية الروسية في اللاذقية.

وذكرت أن الإمارات وروسيا تفضلان المقاتلين السوريين الذين لديهم مهارات قتالية، وخاضوا حروب عصابات خلال المواجهات المسلحة في بلدهم.

ونوهت المصادر إلى أن عروضا مالية مغرية تقدم لهؤلاء المرتزقة لأجل الانتقال إلى ليبيا.

وتتراوح الرواتب الشهرية التي تكلفت بها الإمارات لهؤلاء المرتزقة ما بين 500 إلى 1000 دولار أمريكي في الشهر.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.