أكسيوس: ابن سلمان خائف ويطلب دعم العرب بوجه أمريكا

 

الرياض – خليج 24| كشف موقع أكسيوس الأمريكي أن مسؤولي السعودية تواصلوا مؤخرًا مع دول عربية أعضاء في مجموعة أوبك+ وأخرى خارجها، لمطالبتها بإصدار بيانات دعم علنية لها.

ونقل الموقع عن مسؤول عربي قوله إن الضغط السعودي كان على مستوى عالٍ، والمسؤولون السعوديون ضغطوا بشدة.

فيما ذكر مسؤول أمريكي سابق أن “المسؤولون السعوديون ضغطوا على الدول العربية لتكرار رسالتهم بأن قرار أوبك+ كان اقتصادياً بحتاً وليس سياسياً”.

وبين أن العراق والكويت والبحرين والإمارات والجزائر وعمان والسودان والمغرب ومصر أصدروا بيانات أكدت -أن القرار جماعي، وكان تقنيًا وليس سياسيًا-“.

وأوضح الموقع أن هدف السعودية من الضغط على الدول العربية لتجنب العزلة من أمريكا، وإظهار أنه أغضب إدارة بايدن، كان قرارًا جماعيًا”.

وكذب المنسق الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون الطاقة آموس هوكشتين محاولات السعودية تبرير قرارها بخفض إنتاج النفط مع مجموعة “أوبك+”.

وقال هوكشتين إن القرار الصادم للأروقة الأمريكية لم يكن مبررًا بناء على أساس اقتصادي.

جاء ذلك عقب حديث لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قبل أيام.

وأشار إلى أن “تباطؤ في النشاط الاقتصادي بأنحاء أوروبا، وأجزاء من آسيا، وحتى في الولايات المتحدة، ونشهد ارتفاعا كبيرًا في الأسعار”.

وذكر هوكشتين: “فكرة أنه في خضم الحرب، في منتصف هذه الفترة الزمنية، لاتخاذ مثل هذا الإجراء الدراماتيكي من أوبك”.

وبين أن “المستفيد الوحيد الذي يمكننا رؤيته هو روسيا حاليًا”.

وقالت وكالة شهيرة إن السعودية اتجهت لـ”تحدي” الولايات المتحدة باتفاقها مع روسيا على قيادة تكتل “أوبك+”.

وأوضحت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن هناك 3 أسباب محتملة للخطوة السعودية.

وأشارت إلى أن أولها: محاولة واشنطن إحياء الاتفاق النووي مع إيران، عدو الرياض الإقليمي.

وبينت أنه يأتي مع تواصل حرب السعودية على اليمن، وما عدته دول الخليج افتقارًا لحماية واشنطن ضد هجمات الوكلاء الذين تدعمهم طهران.

وذكرت أن الدافع الثاني يتمثل بأن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ينوي وضع السعودية كلاعب رئيسي إقليميًا، بمليارات الكسب من النفط.

فيما الدافع الثالث برغبة المملكة بموازنة العلاقة بين أمريكا وروسيا.

ونبهت “بلومبرغ” إلى أن الأخيرة تلعب دورًا مهمًا ليس فقط في أسواق الطاقة، ولكن بصراعات إقليمية من سوريا إلى ليبيا.

وبينت أن التحالف بين النظام الملكي في السعودية والقوة الغربية العظمى كان أساسه أن أمريكا تزودها بالحماية العسكرية مقابل إمداد موثوق من النفط.

وذكرت الوكالة الشهيرة في تقرير أنه “لكن يبدو أن هذا التحالف بات غير متوازن”.

وأشارت إلى أنه في وقت يسوده القلق العالمي بشأن التضخم، فإن أمريكا تتهم السعودية بالانحياز إلى جانب روسيا وتصرّ على رفع أسعار النفط.

ونبهت “بلومبرغ” إلى أنها تمثل هذه الخطوة لحظة مهمة في تحالف استمر لأكثر من 70 عامًا.

كما نشرت صحيفة بريطانية مقالًا بعنوان؛ “التحالف النفطي السعودي الأمريكي يقترب من حافة الهاوية”.

وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن اجتماع أوبك سيشكل أكثر من أسعار النفط، وأن التحالف منذ عقود بين واشنطن والرياض آخذ في التدهور.

ونقلت عن شخص مطلع على الجهود الدبلوماسية قوله إن الإدارة الأمريكية “مستاءة” من احتمال زيادة أوبك تخفيض إنتاج النفط.

وأشار إلى أنه “يبدو أن السعودية تختار بهذه اللحظة مضاعفة تحالفها المستمر منذ ست سنوات مع موسكو”.

