الرياض- خليج 24| أعلنت المملكة العربية السعودية عن اختبار خدمة “رسائل تحذيرية” لهواتف سكان العاصمة الرياض وذلك عقب تصاعد هجمات الهجمات التي طالت مواقع حساسة في فيها مؤخرا.
وتلقى سكان العاصمة السعودية اليوم السبت، “رسائل تحذيرية” على هواتفهم المحمولة تحت عنوان “الرسائل التحذيرية الطارئة جدًا”.
وذكرت صحيفة “سبق” السعودية أنه تم في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم (بالتوقيت المحلي لمنطقة الرياض) إرسال رسائل الاختبارات التجريبية.
ودوت هواتف المقيمين في منطقة الرياض، بصوت تحذيري بسبب رسائل.
وأكدت الرسالة أن الأمر إجراء تجريبي لاختبار جاهزية المنصة الوطنية للإنذار المبكر ولا تتطلب الرسائل أي إجراء.
وأوضحت أنه تنفذ هذه الاختبارات من قبل المديرية العامة للدفاع المدني على المنصة الوطنية للإنذار المبكر في حالات الطوارئ.
ولفتت إلى أن مديرية الدفاع المدني بدأت الاختبارات بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات اليوم السبت حتى الاثنين المقبل.
وهذه الاختبارات التجريبية للمنصة الوطنية للإنذار المبكر للهواتف المتنقلة في حالات الطوارئ.
وستكون عبر رسائل البث الخلوي وبدأت التجربة اليوم الرياض.
وستكمل غدا الأحد في منطقة مكة المكرمة، والاثنين في المنطقة الشرقية.
وشن مسلحو الحوثي مؤخرا هجمات واسعة تعتبر الأعنف في عمق السعودية.
لكن الأكثر أهمية أن هذه الهجمات طالت العاصمة السعودية الرياض عدة مرات.
واستهدفت الهجمات بواسطة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة قصر اليمامة ومقر الاستخبارات السعودية.
وكانت آخر هذه الهجمات في 1 أبريل الجاي، حيث أعلن مسلحو الحوثي عن استهداف “مواقع حساسة” في العاصمة السعودية الرياض بطائرات مسيرة.
فيما تمتنع السعودية عن التعليق على هذا الهجوم الذي تم بواسطة 4 طائرات مسيرة.
وقال المتحدث باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع في بيان له إنه تم “استهداف مواقع حساسة في العاصمة السعودية الرياض، باستخدام 4 طائرات مسيرة”.
غير أن المتحدث الحوثي رفض الكشف عن هذه المواقع التي تم استهدافها.
وكثف الحوثيون خلال الأسابيع الأخيرة من هجماتهم على عمق المملكة بواسطة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة.
واستهدفت الهجمات منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية في أكثر من منطقة في المملكة.
ويأتي هذا الهجوم الحوثي بعد أسبوعين على عرض السعودية على الحوثيين خطة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن وإعادة فتح خطوط جوية وبحرية.
وتشمل مبادرة المملكة إعادة فتح مطار صنعاء، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة.
وقبل أسبوعين، كشفت الولايات المتحدة الأمريكية سر هجوم مسلحي جماعة الحوثي في اليمن على مصفاة الرياض في العاصمة السعودية.
وأدانت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن الهجوم على منشآت شركة أرامكو في العاصمة السعودية (مصفاة الرياض).
وذكرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر، الصحافيين أن الهجوم محاولة “لإعاقة إمدادات الطاقة العالمية”.
وأكد إدانة “محاولات الحوثيين لإعاقة إمدادات الطاقة العالمية عبر استهداف البنى التحتية السعودية”.
واعتبر أن الهجوم على مصفاة الرياض “يكشف عن عدم الاكتراث المطلق بسلامة المدنيين سواء كانوا من السكان أو العاملين قرب المواقع”.
وكشفت السعودية تفاصيل هجوم الحوثيين على مصفاة الرياض بطائرات مسيرة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة لوكالة الأنباء السعودية (واس) إن الهجوم على مصفاة الرياض وقع عند الساعة 6:05 صباحا.
