وزير خارجية بريطانيا يستنكر بشدة ابتزاز الإمارات في توزيع لقاحات كورونا

لندن- خليج 24| استنكر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بشدة سياسة الابتزاز التي تمارسها دولة الإمارات العربية المتحدة في توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.

وقال راب عن الإمارات “بعض الدول تستخدم بلا شك اللقاحات أداة دبلوماسية لتأمين نفوذها”.

وشدد على أن بريطانيا لا تؤيد ما يسمى “دبلوماسية اللقاحات” التي تنتهجها الإمارات.

ولفت وزير الخارجية البريطاني إلى سياسة الابتزاز التي تستخدم في هذا الأمر.

وقال “نعتقد أن لدينا مهمة أخلاقية لكن أمامنا أيضا فائدة راسخة قوية في أن يتلقى الناس على مستوى العالم التطعيم”.

ويأتي تصريح راب عقب التقارير التي أكدتها وسائل إعلام بريطانية حول الأعمال القذرة لدولة الإمارات فيما يتعلق بلقاحات كورونا.

وكشف تقرير صحفي أن الإمارات تستغل جائحة كورونا والنقص الحاد في اللقاحات المضادة، بالتجارة بهذه اللقاحات.

وبحسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية فإن الإمارات أضحت تتاجر باللقاح الصيني “سينافارم” رغم التوجه العالمي لتوزيع اللقاحات مجانا.

ولفتت إلى أن اللقاحات المختلفة لم تطرح حتى الآن في الأسواق، لكن الإمارات تتاجر باللقاحات.

وبينت أن أبو ظبي استغلت اللقاح الصيني “سينافارم” لبيعه لأثرياء في العالم يرغبون في الحصول على اللقاح.

وفي محاولة للتغطية على هذا العمل القذر، زعمت أبو ظبي مؤخرا أنه تسعى لتوفير اللقاحات للمناطق النائية والفقيرة بالعالم.

وتهدف الإمارات-بحسب تقرير “الغارديان”- من خلال بيع اللقاح إلى تشجيع السياحة على أراضيها بظل ندرة وقلة المتوفر منه.

ويأتي التوجه الإماراتي الجديد على الرغم من تفشي فيروس كورونا في البلاد، بحسب ما أكدت العديد من الدول.

مصادر ل”خليج24″: الإمارات تهدي حفتر 50 ألف جرعة “سبوتنيك” لتخريبه زيارة الدبيبة

وأعلنت أبو ظبي مؤخرا عن ترخيص استخدام اللقاح الصيني “سينافارم”، بعد استخدامها لقاح “فايرز-بيونتيك”.

لكن اللقاح الأخير ليس جزءا من الحصول عليه مقابل الدفع، بحسب ما تشترط الشركتان المصنعتان له.

وبهذا تكون الإمارات -بحسب “الغارديان” أول دولة تستخدم لقاحات فيروس كورونا لجذب السياح الأجانب.

وتؤكد دول العالم والمنظمات الدولية على ضرورة توفير اللقاح للمحتاجين في أنحاء العالم إضافة إلى الطواقم الصحية.

ونبهت “الغارديان” إلى أن وزارة الصحة الإماراتية والمكتب الوطني للإعلام وسلطة السياحة في دبي رفضت الإجابة على اسئلتها.

من جهتها، أكدت شركة “فايرز” أن اللقاحات التي توفرها في الإمارات للحكومة وليس للشركات الخاصة.

وأكدت الشركة ل”الغارديان” أنها حولت السؤال إلى فريق الأمن الدولي لديها للتحقيق فيه.

وكشفت أن ناديا في الإمارات يتم الاشتراك به بمبالغ طائلة أعلن توفر اللقاح لأعضائه من أنحاء العالم.

غير أنه عاود لاحقا الإعلان عن توفر اللقاح لأعضائه الذين يحملون الجنسية الإماراتية فقط.

فضيحة.. تقرير يكشف كيف تتاجر الإمارات بلقاحات كورونا على حساب مواطنيها

وتساءلت “الغارديان” عن السبب الذي يدفع الإماراتيين للحصول على لقاح فايزر عبر هذه الخدمة.

ونبهت إلى أن الإعلان يأتي رغم أنه متوفر لكل من يحمل الجنسية الإماراتية والمقيمين فيها بطريقة شرعية.

ونقلت عن المتحدث باسم نادي “نايتسبرج سيركل” قوله إننا “استطعنا التشارك مع الإمارات لجلب السياحة إلى المنطقة”.

وأضاف أنه “تم منح هؤلاء السياح لقاح سينافارم، ويمكن للأعضاء المحتملين ممن هم فوق ال65 تقديم طلب للحصول على اللقاح”.

وبين أن الحصول على اللقاح يكون مقابل مبلغ مبالي كبير وهو 10000 دولار، بخلاف تكاليف السفر والإقامة.

ورفض النادي تقديم معلومات أخرى ل”الغارديان” عن العرض بسبب “الحرص على الحفاظ على العملاء”.

وبحسب ما هو متعارف عليها عالميا فإنه يتم تقديم اللقاحات للفئات الأكثر احتياجا من كبار السن فوق سن الـ65عاما.

وتعتبر هذه الفئة الأكثر أولوية بسبب التأثير الكبير للإصابة بالفيروس على حياتهم.

وتتزايد مخاوف في أنحاء العالم من عدم تمكن الفقراء والدول الفقيرة من الحصول على اللقاح المضاد للجائحة المنتشرة في الكرة الأرضية.

ولا يقتصر أعمال الإمارات على المتاجرة باللقاحات، بل إلى شراء الذمم في توفير اللقاحات.

حيث قامت مؤخرا بتوفير لقاحات كورونا والقيام بمحاولات ابتزاز لسياسيين في كل من ليبيا وتونس وفلسطين واليمن والسودان.

التجارة بلقاحات كورونا.. آخر أعمال الإمارات القذرة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.