ونبه المصدر إلى أنه “إذا تعاونت السعودية مع روسيا لرفع أسعار النفط؛ فستعود للواجهة الأسئلة حول فوائد دعم واشنطن الطويل الأمد للرياض”.

وذكر أن المصداقية السعودية على المحك، إذ تواجه الرياض امتحاناً صعباً في سوق النفط، وباتت المخاطر غير مسبوقة، وذات اتجاهين بالوقت الحاضر.

وأشار إلى أن ذلك بين تهديد احتمال حدوث ركود عالمي عميق، أو أزمة مالية عالمية تشبه أزمة عام 2008.

فيما قال المستشار الأسبق للبيت الأبيض بوب ماكنالي إنه حال عودة أسعاره إلى 100 دولار للبرميل، فإن الإدارة الأمريكية ستضطر إلى الرد.

وأضاف: “عندها سيصعب كبح جماح الكونجرس الذي يطالب بتمرير قانون NOPEC الذي يكافح احتكار كارتالات النفط”.

وكشفت وكالة “رويترز” للأنباء عن اتخاذ السعودية قرارًا يوقف استخدام أوبك+ بياناته عن وكالة الطاقة الدولية.

وقالت “رويترز” في خبر مقتضب إن هذه القرار يعكس تزايد التوتر في العلاقات بين الرياض وواشنطن الذي تصاعد مؤخرًا عقب غزو روسيا لأوكرانيا.

وأظهر تحليل أعدته مؤسسة S&P Global Commodity Insights العالمية أن السعودية تعرضت لـ 13 هجومًا خلال أول 3 أشهر من عام 2022.

وقالت المؤسسة في تقرير إن تحذير الرياض من ضربات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية النفطية أكثر من مجرد إثارة الذعر.

ملف النفط

وذكرت أن الهجمات على السعودية منذ 2017 تمثل 61٪ من إجمالي 78 هجومًا استهدف البنية التحتية للطاقة في الخليج.

وبينت المؤسسة أن ذروتها بلغت في 25 مارس 2022، بهجمات متعددة على مواقع قرب رأس تنورة وجدة.

واشتعلت النيران بصهاريج نفط لشركة أرامكو.

وعقب كبير المستشارين الجيو سياسيين بالمؤسسة Paul Sheldon على ذلك.

وقال “بغض النظر عن مصير المحادثات النووية، فإن مخاطر الإمدادات الجيوسياسية المتعلقة بإيران ستغرق أسواق النفط”.

وأشار إلى أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان سيفقد ميزة التحكم بمستوى إنتاجه عالميًا.

هجمات السعودية

وقالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن مشترو النفط في آسيا باتوا يفتشون عن بدائل للنفط بالسعودية، عقب رفع شركة “أرامكو” لأسعارها.

ورجحت الوكالة اتجاه مشتروه الآسيويون لشراء المزيد من الخام الأمريكي والشرق الأوسط في السوق الفورية.

وأشارت إلى أنهم يأخذون كميات أقل من الإمدادات المتعاقد عليها من السعودية بعد رفعها لأسعارها لمستوى قياسي.

وبينت الوكالة أن الخام العماني يُباع بـ4 دولارات إلى 4.50 دولارات للبرميل أعلى من سعره القياسي ببورصة دبي التجارية.

ويقارن ذلك مع سعر البيع الرسمي لشركة Arab Light، والذي يبلغ 9.35 دولار عن متوسط أسعار عمان ودبي.

وباتت التدفقات طويلة المدى من أمريكا أكثر قابلية للتطبيق بعد إعلان إصدار الاحتياطيات الاستراتيجية.

سعر بيع النفط

وقالت “بلومبرغ” إن مزايا التكلفة تعني أن عديد عملاء أرامكو لن يحصلوا على إمدادات إضافية لأجل.

وأشارت إلى أنهم قد يختارون حتى تقليل الكميات، مع شراء المزيد من السوق الفورية، وفقًا للمتداولين.

واتجهت 3 مصافي آسيوية لترشيح كميات منتظمة من أرامكو بتغيير .

وذلك عما كانت عليه قبل أسابيع قليلة حين كان بعضها يطلب خامًا إضافيًا.

وبات النفط الخام أرخص بالسوق الفورية بعد إعلان أمريكا تغذية 1 مليون برميل يوميًا من النفط بالتنقيط بالسوق لـ6 أشهر.

 

للمزيد| وكالة تصنيفات ائتمانية: السعودية تواصل المخاطرة بفقدان حصتها لتصدير النفط لشرق آسيا

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.