وأوضح أن الهجوم على مصفاة الرياض تسبب في “حريق تمت السيطرة عليه”، مشيرا إلى أنه لم يسفر عن إصابات أو وفيات.
الأكثر أهمية ما أكده المصدر إمدادات البترول ومشتقاته لم تتأثر من جراء الهجوم الحوثي.
غير ان المصدر لم يكشف عدد الطائرات المسيرة المفخخة التي استهدفت مصفاة الرياض.
في السياق، أكد وزارة الطاقة السعودية أن استهداف الحوثيين المنشآت النفطية ليس استهدافا للسعودية بل للاقتصاد العالمي.
ودعت دول العالم للوقوف ضد الاعتداءات التي تستهدفها والتصدي للجهات التي تدعمها.
وأعلن مسلحو جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن عن تنفيذ عملية السادس من شعبان بعمق المملكة .
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في سلسلة تغريدات له “نعلن تنفيذ عملية السادس من شعبان (بعمق السعودية”.
وأضاف أنها استهدفت شركة أرامكو (مصفاة الرياض) في العاصمة الرياض بـ 6 طائرات مسيرة.
ووفق المتحدث العسكري للحوثيين فإن الطائرات المسيرة “أصابت أهدافها بدقة عالية”.
وتعهد بـ”استمرار العمليات وتصاعدها طالما استمر العدوان (في اشارة إلى عمليات التحالف الذي تقوده السعودية) والحصار”.
وأضاف “نجدد دعوتنا لكافة الشركات الأجنبية والمواطنين بالابتعاد عن الأهداف العسكرية والحيوية”.
واعتبر أن هذه الأهداف “أصبحت أهدافا مشروعة لقواتنا (في توعد بتنفيذ المزيد من الهجمات)”.
وقبل يومين، كشف قيادي بارز في جماعة “انصار الله” الحوثية في اليمن سبب عدم مهاجمتهم الإمارات، وحصر هجماتهم على السعودية.
جاء ذلك في تغريده كتبها محمد علي الحوثي على حسابه الرسمي في “تويتر”.
وقال إنه “بطريقة ما وصلت رسالة من القائد السيد عبد الملك الحوثي إلى الإمارات، نصحهم فيها بالتوقف””.
وأضاف “الرسالة دفعت الإمارات إلى إعلان انسحابها رسميا من التحالف العربي الذي تقوده السعودية”.
وأردف “وتوقف الاستهداف لها (للإمارات)”.
وإذا أعلنت السعودية انسحابها- بحسب الحوثي- كما فعلت الإمارات من اليمن فسيتوقف قصفها.
وختم “هذه هي الحكاية لا أكثر فيما أعتقد”، حسبما قال.
من جانبه، تطرق قيادي حوثي بارز أيضا إلى ذات الموضوع خلال لقاء على قناة الجزيرة.
وكتب محمد البخيتي على حسابه في “تويتر” قائلا “في برنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة ابدى الضيف السعودي امتعاضه من ضربنا للسعودية دون الإمارات”.
وأضاف “فطمنته بأن الامارات ليست في مأمن من ضرباتنا وسبب تركيزنا على السعودية هو أنها قرن الشيطان”.
وختم البخيتي “عموما تحول الأمر الى طبان بين دول العدوان ومطالبة لليمن بالعدالة في توزيع ضرباته”.
وصعد الحوثيون بشكل كبير مؤخرا من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ضد السعودية.
وطالت الهجمات العاصمة الرياض إضافة إلى منطقة شرق المملكة، حيث استهدفت منشآت لشركة أرامكو النفطية.
وفي وقت سابق اليوم، قال تقرير دولي إن السعودية فشلت كليًا في مواجهة جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن رغم أنها تعتبر أكبر مستورد للأسلحة في العالم.
وأكد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” أن الرياض التي أعلنت نيتها للقضاء على الحوثيين باتت غير قادرة على صد هجماتها.
وذكر أن سلسلة هجمات نوعية استهدفت منشآت ومقار حساسة في السعودية من جماعة الحوثي، قابله صمت وفشل عسكري في مواجهته.
وأكد المعهد أن الرياض استحوذت على 11 % من الواردات العالمية، وأنها باتت أكبر مستورد للأسلحة في العالم في السنوات الأخيرة.
