الرياض- خليج 24| من المقرر أن تستضيف المملكة العربية السعودية مناورات عسكرية بمشاركة معظم دول الخليج باستثناء دولة قطر.
وستشارك في المناورات التي تنظم في قاعدة الأمير سلطان الجوية السعودية قوات من مصر والأردن.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية انطلاق فعاليات التدريب المشترك “طويق ـــ 2” بقاعدة الأمير سلطان الجوية السعودية.
وأوضحت أنه تشارك في التدريبات القوات الجوية من مصر والسعودية والإمارات والأردن وسلطنة عمان.
إضافة إلى مشاركة البحرين والكويت بصفة مراقب في هذه المناورات.
ولفتت القوات المسلحة المصرية إلى أن التدريبات تأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأوضحت أن الهدف من المناورات في السعودية نقل وتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون العسكري.
إضافة إلى تطوير العمل العربي المشترك في ظل التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.
ولم يصدر أي توضيح من الجهات القائمة على هذه المناورات سبب عدم مشاركة دولة قطر.
وذلك في الوقت الذي تشارك فيها معظم دول الخليج بالمناورات التي ستعقد في السعودية.
ومؤخرا، كشف تقرير دولي عن أن دولة الإمارات تضع العصي في دواليب المصالحة الخليجية وتخريب أي محاولة لإتمامها، رغم بيان قمة العلا بيناير الماضي.
وأكدت وكالة رويترز أن الإمارات تحاول عبر أذرعها إعاقة تحقيق تقدم حقيقي صوب تحقيق مصالحة شاملة بين دول الخليج بتحريض البحرين.
وأشارت إلى أن الرياض والقاهرة بدأتا بمعالجة القضايا الشائكة مع الدوحة بغية بناء العلاقات معها بما ينهي الخلاف الخليجي، وهو ما يثير حفيظة الإمارات .
فيما سلطت تقرير رويترز بأن اقتداء الإمارات والبحرين في السعودية ومصر يسير ببطء شديد.
وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر منتصف 2017، لكن ذلك لم يستمر مع مراعاة رغبة دونالد ترمب حله 2021.
فقد أعلنت السعودية في 5 يناير الماضي إنهاء مقاطعة قطر، وأكدت أن حلفاءها الثلاثة متفقون معها بهذا الأمر.
وانتهجت الرياض والقاهرة –وفق رويترز- نهجًا عمليًا بدرجة أكبر مع قطر وسارتا بخطى أسرع من الإمارات والبحرين لاستئناف علاقتها مع الدوحة.
لكن البحرين غردت خارج السرب ولم تعد كدول المقاطعة روابط التجارة والسفر مع قطر.
وقال 8 دبلوماسيين أجانب ومصدران إقليميان مطلعان إن المحادثات الثنائية بين قطر وكل من السعودية ومصر لتسوية الخلافات العالقة تحرز تقدمًا.
لكنهم أشاروا إلى أن الحوار لم يحرز مع الإمارات تقدمًا يذكر، بل ولم يبدأ مع البحرين.
يذكر أن الرياض هي من بدأت بزمام المبادرة لرأب الصدع مع قطر.
إذ رغب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تعزيز صورته أمام جو بايدن.
وسبق أن أعلن بايدن أنه سيتبع نهجًا أشد صرامة بشأن سجل المملكة في حقوق الإنسان ودورها في حرب اليمن المدمرة.
وأشارت الوكالة إلى أن الرياض رغبت في تشجيع الاستثمار القطري في المشروعات السعودية.أ
بينما مصر تسعى لتحقيق فوائد على الصعيد التجاري.
وبحسب الوكالة ترغب بمعرفة ما إذا كانت المحادثات الثنائية ستحقق ما لم تستطع تحقيقه بالمقاطعة.
وقال جيمس دورسي من معهد راجاراتنام للدراسات الدولية والشرق الأوسط “الأمر يتعلق باتفاق الأطراف على إدارة الصراع لا على تسويته”.
بينما أكدت الإمارات مرارا أن إعادة بناء الثقة ستحتاج لوقت رغم الشروع في استئناف حركة التجارة.
وتنظر أبو ظبي إلى قطر بعداء وعلى أنها منافس أيديولوجي وإقليمي لها، وفق رويترز.
ويقول الدبلوماسيون والمصدران المطلعان إن العداء من أبو ظبي لا يزال سمة للعلاقات مع الدوحة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22344
التعليقات مغلقة.