شرم الشيخ- خليج 24| زار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مدينة شرم الشيخ المصري والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكشفت مصادر مصرية مطلعة أن زيارة ابن سلمان تأتي في إطار تعزيز الحضور السعودي على حساب دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت أن هذا الأمر يتم بالتوافق بين القاهرة والرياض، في ظل التغيرات المتلاحقة.
وأشارت المصادر لموقع “خليج 24” إلى سلسلة زيارات لمسؤولين سعوديين كبار إلى جمهورية مصر العربية مؤخرا.
ولفتت إلى أن مصر والسعودية عززتا التعاون بشكل وثيق مؤخرا، في إطار حرص الرئيس السيسي على ذلك.
وأوضحت المصادر أن السيسي حريص بشكل وثيق على توسيع آفاق التعاون والتنسيق مع السعودية خاصة ولي العهد ابن سلمان.
في الوقت الذي ازدادت فيه العلاقات سوءا مع دولة الإمارات العربية المتحدة وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
ونوهت المصادر إلى استقبال السيسي عددا من الشخصيات السعودية البارزة بينهم مستشار الديوان الملكي تركي آل الشيخ.
كما استقبل وزير الحج والعمرة عصان بن سعيد، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل.
وحول لقاء السيسي وابن سلمان اليوم الجمعة، ذكر الرئيس المصري على حسابه في “فيسبوك” “سعدت اليوم بلقاء أخي الأمير محمد بن سلمان”.
وذكر أن اللقاء تركز على “بحث سُبل تطوير العلاقات المشتركة بين بلدينا.
كما توافقت الرؤى بيننا حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بحسب الرئيس المصري.
وشدد الرئيس المصري على اعتزازه الدائم “بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر والسعودية على المستويين الرسمي والشعبي”.
من ناحيته، نشر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي صورة تجمع الرئيس وولي العهد السعودي.
وكتب معلقا “لقاء الاشقاء اليوم في شرم الشيخ بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان”.
وقبل يومين، استعرضت صحيفة أمريكية في تقرير لها كيف استعاد السيسي دور مصر الإقليمي عقب ابتعاده عن الإمارات.
وأشارت صحيفة “ذا هيل” إلى أن السيسي يعمل منذ فترة بشكل مستقل عن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بعد تصاعد حدة الخلافات بينهما.
ولفتت إلى الخلاف الكبير بين كل من السيسي وابن زايد على ملفات إقليمية تعتبر الأكثر أهمية بالسنوات الأخيرة.
ومن هذه الملفات الملف الفلسطيني والليبي وتركيا إضافة إلى ملف سد النهضة.
ولم تخف الصحيفة الأمريكية الخلاف الكبير بين السيسي وابن زايد على ملفات داخل مصر بعد محاولة الأخير زيادة حدة التدخل.
وذكرت “نجح السيسي فيما فشل به الآخرون، فهو يسعى لاستعادة دور مصر”.
ونبهت إلى أن الرئيس المصري اتخذ مؤخرا خطوات مبدئية للعودة إلى القيادة الإقليمية.
ونوهت “ذا هيل” إلى أنه منذ الخمسينيات إلى التسعينيات، كانت مصر دولة عربية رئيسية تصدر الثقافة والقوة العسكرية وتتولى القيادة.
وقالت “تغير ذلك مع عام 2011، حيث أصبحت القاهرة أكثر ميلا إلى الشأن الداخلي”.
ثم جاء السيسي وتولى السلطة وأمضى العقد الماضي يحاول إعادة بناء نفوذ البلاد”، بحسب الصحيفة.
وحاولت الإمارات التقليل من دور مصر الإقليمي، ووضعها تحت عباءتها في الملفات الإقليمية.
غير أن السيسي رفض محاولات ابن زايد التي استمرت لسنوات، حيث فطن مؤخرا إلى مخطط ولي عهد أبو ظبي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22786
التعليقات مغلقة.