وذكر أن الفشل العسكري رغم ما توليه السعودية للإنفاق العسكري الهائل لمواجهة أي مخاطر داخلية وخارجية.
وبين المعهد أن ما يزيد عن ثلث الأسلحة العالمية المباعة بأنحاء العالم خلال السنوات الخمس المنصرمة مصدرها الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الصادرات الأمريكية باتت تشكل 37 % من مبيعات الأسلحة العالمية ما بين 2016 إلى 2020.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قررت تقييد المبيعات العسكرية المستقبلية إلى السعودية.
وقالت المصادر إن بايدن سيقصر المبيعات العسكرية على الأسلحة الدفاعية فقط إلى المملكة على خلفية سجلها الأسود.
وكانت إدارة بايدن أوقفت صفقات الأسلحة بنصف مليار دولار مع السعودية نتيجة قلق من سقوط قتلى في اليمن.
غير أن المصادر أكدت أن عملية تقييم مستمرة لمجموعة معدات عسكرية لتحديد الدفاعي منها للسماح ببيعه للسعودية.
وكان بايدن تعهد بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحملة العسكرية على اليمن، والتي تترأسها الرياض.
وقالت مجلة (The National Interest) الأميركية إن السعودية أمام خيارين عقب تجميد عدل دول لصفقات الاسلحة معها.
وذكرت المجلة أن الرياض قد تتجه عقب تجميد إدارة جو بايدن لصفقات السلاح لها، إلى روسيا بحثًا عن السلاح.
وبينت أن خيار المملكة الثاني هو أن تقرر فعلًا وقف حرب اليمن لكسب بايدن واستعادة صفقات الأسلحة .
وسبق أن قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن بايدن مصر على انهاء الحرب على اليمن، بعدم استخدام السعودية والإمارات للأسلحة الأمريكية فيها.
وأشارت الصحيفة إلى قرار بايدن تعليق صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.
وأوضحت أن قرار بايدن يتضمن تعليقا مؤقتا لصفقات السلاح، وذلك لبحث ما يجري في المنطقة وخصوصا اليمن بتمعن.
ولفتت إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والتي تعد الأولى له منذ تقلده منصبه.
وذكرت الصحيفة أن بلينكن شن من غرفة الإحاطة الصحفية التي نادرا من استخدمت بعهد ترامب هجوما حادا على السعودية والإمارات.
واتهم بلينكن السعودية بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى اليمن.
وقال: “نرى أن حملة الرياض أدت حسب تقديرات كثيرة، لوقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.
وطالب بلينكن بتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن، الذي هو في أمس الحاجة إليها.
وقال وزير الخارجية الجديد إن المبيعات قيد المراجعة لتحديد ما إذا كانت تفي بأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة.
ونبهت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى أن بايدن اتخذ قراره بوقف صفقات السلاح بعد أيام قليلة فقط من تسلمه منصبه.
وأوضحت أن القرار يأتي في انتقادات في الداخل الأمريكي لاستخدام السعودية والإمارات الأسلحة الأمريكية المتطورة في اليمن.
وأكدت “واشنطن بوست” أن استخدام الرياض وأبو ظبي لهذه الأسلحة في الوقت الذي يتواصل فيه سقوط الضحايا المدنيين بهذه الأسلحة.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية والإمارات.
وكان البيت الأبيض أعلن مؤخرًا تجميد صفقات لهما حتى تلبية متطلباتنا ومنها إنهاء الحرب في اليمن.
وجاء قرار إدارة بايدن بعد أسبوع فقط من دخوله البيت الأبيض خلفا لدونالد ترمب الذي منح الرياض وأبو ظبي صفقات أسلحة ضخمة.
واستمر ترمب في إرسال السلاح إلى البلدين وذلك بهدف الحصول على مبالغ ضخمة من الدولتين النفطيتين.
وتشن السعودية والإمارات منذ نحو 6 أعوام حربا شرسة على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات آلاف اليمنيين.
وتصاعدت مؤخرًا حملات دولية تطالب بإنهاء هذه الحرب، وتنفيذ بايدن تعهداته بخصوص ذلك.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=16882
التعليقات مغلقة.