الرياض- خليج 24| وجه حزب سعودي معارض انتقادات لاذعة للسلطات بسبب فشلها في التعامل مع الحرائق المتواصلة في محافظة عسير.
واستنكر حزب التجمع الوطني في تصريح مقتضب فشل السلطات في المملكة بالتعامل مع الحرائق التي اندلعت مؤخرًا في مناطق مختلفة.
وكان حزب التجمع يعلق على حريق في متنزهي الأمير سلطان والجرة في منطقة عسير المتواصل لليوم السادس على التوالي.
في حين أعلن الدفاع المدني السعودي أنه يستمر في إخماد نيران الحريق دون وقوع إصابات.
ولفت حزب التجمع الوطني إلى الحرائق التي حدثت قرب النماص العام الماضي والتي بقيت يومين ولم تطفأ.
إضافة إلى حرائق تمنية والجرة التي حدثت مؤخرا قرب أبها لم تطفأ كذلك.
وقال حزب التجمع الوطني السعودي “وكأن هذا البلد بلا موارد ولا وسائل لإطفاء الحرائق”، في انتقاد لفشل السلطات بالتعامل مع الحرائق.
وتساءل الحزب “كيف لو كان عندنا غابات واسعة؟”، في إشارة إلى فشلت السلطات في التعامل مع حوادث صغيرة.
وذلك مقارنة بالحرائق الهائلة التي تندلع في دول أخرى وتنجح سلطات البلاد هناك في السيطرة عليها.
وحذر حزب التجمع الوطني من أن الحرائق تبدأ في أشجار قليلة وتنتهي بانتهاء الغلاف النباتي.
لكنه وصف الحال في هذا السياق بـ”المأساوي”، وفقما قال.
وكتب الدفاع المدني السعودي على “تويتر”: “مدني عسير يواصل إخماد حريق في منتزهي الأمير سلطان والجرة، دون وقوع إصابات – ولله الحمد”.
ولم تتضح بعد أسباب حريق عسير، فيما لمح مغردين أنها “حرائق مفتعلة”.
ودشن نشطاء وسم “#بردا_وسلاما_ياعسير” ليدخل ضمن قائمة الوسوم الأكثر انتشارا في السعودية.
وحصد أكثر من 15 ألف تغريدة.
وبحسب صحيفة “عكاظ” فإن الحريق اندلع يوم الأربعاء في متنزه الأمير سلطان في مركز الشعف التابع لمدينة أبها.
وقالت إن الحريق “زادت رقعته نتيجة الرياح غير المنتظمة، فيما واصلت فرق الإخماد عملها حتى تمت السيطرة عليه بعد مرور عدة ساعات”.
وأشارت إلى أنه “تم إخماد حريقين في مركز السودة ومحافظة تنومة اللتين تكتضان بالأشجار ومواقع وعرة”.
ومؤخرًا، تزايدت حالات حرائق الغابات في عسير.
وأكدت الصحيفة أن “أصابع الاتهام تشير إلى أن مجهولي الإقامة الذين يتحصنون في الجبال الوعرة وبين الأشجار الكثيفة”.
وأشارت إلى أن يأتي “للتخفي وبيع الممنوعات، هم السبب الرئيسي ومن يقفون خلف هذه الحرائق”.
وفشل الدفاع المدني في السعودية في إخماد حريق بمحطة وقود في محافظة جازان.
وذكرت وسائل إعلام في السعودية أن الحريق استمر 9 ساعات متواصلة دون تمكن الدفاع المدني من إخماده.
واندلع في محطة الوقود بجوار كوبرى عتود المؤدي إلى محافظة بيش شمال جازان في السعودية.
ولفتت إلى أن الحريق اندلع في محطة وقود في سوق الدرب المركزي للمواد الغذائية
وقالت وسائل الإعلام المملوكة للنظام “باشرت فرق الدفاع المدني إخماد الحريق والسيطرة على عدم انتشاره في خزانات الوقود والمحلات المجاورة للسوق”.
وأضافت “كما قامت فرق الدوريات الأمنية بالشرطة والمرور بضبط حركة سير المركبات”.
إضافة إلى إبعاد المواطنين والمقيمين عن مسرح الحادث حفاظا على سلامتهم في عسير.
وبحسب وسائل الإعلام في السعودية “قطعت شركة الكهرباء التيار الكهربائي عن موقع الحادث”.
وذكرت أن الجهات المعنية قامت بإغلاق كامل النشاط في المحلات التجارية المجاورة لموقع الحريق احترازيا.
وذلك من محطة وقود ومطاعم وبنشر ومغسلة وبعض المحلات الصغيرة.
ولفتت إلى أن فرق الدفاع المدني والجهات الأمنية في السعودية استمرت تكافح الحريق لمدة وصلت إلى أكثر من 9 ساعات.
ومني الدفاع المدني بإحراج جديد ما اضطر الناطق باسم لإصدار تصريح مقتضب عن الحادثة.
وقال المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة جازان العقيد محمد الغامدي إنه في حال صدور بيان بالحادثة فسيرسل لجميع القنوات الصحفية والإعلامية.
وأثارت هذه الحادثة تساؤلات مغردين سعوديين حول إمكانيات وقدرات الدفاع المدني في المملكة.
واستنكر عدم اهتمام المسؤولين بالدفاع المدني وتطوير قدراته وإمكانياته ليتمكن من تنفيذ مهامه.
وأعرب عدد من المغردين في السعوديين عن غضبهم من فشل الدفاع المدني في إخماد الحريق بوقف قياسي.
ونبهوا إلى أن عناية الله حالت دون حدوث كارثة محققة في المنطقة بسبب هذا الحريق.
ودعوا لمحاسبة المسؤولين عن التقصير في إخماد هذا الحريق وعدم تكرر الحادثة مرة أخرى.
ويشكو المواطنون في السعودية من التقصير الكبير للدفاع المدني في الاستجابة لنداءاتهم.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=24725
التعليقات مغلقة.