أبو ظبي – خليج 24| اتهمت مصادر أممية رفيعة دولة الإمارات بالتورط بانقلاب سفينة تقل لاجئين أفارقة قبالة سواحل اليمن لتكثيف إعادة توطين الأفارقة بمناطق اليمن الواقعة تحت سيطرتها.
وقالت المصادر إن السفينة غرقت بمضيق باب المندب الاثنين الماضي وبها 250 لاجئًا إثيوبيًا.
وذكرت أن السفينة كانت تحت إشراف ضباط من الإمارات بتنسيق مباشر مع مهربي البشر.
وبينت المصادر أن الحملة جاء ضمن عملية تجنيد تهدف أبو ظبي عبرها لنشر المزيد من المرتزقة بجزيرة ميون.
يذكر أن الإمارات دشنت قاعدة عسكرية في ميون وسط رفض الأهالي إخلائها مقابل أموال تصل إلى مليون ريال سعودي، ومنازل بطارق بالمخا.
وكان الساحل اليمني شهد مؤخرًا تدفقا غير مسبوق للاجئين الأفارقة.
يشار إلى أنه يجري إنزال معظم اللاجئين بمراكز التهريب في لحج ونقلهم بحاويات لعدن، معقل الفصائل الموالية للإمارات.
وأشار إلى أنه يأتي ذلك قبل إعادة انتشارهم في مناطق مختلفة في جنوب اليمن كمستوطنين جدد.
وشهدت السنوات الأخيرة تزايدًا في عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة، نتيجة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية في دولهم.
وحط في اليمن 150 ألف مهاجر حتى عام 2018 بزيادة 50 في المئة عن 2017، بينما 107 آلاف مهاجر بالعام الفائت، وفق منظمة الهجرة الدولية.
ونشر ناشطون صورا التقطت لمافيا التهريب تفرغ شحنة لاجئين أفارقة تم تهريبهم مؤخرًا إلى اليمن.
وأظهرت الصور حاوية كبيرة على شاحنة شحن تجارية تفرغ لاجئين أفارقة في منطقة رأس عمران.
وكشفت تقارير إخبارية عن رصد سفن شحن إماراتية تجاوزت الموانئ اليمنية في المكلا والمخا وجزيرة ميون لنقل معدات عسكرية إلى جنوب البلاد.
وقالت التقارير إن سفينة الشحن الإماراتية “نعيمة” ظهرت من خلال صور الأقمار الصناعية تبحر بين أبو ظبي وعدة موانئ يمنية.
ويتضح من الصور أن السفينة أبحرت للمرة الأولى إلى ميناء المكلا في 7 يونيو ثم لجزيرة ميون الخميس الماضي.
وأفادت بأن السفينة شرعت بتفريغ معدات عسكرية في الجزر والموانئ.
ووضعت بيانات ملاحية حديثة التحالف الذي تقوده السعودية في موقف محرج بعد كشفها معلومات عن تحركات مشبوهة للإمارات بجزيرة ميون الاستراتيجية في اليمن.
وادعى التحالف الذي تقوده السعودية أنه لا صحة لأنباء عن وجود قوات إماراتية بجزيرتي سقطرى وميون الاستراتيجيتين في اليمن.
لكن بيانات ملاحية نشرت أمس الجمعة أكدت أن سفينة الشحن الإماراتية “نعيمة” تتنقل بين الإمارات وموانئ يمنية عدة.
وأوضحت البيانات أن هذه الموانئ هي المكلا والمخا وجزيرة ميون الاستراتيجية.
ولفتت بيانات الأقمار الصناعية إلى أن سفينة الشحن الإماراتية وصلت إلى ميناء المكلا في 7 يونيو/حزيران الجاري.
ثم تحركت باتجاه جزيرة ميون، ووصلت إليها مساء أول أمس الخميس.
وأكدت البيانات أن السفينة الإماراتية أفرغت معدات عسكرية في الجزيرة.
ومؤخرا كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية عن أن قاعدة جوية غامضة تبنى في جزيرة ميون عند مضيق باب المندب.
وأوضحت أنها حصلت على صور بالأقمار الصناعية يظهر فيها مدرج بطول 1.85 كيلومتر في الجزيرة إلى جانب 3 حظائر للطائرات.
ونقلت عن مسؤولين في الحكومة اليمنية قولهم إن الإمارات هي من تقف وراء بناء هذه القاعدة رغم ادعائها سحب قواتها من اليمن.
وكان موقع “ساوث فرونت” الأميركي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية كشف في أغسطس الماضي خطط الإمارات.
وكشف الموقع أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في أرخبيل سقطرى.
وفي 2019 ادعت الإمارات سحب معظم قواتها من اليمن.
لكن نفوذها هناك مستمر عبر مقاتلين جنوبيين قدمت لهم السلاح والتدريب والنفوذ.
والأسبوع الماضي، وضع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك التابع للرئيس عبد ربه منصور هادي السعودية بموقف محرج.
جاء ذلك في تصريح لبن مبارك عقب إعلان التحالف الذي تقوده السعودية حول جزيرة ميون الاستراتيجية وما تفعله الإمارات بها.
وشدد على عدم وجود أي اتفاق موقع بين الحكومة اليمنية وأي دولة أجنبية (الإمارات) لبناء قواعد عسكرية على الأراضي اليمنية.
وأكد أنه لا يملك أي طرف يمني الحق في التنازل عن شبر من التراب اليمني لأن هذه القضية سيادية.
وقال بن مبارك حول التقارير عن إنشاء الإمارات قاعدة عسكرية جوية في جزيرة ميون “الاتفاقات من هذا النوع يجب موافقة مجلس النواب اليمني عليها”.
وأضاف “هذه قضايا سيادية، لدينا ثابت رئيسي، كامل التراب اليمني ومياهه وسمائه ثوابت أساسية”.
كما شدد بن مبارك على أن أي طرف لا يملك الحق بأن يتنازل عنها.
فبالتالي ليس هناك أي اتفاق وقع بالمطلق مع أي أحد فيما يتعلق بإنشاء قاعدة عسكرية على الأراضي اليمنية، بحسب بن مبارك.
وحول تنظيم الإمارات رحلات لسياح إسرائيليين إلى جزيرة سقطرى، قال الوزير “تمت مناقشة الأمر مع سفارات الدول المعنية”.
للمزيد| بيانات ملاحية حديثة تكذب تحالف السعودية وتكشف ما تفعله الإمارات بجزيرة ميون
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=23526
التعليقات مغلقة.