باتت دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل وجهة لمئات الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار في الخليج العربي وسط ترقب من واشنطن التي تنظر بقلق لتنامي النفوذ الصيني في المنطقة.
وصرح أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة لصحيفة شنغهاي الصينية، بانه تم تسجيل 852 شركة صينية بحلول نهاية عام 2023.
وتوقع بن سليم “جذب المزيد من الشركات الصينية للعمل في منطقتنا للحصول على مساحات وخدمات تجارية عالية الجودة”، بزيادة 25 بالمئة على أساس سنوي.
وتتوقع منطقة التجارة الحرة، التابعة لهيئة تجارة السلع والمشاريع التابعة لحكومة دبي، أن تستضيف شركات في صناعات متنوعة، مع الترحيب بشكل خاص بتلك التي تمثل المستقبل (التقنية).
وقال سليم: “نأمل في تطوير مجمع لصناعة الألعاب، في حين أن تجارة الأحجار الكريمة هي أيضا مصدر قوتنا حيث أصبحت دبي مركزا دوليا رئيسيا لتجارة الماس”.
وسيحضر سليم منتدى دوليا حول بورصة الماس في شنغهاي هذا الأسبوع بعد أن نظم جولتين ترويجيتين لمركز دبي للسلع المتعددة.
وقال حمد بوعميم، رئيس مجلس إدارة مركز دبي للسلع المتعددة، إن مبادرة الحزام والطريق مكنت بشكل كبير مناطق التجارة الحرة مثل مركز دبي للسلع المتعددة.
وأضاف: “نحن نوفر وصولاً رائعاً إلى الأسواق خارج دولة الإمارات العربية المتحدة والهند وآسيا الوسطى أيضاً.. ومبادرة الحزام والطريق ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا لأننا ممر يربط الشرق بالغرب”.
ونشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” تقريراً يشير إلى أن الإمارات وافقت على “خفض اعتمادها على التجارة والاستثمار الصيني” والتخلص من الأجهزة الصينية كجزء من اتفاقيات جديدة مع الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أنه عندما اشتكى المسؤولون الأمريكيون من علاقات الإمارات المتنامية مع بكين، رد المسؤولون الإماراتيون بأن إحجام واشنطن عن توفير التقنيات المتطورة لا يمنحهم خيارا سوى التعاون مع الصين.
ولم تؤكد الإمارات أو الولايات المتحدة هذه التقارير بشكل علني. لكن ذلك يعود إلى زيادة التوترات بين الولايات المتحدة والصين حيث تسعى واشنطن إلى الضغط على الدول الحليفة لتقليل اعتمادها على الصين لأسباب تتعلق بالأمن القومي والتجارة.
وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري غير نفطي لدولة الإمارات على مستوى العالم، وظلت الدولة ثاني أكبر شريك تجاري للصين.
وترى الإمارات نفسها كعقدة داخل عالم جديد متعدد الأقطاب، حيث برزت الصين والهند وروسيا كنقاط مقابلة للهيمنة الاقتصادية للغرب. لكن التدافع العالمي على رقائق الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك التي تصنعها شركة صناعة الرقائق الأمريكية Nvidia، حدَّ من مساحة أبوظبي للابتعاد عن مدار واشنطن، كما تقول فاينانشال تايمز.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=66739