واشنطن- خليج 24| كشفت المملكة العربية السعودية عن وجود نشاط يورانيوم وصفته ب”مشبوه” في مواقع نووية إيرانية.
وجاء الكشف عن هذه المعلومات على لسان مندوب السعودية الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان.
وقال مندوب السعودية خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية إن “إيران حاولت تطهير وتدمير مواقع للتخلص من آثار نووية مشبوهة”.
وأضاف أن “إيران لم تستطع الرد على العديد من التساؤلات حيال وجود نشاط يورانيوم مشبوه في مواقع نووية”.
ولم يكشف مندوب السعودية في الوكالة الدولية عن مصدر المعلومات التي كشفها خلال الاجتماع.
وتدور تساؤلات حول إن كان جهاز (الموساد) الإسرائيلي هو الذي أمد الرياض بهذه المعلومات.
فالمخابرات السعودية- بحسب تقارير أجنبية- ليس لديها إمكانية للحصول على معلومات عن المفاعلات الإيرانية.
وبحسب مندوب السعودية فإن “تقارير الوكالة أظـهرت عدم شفافية الجانب الإِيراني في التعامـل مع مطالبها المتعلقة بـ 4 مواقع”.
وذكر أنها تتضمن أنشطة ومواد نووية غير مُعلن عنها لما يقارب السنتين.
وأكد على وجوب تراجع طهران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، والتوقف عن تركيب أجهزة طرد مركزية متطورة.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد صرح في وقت سابق أن المحادثات حول تمديد عمل المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران “صعبة للغاية ومعقدة”.
وذلك بعد تمديد عمل مفتشي الوكالة لمدة شهر تنتهي منتصف شهر يونيو/ حزيران الجاري.
وأوضح غروسي أن الوكالة عبرت لإيران عن “قلقها” من تقدم مستوى تخصيب اليورانيوم بمواقع إيرانية.
وتأتي تحريض السعودية على إيران في الوقت الذي تعقد فيه مباحثات سرية مع طهران في العاصمة العراقية بغداد.
ومؤخرا، قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن تطبيع الدول العربية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيعني ذلك انتصارًا واضحًا لإيران في حربها الطويلة مع السعودية.
وأكد المعهد الشهير أن إيران حاليًا تعتبر أقوى جهة فاعلة في المنطقة وتطوّق أعدائها المختلفين.
وأشارت إلى أن خضوع السعودية قد يؤدي ذلك إلى تمكين روسيا وإيران من إملاء الأجندة الإقليمية مستقبلاً.
كما كشفت صحيفة دولية عن الأسباب التي دفعت ولي عهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى التوجه للتسوية مع إيران وسوريا.
وقالت صحيفة “Business Standard” الهندية إن تغير سياسة أمريكا في الشرق الأوسط هي السبب الرئيس ذلك.
وأشارت إلى أن معاملة الرئيس الحالي جو بايدن دفع ابن سلمان للتوجه للتفكير بتسويات مع إيران ومع نظام الأسد في سوريا.
لكن صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية قالت إنه من المبكر جدًا الحديث عن “نتائج” للحوار بين إيران والسعودية.
وأكدت إيران عقد لقاءات سرية مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد مؤخرا.
ولأول مرة، تعترف إيران رسميا على لسان المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة بوجود لقاءات سرية مع السعودية.
وكشف خطيب زاده أن المحادثات مع السعودية ركزت على القضايا الثنائية والإقليمية.
لكنه رفض ذكر مزيد من التفاصيل، قائلا “لا يمكن الخوض أمام وسائل الإعلام في تفاصيل المباحثات”.
وقال “لطالما رحبنا بهذه الحوارات بأي شكل ومستوى، فلننتظر ونرى نتائج الحوار ونحكم بناء على النتائج”.
واعتبر خطيب زاده أن نزع فتيل التوتر يصب في مصلحة مع إيران والسعودية في المنطقة.
وأعرب عن أمله “من خلال تغيير الأجواء التي نراها أن نتوصل إلى تفاهم هادف للعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية”.
وشدد على إيران ستبذل كل جهودها في هذا المجال، للتوصل إلى تفاهمات ثنائية مع السعودية.
وكشف موقع “ستراتفور” الأميركي عما وراء كواليس انقياد السعودية إلى الحوار مع خصمها اللدود إيران عقب سنوات من القطيعة.
وعزا الموقع الشهير ذلك إلى الموقف الأمريكي الإقليمي الذي تغيّر مؤخراً وقلق المملكة العربية السعودية المتزايد من هجمات الحوثيين.
وأشار إلى أن هذين السببين هما أبرز ما قاد إلى الحوار المحادثات الثنائية الأخيرة بين الخصمين إيران والسعودية.
ووصف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية اللقاءات السرية بين كل من الرياض وطهران ب”عظيمة”.
ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه قوله هناك محادثات عظيمة بين إيران وبعض جيرانها”.
وأضاف حول محادثات الرياض وطهران “هذا شيء ترحب به الولايات المتحدة”.
وكشف الرئيس العراقي برهم صالح عن استضافة بغداد عدة لقاءات سرية بينهما، وليس لقاء واحدا كما تحدثت وسائل الإعلام الغربية.
ورفض صالح الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول اللقاءات التي تعقد للمرة الأولى منذ سنوات طويلة بين مسؤولين كبار من الرياض وطهران.
وجاء تأكيد الرئيس العراقي عقد اللقاءات السرية بين الجانبين في بغداد عند سؤاله عن عدد الجولات فأجاب “أكثر من مرة”.
وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” البريطانية ما كشفه موقع “خليج 24” عن اللقاء السري المقبل بين السعودية مع إيران في بغداد.
ورجحت الصحيفة أن يعقد اللقاء السري الثاني نهاية الشهر الجاري، لكنه سيكون على مستوى سفراء السعودية وإيران.
ولفتت إلى أنها استقت معلوماتها هذه من مسؤولين عراقيين ومسؤول إيراني ومستشار في الحكومة الإيرانية.
غير أن تطورات جديدة حدثت أخيرا يمكن أن تؤكد على موعد اللقاء المقبل بعد اتهامات جديدة من إيران إلى الرياض.
واتهمت طهران الرياض بمؤامرة مع إسرائيل وتسريب التسجيل الصوتي لوزير خارجيتها محمد جواد ظريف.
كما قالت إن الرياض تدعم مجموعة انفصالية خططت لإثارة الفوضى وأعمال عنف في البلاد.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22777
التعليقات مغلقة.