السعودية تصدر حكما قاسيا بحق صحفي يمني بدعوى نشره تغريدات بحسابات وهمية

الرياض- خليج 24| أكد حساب “معتقلي الرأي” في المملكة العربية السعودية قيام قوات الأمن في المملكة باعتقال الصحفي اليمني علي محمد أبو لحوم.

وأوضح الحساب في سلسلة تغريدات له على حسابه الموثق في “تويتر” أنه السلطات السعودية اعتقلته من أمام منزله في نجران بشهر أغسطس الماضي.

وبين أنه تم اعتقال على خلفية تغريدات بحسابات وهمية نفى الصحفي أبو لحوم صلته بها.

الأكثر أهمية ما ذكر حساب “معتقلي الرأي” في السعودية بأن محكمة نجران أصدرت حكما قاسيا بحق الصحفي اليمني.

ولفت إلى أنه بتاريخ 26 أكتوبر الماضي حكمت المحكمة بسجنه لمدة 15 عاما.

 

 

وتتوالى فضائح المملكة العربية السعودية إزاء الصحفيين وحريتهم، في وقت تطالب به منظمات دولية الرياض بتغيير تصرفاتها.

وفي أكتوبر الماضي، قال موقع Techdirt للأخبار التقنية إن تحقيقًا جديدًا أظهر تجسس الحكومة السعودية مرارا وتكرارا على هاتف صحفي أمريكي شهير ينتقدها باستمرار.

وأوضح الموقع التقني أن الصحفي الأمريكي Ben Hubbard هو الذي تعرض للاستهداف مرارًا وتكرارًا.

وبين أن السعودية استعانت ببرنامج تجسس بيغاسوس التابع لـ NSO على مدار ثلاث سنوات من 2018 إلى 2021.

وأشار الموقع إلى أن الاستهداف حدث أثناء كتابته كتاب عن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وتتوالى فضائح تجسس المخابرات السعودية بواسطة برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي على شخصيات عربية بارزة.

وكشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن تجسس السعودية على رئيس البرلمان التونسي زعيم حركة (النهضة) راشد الغنوشي.

وأكد أن رقم هاتف الغنوشي من بين 50 ألف رقم هاتف تم العثور عليه في القائمة التي تم الوصول إليها تعرضت أصحابها للتجسس.

ومنذ أسابيع تتوالى فضائح المخابرات السعودية والإمارات بالتجسس بواسطة البرنامج الإسرائيلي “بيغاسوس”.

وحصلت منظمتي “فوربيدن ستوري” الاستقصائية و”آمنستي انترناشيونال” على قائمة الشخصيات التي تم التجسس عليها.

وفي التفاصيل، أوضح موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن هاتف الغنوشي اختير عام 2019 للمراقبة من قبل شخص في السعودية.

ولفت الموقع البريطاني إلى أن منظمة “فوربيدن ستوريز” أبلغت الغنوشي قبل أسبوعين أن رقم هاتفه الأساسي مدرج بقائمة أهداف “بيغاسوس”.

ونقل عن المنظمة غير الربحية قولها إن “هاتف الغنوشي اختير ب2019 للمراقبة من قبل شخص في السعودية”.

لكن الأكثر أهمية-بحسب المنظمة- لم يتضح بعد ما إذا كان “بيغاسوس” قد تم تمريره بنجاح بهاتف الغنوشي.

من جانبه، علق الغنوشي على الأمر قائلا “أشعر بالفزع من أن تكون دولة شقيقة قد استهدفت رئيس برلمان منتخب ديمقراطيا لدولة ذات سيادة”.

وشدد على “هذا غير مقبول إطلاقا وأدعو أجهزة الأمن التونسية للتحقيق في الأمر بشكل كامل”.

واعتبر تجسس السعودية عليه بأنه “هجوم آخر على برلماننا ومؤسساتنا الديمقراطية”.

لكنه أضاف “مهما حاولت الكثير من القوى المناهضة للديمقراطية إخماد تطلعات شعبنا للحرية والازدهار والاستقلال”.

واردف “تونس ستظل مصدر فخر وإلهام لجميع مؤيدي الديمقراطية في المنطقة وحول العالم”.

ولفت الموقع البريطاني إلى أنه تواصل مع كل من شركة “NSO” الإسرائيلية والسفارة السعودية بلندن، للتعليق.

لكنه أكد أنه لم يتلق ردا بعد من قبل الشركة الإسرائيلية مطورة “بيغاسوس” وسفارة الرياض.

وقبل أسبوع، أكدت السعودية دعمها للانقلاب الذي نفذه رئيس تونس قيس سعيد، حيث أوفدت وزير خارجيتها فيصل بن فرحان.

والتقى ابن فرحان خلال زيارته تونس بقيس سعيد، في ظل القرارات المتوالية منه لتعزيز سلطته وسحق المعارضة.

ومؤخرا، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن أبرز الشخصيات حول العالم التي تم التجسس عليها بواسطة برنامج “بيغاسوس” التجسسي الإسرائيلي الذي اقتنته الإمارات والسعودية.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أسماء جديدة وردت على قائمة تجسس برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي.

وتضم قائمة الشخصيات التي تعرضت للمراقبة والاختراق رؤساء دول حاليين ورؤساء حكومات حاليين وسابقين أيضا.

وكشفت الصحيفة عن أسماء 3 رؤساء حاليين تم التجسس عليهم بواسطة “بيغاسوس” هم الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كما تم التجسس على الرئيس العراقي برهم صالح والرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا.

أيضا ورد اسم ملك واحد هو ملك المغرب محمد السادس تعرض للتجسس بواسطة “بيغاسوس”.

كما تشمل القائمة 3 رؤساء حكومات حاليين هم رئيس وزراء باكستان عمران خان، إضافة إلى المصري مصطفى مدبولي.

وأيضا شملت القائمة رئيس وزراء المغرب سعد الدين العثماني.

فيما ضمت القائمة 7 رؤساء حكومات سابقين استهدفهم التجسس بواسطة البرنامج الذي اشترته السعودية والإمارات.

وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء تم التجسس عليهم عندما كانوا في مناصبهم بينهم اللبناني سعد الحريري والبلجيكي تشارلز ميشيل.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.