الرياض – خليج 24| قال موقع “الانترسبت” الأمريكي إن العرض الترويجي لشركة جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب يُظهر بشكل بارز تجربة فريقه باتفاقيات التطبيع.
وذكر الموقع الشهير أنه يبيّن بأن كوشنر قاد المفاوضات بشأن اتفاقية أوبك+ بين السعودية وروسيا، التي نتج عنها أكبر تخفيضات بإنتاج النفط بالتاريخ.
وأشار إلى مجموعة شرائح ترويجية لشركة Affinity Partners تُظهر اعتماد الصندوق على علاقات كوشنر بالسعودية.
وأوضح الموقع أن هذه العلاقات اكتسبها عندما كان في البيت الأبيض سابقًا.
ونبه إلى أنه يتفاخر بتأثيره على السعودية وروسيا في استقطاب المستثمرين.
وتشير شركته إلى تأثير كوشنر على المملكة الغنية بالنفط، بعدما سافر إلى المنطقة بوقت سابق واجتمع بابن سلمان، والرئيس التنفيذي لأرامكو.
فيما قالت صحيفة Salon الأمريكية إن يوم الدفع السعودي لجاريد جاء بعد ستة أشهر من مغادرته البيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن ذلك عبر صفقة مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان حصلت عبره شركة Affinity Partners.
وأشارت إلى أن ابن سلمان ضخ لجاريد كوشنر مبلغًا نقديًا ضخمًا بقيمة 2 مليار دولار.
وبينت الصحيفة أن كوشنر كان يتطلع لجمع الأموال من عديد بلدان الخليج كالإمارات وقطر، لكنهما رفضتا الاستثمار معه.
ونبهت إلى أن الرفض دفعه لتقديم طلبات غير التقليدية للسعودية أشعلت مخاوف لجنة التقييمات التابعة لصندوق الاستثمارات السعودي.
بذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نشرت سجلات ومراسلات داخلية لصندوق الاستثمارات في السعودية تُظهر تفاصيل الصفقة مع شركة جاريد كوشنر.
وتشير المستندات وغيرها من الإيداعات إلى أن مشروع كوشنر يعتمد في المقام الأول على الأموال السعودية، ما يعني أن المملكة تتحمل الجزء الأكبر من المخاطر.
وتظهر أن الحكومة السعودية وافقت على دفع رسوم إدارة الأصول لشركة منوشين بنسبة 1%، بينما دفعوا لشركة كوشنر 1.25%.
استثمارات شركة كوشنر
وقالت الصحيفة إن ذلك يعني ذلك دفع 25 مليون دولار سنويًا، عدا حصة أرباح صندوق Affinity من الاستثمار من الأموال السعودية.
وبينت أن استثمارات صندوق الثروة السعودي في الشركة كانت ضعف المبلغ المقرر.
ونبهت إلى أنها بشروط أكثر سخاءً من الاستثمارات بشركة وزير الخزانة السابق ستيفين منوشين.
رغم أن منوشين كان لديه سجل استثمارات ناجح.
وكشف وثائق صندوق الاستثمار السعودي عن شركتي كوشنر ومنوشين تعاملوا مع الصندوق السعودي على أنه “حجر الزاوية” بجمع الاستثمارات.
واتفقت الشركتان على فتح مكاتب إقليمية لهما في الرياض، وفق الصحيفة.
صراع في السعودية
وقالت الصحيفة إنها تمتلك وثائق لم تكشف سابقًا.
وذكرت أنها خاصة بمحضر اجتماع لجنة تقييم اقتراح استثمار صندوق الاستثمارات السعودي بشركة كوشنر، بتاريخ 30 يونيو 2021.
وبينت أن اللجنة تكونت من 5 أعضاء برئاسة ياسر الرميان، وأندرو ليفريس، وأيمن السياري، وإبراهيم المعجل.
بينما تم تسمية أحد الأعضاء بالدكتور من Stanford.
وذكرت الصحيفة أن محضر الاجتماع وثّق بأن جميع أعضاء اللجنة الأربعة لا يؤيدون الاستثمار في شركته.
تسريبات
ونبهت إلى أن تمرير القرار يتطلب تصويت جميع الأعضاء وفقًا للقواعد؛ قرر الرميان برفع -آراء وقرار- اللجنة إلى ابن سلمان.
وأشارت إلى أن اللجنة كان لديها شكوك كبيرة قبل تخصيص ابن سلمان 2 مليار دولار لشركته الجديدة.
وبحسب الصحيفة، فقد اعتبرت اللجنة ذلك مخاطرة الكبيرة، واعترضوا على مزايا الصفقة.
وكشفت عن جدل داخل اللجنة واعتراضات على الصفقة مع شركة كوشنر لعدة أسباب منها أنها شركة ناشئة وإدارتها قليلة الخبرة.
وأيضًا أن رسوم إدارة الأصول باهظة مع عدم كفاءة العمليات، وعدم تحديد بنيتها التحتية ووجود مخاطر بسبب علاقة كوشنر بترمب
وثائق خطيرة
وقالت الصحيفة إنه وبعد أيام من اعتراضاتها نقض ابن سلمان قراراتها.
وعزت ذلك: “لأنه كان مستفيداً من دعم المستشار السابق عندما كان يعمل مستشارًا للبيت الأبيض.
و”لعب دوراً في الدفاع عنه بعد مقتل جمال خاشقجي”، وفق الصحيفة.
وبينت أن “ابن سلمان” سمح لشركة كوشنر بسحب 500 مليون دولار من الـ 2 مليار دولار.
وكشفت عن أن ذلك تم حتى قبل وجود فريق استثمار مؤهل، وقبل وجود متخصصين أساسيين، وحتى قبل إنشاء لجنة الاستثمار داخل الشركة.
وقالت إن كوشنر لم يكشف توجهات وتركيز سياسة استثمار شركته، وخبرته قليلة بالأسهم، وفشل بإدارة إمبراطورية العقارات لعائلته”.
إقرأ أيضا| “NT”: الإمارات وقطر رفضتا الاستثمار بشركة كوشنر.. “يضحك” على السعودية
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=44095
التعليقات مغلقة.