الجزائر- خليج 24| صعدت دولة الجزائر ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، داعية إلى سحب مرتزقة أبو ظبي من ليبيا.
وأكد وزير خارجية الجزائر رمضان لعمامرة وجود “قوى أجنبية تسعى لاستعمال ليبيا لإعادة رسم التوازنات”.
ودعا إلى “سحب المقاتلين المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا في أقرب الآجال”.
كما دعا إلى تطبيق نتائج وتوصيات مؤتمري برلين الأول والثاني بشأن حل الأزمة في ليبيا.
وجاءت مطالبة وزير خارجية الجزائر في كلمة له في افتتاح جلسات مؤتمر دول جوار ليبيا الذي تستضيفه بلاده على مدى يومين.
وأعرب عن أمل الجزائر في تمكن المجتمعين من صياغة مقترحات عملية لتحقيق تسوية نهائية للأزمة التي طال أمدها.
من جانبه، أكدت وزيرة الخارجية الليبية سهام المنقوش في كلمتها أن “المسار الأمني هو التحدي الأكبر حاليا”.
وأوضحت أنه يشمل سحب المرتزقة ودمج المجموعات المسلحة وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
وأكدت أن الحكومة الليبية لا تزال تقوم بـ “عمل دؤوب لاستكمال مراحل توحيد المؤسسات الليبية”.
ولفتت إلى أن “أكثر ما ينهك الدول التي تشهد أزمات هو التدخلات الهدامة من طرف دول أخرى”.
لذلك دعت المنقوش إلى ضرورة “انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية” لأن استمرار وجودهم هو “تهديد” لبلادها ودول الجوار.
واعتبرت أن التدخلات الخارجية في الشأن الليبي “تناقض الأعراف الدولية”.
وشددت المنقوش على أن حكومتها “لن تدخر جهدا في سبيل التعايش الإقليمي العالمي”.
يشار إلى أن جلسات مؤتمر دول جوار ليبيا الذي تستضيفه الجزائر تعقد على مدى يومين بمشاركة وزراء خارجية مصر، والجزائر، وتونس، والسودان، وتشاد، والنيجر وليبيا.
كما يشارك في المؤتمر نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكونغو الديمقراطية، ممثلا للرئيس الكونغولي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيش.
كما يحضر المؤتمر الخاص بليبيا مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي.
وقبل أسابيع، كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن العثور على حاسوب لأحد مرتزقة الإمارات بليبيا يكشف أساليب تفخيخ منازل المدنيين خلال الانسحاب من محيط العاصمة طرابلس.
وعملت الإمارات على جلب عشرات آلاف المرتزقة الروس والسوريين والسودانيين ومن دول إفريقية للقتال بجانب خليفة حفتر.
وتؤكد تقارير للأمم المتحدة أن الإمارات تواصل إرسال المرتزقة لليبيا على الرغم من أن الاتفاق السياسي يقضي بسحب هؤلاء.
وأوضحت الهيئة أن الحاسوب وهي من نوع “سامسونغ” كان بحوزة أحد مقاتلي مرتزقة “فاغنر” الروسية الذين أحضرتهم الإمارات.
وبينت أن المرتزق ترك الحاسوب خلفه بعد الانسحاب من أحد المواقع.
وأكدت “بي بي سي” في تقريرها أن الحاسوب يكشف حجم الفظائع التي ارتكبتها مليشيا الإمارات بحق المدنيين في ليبيا.
وأشارت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم أطفال إثر انفجار العبوات الناسفة والقذائف بالمواطنين خلال عودتهم إلى منازلهم.
ولفتت إلى أن مليشيا الإمارات تعمدت تفخيخ مئات المنازل والطرق قبيل انسحابها من مناطق بطرابلس ومحيطها العام الماضي.
وبينت أن هذا يؤكد أن هذه المليشيا ارتكبت جرائم حرب بحسب القوانين الدولية لأنها قامت بزراعة ألغام أرضية دون إعلان موقعها.
وأوضحت أن الحاسوب كشف عن خرائط لخطوط المواجهة باللغة الروسية.
وذكرت أن هذا يشير إلى مدى انخراط مرتزقة (فاغنر) بالحرب في ليبيا.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31014
التعليقات مغلقة.