لندن تتضامن مع معتقلي الرأي رائف بدوي ووليد أبو الخير

لندن – خليج 24| تنظم منظمات حقوقية دولية يوم الخميس، وقفة أمام السفارة السعودية في لندن تضامنًا مع معتقلي الرأي في السجون السعودية رائف بدوي ووليد أبو الخير.

وذكرت المنظمات المشاركة أن الوقفة جاءت مع مرور 9 سنوات على اعتقال بدوي، و8 سنوات على اعتقال المدافع عن حقوق الإنسان أبو الخير.

وسيشارك في الوقفة مع معتقلي الرأي بدوي وأبو الخير منظمتي القسط والقلم لحقوق الإنسان، إضافة إلى مراسلون بلا حدود.

وستقام خارج السفارة السعودية في لندن الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت العاصمة البريطانية.

ودعا المنظمون لارتداء قناع الوجه حال لم يكونوا معفيين من ذلك بسبب جائحة كورونا، إضافة للتباعد الاجتماعي (مترين)، واستخدم معقم اليدين، وإحضار اللافتات.

ودشنت وسمي #FreeRaif #FreeWaleed للتضامن مع المعتقلَين عبر وسائل التواصل.

وحكمت الرياض على معتقلي الرأي بدوي بالسجن 10 سنوات، وأبو الخير 15 عامًا، بسبب آرائهم السياسية المعارضة.

ونال كل من بدوي وأبو الخير سابقًا على جائزة PEN Pinter للكاتب الشجاع.

ةشرعت السلطات السعودية بفتح تحقيق ضد عائلة معتقل الرأي في سجونها رائف بدوي، في خطوة اعتبرتها منظمات حقوقية دولية “رسالة ترهيب”.

وأفاد مركز راؤول والنبيرغ لحقوق الإنسان بأن الرياض فتحت تحقيقًا ضد عائلة المعتقل بدوي وخصت فيها زوجته.

وبين أن الرياض تتهم بدوي وزوجته بـ”إثارة الرأي العام والإضرار بسمعة المملكة”.

ويعزون مراقبون خطوة السعودية إلى ضغط العائلة معتقل الرأي الكبيرة للإفراج عنه.

فيما قال مدير السياسة والمشاريع بالمركز براندون إن “التحقيق عمل ترهيبي لإسكات بدوري وعائلته”.

وأشار إلى أن “التحقيق جاء بوقت تواجه فيه الرياض ردة فعل متزايدة لانتهاكاتها لحقوق الإنسان”.

ونوه موقع دويتشة فيلة dw الألماني إلى أن كندا تتحرك باستمرار لتحسين وضعه، مستثمرة المستوى الدبلوماسي.

ونقلت عن مصدر كندي قوله إن بلاده تخشى من أن الرياض قد تشعر بالتضييق عليها وما سينتج عنه من عواقب سلبية على بدوي.

وأكمل: “من وجهة نظرنا انتقاد الحكومة (الكندية) بأنها لا تتحرك بالقدر الكافي ليس له ما يبرره، بل على العكس”.

وحث الفريق القانوني الدولي للمدون بدوي الرئيس الأمريكي جو بايدن للضغط على الحكومة السعودية لإطلاق سراح موكلهم المعتقل بسجونها منذ عام 2012.

وجاءت المناشدة في مقال رأي كتبه المستشار القانوني الدولي لعائلة “بدوي” إروين كوتلر” وعضو الفريق القانوني “براندون سيلفر” نشرته صحيفة “واشنطن بوست”.

وشددا على أن بدوي تعرض للاضطهاد على خلفية آرائه، مؤكدين أن “محاكمته الصورية ومعاملته غير العادلة تجلب العار” للمملكة.

وكان الناشط السعودي اعتقل في يونيو 2012 وحكم عليه بالسجن 10 أعوام وألف جلدة في السعودية.

وقال الفريق الدولي إنه لم ينتقد القيادة أو ولي العهد السعودي الحالي محمد بن سلمان.

وذكر أن شقيقته سمر بدوي معتقله لدى السلطات السعودية.

وسمر حائزة على جائزة عليا من وزارة الخارجية الأمريكية عام 2012 أثناء إدارة “باراك أوباما”.

وفي وقت لاحق ألغت السلطات السعودية عقوبة الجلد.

وأكد الفريق أن بدوي يخضع للتحقيق بتهمة “تحريض الرأي العام” و”الإضرار بسمعة المملكة”.

لكن سجنه –وفق الصحيفة- “الجائر هو ما يلطخ سمعة السعودية”.

وقال “بوقت تسعى فيه إدارة بايدن لتوسيع اتفاقيات السلام وتقليص انتهاكات المملكة، فإن قضيته العادلة والقضية تمثل فرصة لتحقيق الهدفين”.

وأكمل: “إذ يجب أن تكون الدعوة للإفراج عنه مسألة مبدأ وسياسة للرئيس بايدن”.

وأكد الفريق أن “استمرار اللامبالاة أو التساهل في المعاملة الوحشية التي تلقاها قد يكون له تأثير مضاعف”.

وأردف: “كان تقاعس المجتمع الدولي (…) هو الذي مهد الطريق لمقتل خاشقجي”.

وقال: “فيما الصمت يمكن أن يكون قاتلًا، فإن الضغط العام المتضافر يساعد بتأمين الحرية للسجناء السياسيين”.

وأشار الفريق القانوني إلى أن ذلك حصل كما رأينا مع الإفراج الأخير عن الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول.

و“إنصاف حيدر” زوجة بدوي هربت وأبناؤه الثلاثة إلى كندا عقب تعرضها للتهديد في المملكة.

وبدوي (37عامًا) يعرف بأنه من دعاة التعددية الدينية واحترام الأقليات، وأسس الشبكة الليبرالية السعودية واشتهر كمدون على الصعيد الدولي.

نال جوائز عدة أبرزها جائزة منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة، و”بين بينتر”، والصحافة الفرنسية الألمانية، و”ون هيومانتي” وأوسمة عديدة

 

للمزيد| الرياض تفتح تحقيقًا ضد عائلة معتقل الرأي رائف بدوي لـ”ترهيبها”

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.