طرابلس- خليج 24| أعلن رئيس الحكومة الجديدة في ليبيا عبد الحميد الدبيبة تلقيه برقيتي تهنئة على الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين من العاهل السعودي ونجله الأمير محمد.
وفي الخامس من فبراير المنصرم، انتخب منتدى الحوار السياسي الليبي المكون من 75 سياسيا يمثلون أقاليم ليبيا.
وتم انتخاب الدبيبة رئيسا للحكومة في ليبيا ومحمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي.
وأوضح الدبيبة في تغريده له على “تويتر” ان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان هنآه بالاتفاق.
وقال “بمناسبة تكليفي برئاسة الحكومة استلمت برقيتي تهنئة من جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين”.
وذكر أنه استلم رسالة مماثلة من ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف أنه “سعيد جدا بهذه التهنئة فالمملكة العربية السعودية من أهم دول المنطقة”.
وعبر عن تطلعه “لعلاقات متميزة معها وفق أواصر الأخوة”.
يشار إلى أن اتهامات وجهت إلى السعودية سابقا بمشاركتها في دعم الجنرال المتقاعد خليفة حفتر بعملياته العسكرية ضد الحكومة الشرعية.
غير أن هذه التقارير أكدت أن السعودية قدمت دعما لحفتر لكنه لا يوازي الدعم الذي قدمته الإمارات للانقلاب على الشرعية.
وبعيد الاتفاق، كشف تقرير جديد للأمم المتحدة أن الإمارات تدفع بالصراع في ليبيا ليكون أكثر فوضوية في مسعى لتحقيق مصالحها وتخريب الحل السياسي.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن ذلك يتم من خلال فتح الإمارات خطوط اتصال مباشر مع المرتزقة السودانيين في ليبيا.
وذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن الإمارات تدفع بهؤلاء المرتزقة ليكونوا في مواجهة الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا.
وأوضحت الصحفية آمي ماكينون أن تقرير الأمم المتحدة الجديد يؤكد فتح الإمارات خطوط اتصال مباشرة مع الجماعات السودانية المسلحة.
وبينت أن هذه الجماعات تقاتل في حرب الوكالة الليبية دفاعا عن أمير الحرب خليفة حفتر.
ولفتت ماكينون إلى أن لجنة الخبراء عن السودان في الأمم المتحدة نشرت التقرير في شهر يناير المنصرم.
ووفق التقرير “فإن الإمارات قامت منذ عام بفتح اتصالات مباشرة مع الجماعات المسلحة في إقليم دارفور تقاتل بجانب حفتر”.
ويأتي تسريب تقرير الأمم المتحدة الذي يتهم الإمارات، غداة اختيار منتدى الحوار السياسي الليبي سلطة جديدة لقيادة البلاد.
ورحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي توصل إليه منتدى الحوار السياسي الليبي بشأن سلطة تنفيذية ليبية مؤقتة وموحدة لقيادة البلاد.
ودعا بيان أميركي أوروبي مشترك جميع السلطات والجهات الفاعلة في ليبيا إلى ضمان تسليم سلس وبنّاء للسلطة التنفيذية الجديدة.
وشدد على أن الحكومة المؤقتة الجديدة -التي سيقترحها رئيس الوزراء المكلف- يجب أن تكون شاملة وتسمح بتمثيل جميع الليبيين.
ودعت الولايات المتحدة وأوروبا مندوبي منتدى الحوار السياسي الليبي للحفاظ على مواقعهم بما يضمن قيام السلطة التنفيذية الجديدة بالتحضير للانتخابات.
ومن المقرر إجراء هذه الانتخابات في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ولوحت واشنطن وبروكسل بمحاسبة كل من يهدد الاستقرار أو يقوض العملية السياسية في ليبيا.
كما طلب مجلس الأمن الدولي من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشر فريق أممي في ليبيا على وجه السرعة.
وأوضح مجلس الأمن أن الهدف من نشر الفريق الأممي لإرساء الأساس لآلية مراقبة وقف إطلاق النار في البلاد.
وتؤكد الأمم المتحدة أنها ستوكل إلى المجلس الانتقالي مهمة “إعادة توحيد مؤسسات الدولة وضمان الأمن” حتى الانتخابات القادمة.
وانتخب منتدى الحوار السياسي في جنيف يوم أمس الجمعة محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي.
كما تم اختيار نائبين للمنفي هما موسى الكوني المنتمي إلى الطوارق وعبد الله حسين الذي يشغل عضوية مجلس النواب عن مدينة الزاوية.
فيما اختير عبد الحميد محمد دبيبة المنحدر من صبراتة رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=14004
التعليقات مغلقة.