ذباب ابن سلمان الالكتروني يبدأ حملة واسعة ضد الأردن.. إشاعة جديدة لخلق البلبلة

عمان- خليج 24| بدأ الذباب الالكتروني التابع لولي العهد السعودي محمد بن سلمان شن حملة على الأردن عقب القرار الأخير بتحويل مستشاره المتهم بمحاولة الانقلاب باسم عوض الله إلى محكمة “أمن الدولة”.

وكشفت مصادر أردنية مطلعة لموقع “خليج 24” عن رصد الأجهزة الأمنية نشاطا مكثفا للذباب الالكتروني التابع لابن سلمان ضد المملكة.

ولفتت إلى أن النشاط يأتي ضمن حملة شرسة تستهدف الأردن واستقرارها، ومحاولة خلق أزمات كبرى.

وكان أولى محاولات الذباب الالكتروني لابن سلمان ترويج إشاعات حول سلامة الأغذية في الأردن.

وهدفت الإشاعات إلى نشر البلبلة والشقاق في صفوف المواطنين الأردنيين في ظل الأوضاع الحساسة التي تعيشها المملكة، بحسب المصادر.

وأشارت المصادر إلى أن الذباب الالكتروني يحاول إظهار تقصير الجهات المختصة عن المتابعة إضافة إلى وجود رشاوى لإدخال أغذية فاسدة.

ودفعت الإشاعات بالمدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء نزار مهيدات للخروج والإدلاء بتصريح حول حالة الغذاء في المملكة.

وقال مهيدات إن “الرقابة على سلامة الأغذية في بلاده تخضع لإجراءات مشددة تتضمن تنفيذ زيارات تفتيشية للمنشآت الغذائية”.

إضافة إلى التأكد من سلامة الأغذية المستوردة عبر المنافذ الحدودية الأردنية.

وشدد على أن الغذاء المتداول في الأردن سليم 100%.

وبين أن لمؤسسة الغذاء دورا حصريا في الرقابة على الغذاء والتأكد من سلامته عبر زيادة عدد الفحوصات والتأكد من سلامة متبقيات الأغذية.

وقبل أيام، حولت السلطات الأردنية مستشار محمد بن سلمان رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حين بن زيد إلى محكمة أمن الدولة على خلفية محاولة الانقلاب.

لذلك بدأ الذباب الالكتروني الحملة ضد الأردن لعدم استجابة الملك لمحاولات الترهيب والترغيب لإطلاق سراح عوض الله.

وأصدر مدعي عام محكمة أمن الدولة في الأردن قرار ظن بحق المشتكى عليه باسم إبراهيم يوسف عوض الله.

إضافة إلى المشتكى عليه الشريف عبد الرحمن حسن زيد حسين آل هاشم.

وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) انه تم رفع القرار وإرسال إضبارة الدعوى إلى النائب العام لمحكمة أمن الدولة.

وبينت أن ذلك جاء بهدف إجراء المقتضى القانوني بحقهما، حيث أفرج عن جميع المتهمين الآخرين بالقضية.

وعوض الله والشريف حسن من أبزر الشخصيات المتورطة بمحاولة الانقلاب لزعزعة استقرار المملكة.

أفرجت السلطات الأردنية عن معظم المتهمين بالقضية رغم إعلانها مسبقا خطورتها على المملكة وأبقت على عوض الله ومعتقل ثان.

وجاء الإفراج عن 16 معتقلا بأوامر مباشرة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

لكن السلطات أبقت على عوض الله والشريف حسن بن زيد، مؤكدة أنه لم يتم انتهاء ملفيهما.

وفي شهر رمضان، طلب الملك عبد الله الثاني من المسؤولين النظر في آلية مناسبة ليكون كل واحد تم تضليله في “قضية الفتنة” عند أهله بأسرع وقت.

وبناء عليه تم الإفراج عن معظم المتهمين في “المؤامرة” باستثناء مستشار ابن سلمان والشريف حسن.

وكشفت مصادر مقربة من القصر الملكي الأردني عن أن ولي عهد السعودية هدد ملك الأردن في حال رفض تسليم مدبر الانقلاب باسم عوض الله.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ابن سلمان بعث برسالة تهديد إلى ملك الأردن عبر الوفد السياسي الأمني الذي زار عمان.

وأكدت أن الرسالة تتضمن تهديدًا واضحًا للأردن في حال رفض تسليم مستشار ولي عهد السعودية باسم عوض الله لها.

وأشارت المصادر إلى أن العقوبات تتضمن تجويع الأردن، وطرد السفير الأردني في الرياض وسحب سفير السعودية بُعمان.

ونبهت إلى أن منها طرد العمالة الأردنية في السعودية والتي تبلغ بعشرات الآلاف ووقف الدعم السعودي السنوي لها.

وذكرت المصادر أن الرسالة تعرض مجددًا الموافقة على طرح ابن سلمان للموافقة على إطلاق سراح مستشاره مقابل 3 مليارات دولار.

وبينت أنها تدعو ملك الأردن إلى التفكير مليًا قبل اتخاذ أي قرار بشأن القضية أو الزج في اسم عوض الله بأي تهمة أو قضية.

وشددت على أن الرسالة قوبلت بغضب وحنق شديدين في القصر الملكي الأردني، التي وصفت الرسالة بـ”الابتزاز” الواضح.

وكشفت مصادر مقربة من الديوان الملكي الأردني عن أن الوفد السعودي الذي زار عمّان عرض مساومة.

وتنص على إطلاق سراح مدبر الانقلاب باسم بمقابل مالي كبير.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الوفد عرض على المملكة الأردنية الهاشمية مبلغ 3 مليارات دولار لقبول الصفقة.

وأشارت إلى أنها تنص على مغادرة باسم فورًا إلى الرياض.

وبحسب المصادر، فإن الصفقة تتضمن عدم توجيه أي اتهام أو قضية رسمية في المحاكم الأردنية ضد “مدبر الانقلاب”.

وأكدت أن القيادة الأردنية ما تزال تدرس الطرح السعودي الذي قد ينقذ عمّان من أزمة اقتصادية تعيشها منذ زمن.

يشار إلى أن السعودية تعد أكبر داعم للموازنة الأردنية وتلعب دورا مركزيا بإنقاذها من العجز المتفاقم خاصة عقب الثورات العربية.

وكانت السلطات الأردنية اعتقلت كلا من عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين.

وجاء اعتقالهم بعد الكشف عن تدبيرهم محاولة انقلاب والتخطيط لمؤامرة ضد الأردن.

وشغل عوض الله منصب رئاسة الديوان الملكي الهاشمي الأردني بين 2007 و2008، إلى أن اعفي من منصبه.

في حين انتقل بعدها إلى السعودية حيث عمل مستشارا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأكدت تقارير مختلفة ضلوع ولي العهد السعودي في تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في الأردن.

واستعرض تقرير لـ”بي بي سي” الزيجات الفاشلة لباسم المتهم الرئيس بتدبير محاولة الانقلاب في الأردن.

وأكد التقرير وجود دور لابن سلمان في محاولة الانقلاب هذه في الأردن، كاشفا عن طلب الوفد السعودي عودة عوض الله بالطائرة إلى السعودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.