الرياض – خليج 24| قالت قناة “سكاي نيوز” البريطانية إن المسلمون البريطانيون منزعجون بسبب الفوضى التي سببها موقع مطوف التابع للحكومة السعودية.
وأشارت القناة إلى أنه لم يتلقى الحجاج تأكيداً على حجوزاتهم أو الرحلات الجوية أو حجوزات الفنادق رغم سدادهم الأموال بشكل كامل.
وقال مجلس الحجاج البريطانيين إن 90 % من الحجاج البريطانيين الراغبين أداء فريضة الحج لعام 2022 قد تأثروا سلباً من بوابة مطوف.
ويسود إرباك شديد وفوضى إثر فشل بوابة مطوف “Motawif” الإلكترونية التابعة للحكومة السعودية للتسجيل لمناسك الحج.
وكشفت تقارير صحفية عن وجود خلل في تأكيد تأشيرات حجاج أوروبا وأمريكا وأستراليا، ما تسبب بحالة إرباك واستياء واضحين من البرنامج.
وأشارت إلى أن هناك عديد الشكاوى بشأن فشل الحجز عبر مطوف حتى بعد سداد الأموال بالكامل، ومخاوف من عدم استعادة الأموال.
وقالت صحيفة “ذا ناشونال” البريطانية إن السعودية قلصت أعداد الحجاج القادمين من بريطانيا عقب اعتماد برنامج المطوف للتسجيل للحج عبره.
وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن عدد الحجيج من لندن تقلص من 12000 إلى 3000 حاج في عام 2022.
وأشارت إلى أن الحجاج المحتملين كان لديهم ثلاثة أيام فقط لإكمال نموذج الحجز عبر الإنترنت، ثم إدخاله بعد ذلك في نظام اليانصيب.
وكشف تحقيق بريطاني أن بيانات الحجاج الشخصية الذين تقدموا بطلبات عبر بوابة المطوّف- باتت بالأيدي الخطأ,
وذكر أنها تذهب معلومات حساسة عنهم عبر شركات لسياسيين متهمين باضطهاد المسلمين بالهند.
وقالت صحيفة “ميدل آيست آي” إن السعودية تعاقدت مع شركة هندية مرتبطة برئيس الوزراء مودي لإدارة بوابة-المطوف- للحج.
وأشارت إلى أنها صفقة لها عائد مالي كبير لأعضاء حزب بهاراتيا الهندي الذي يقودون حملات كراهية ضد الإسلام.
وذكرت السعودية أن الحجاج الذين يعيشون بأستراليا وأوروبا وامريكا، لن يحصلوا على التأشيرات إلا عبر بوابة -المطوف.
وكشفت التحقيقات أن شركة Traveazy الهندية هي الوحيدة التي تم التعاقد معها حصريًا بملايين الدولارات.
وبينت أنه ومنذ إعلان السعودية عن تغييرات عملية التقديم للحج، كان هناك عديد الحوادث المؤسفة للحجاج بالغرب.
وأزاحت الستار عن تعرّض مقدمي الطلبات لهجمات بالبريد العشوائي عقب التسجيل على الموقع.
وذكرت أن ذلك أثار مخاوف بشأن الخصوصية وسرقة البيانات.
ونقلت عن عديد النشطاء المسلمين الهنود قولهم إن قرار السعودية بإسناد عملية تقديم الطلبات.
وبينت أن ارتباط الشركة وصلاتها بحزب بهاراتيا عمل شائن وخطير.
وأشاروا إلى أن ذلك بفعل إصداره سياسات معادية للمسلمين، بما بذلك القيود على الحجاب والأذان.
لكن قالت الصحيفة: “هل الحكومة السعودية جاهلة؟”.
وذكرت: “أم أنها باتت لا تهتم بالمسلمين والأجندة المعادية لهم التي أصبحت واضحة الجميع”.
وتساءلت: “لماذا تتوسع المملكة في أعمالها مع الشركات الهندية التابعة للأحزاب المعادية للإسلام؟”.
وذكرت الصحيفة أن براشانت براكاش هو عضو بحزب BJP وله علاقات مع رئيس الوزراء مودي.
وأشارت إلى أنه سهل استثمارات بملايين الدولارات لشركة Traveazy، التي تتخذ من دبي مقرًا لها.
وقالت إنه وعام 2018 حصلت شركة Traveazy على إدارة بوابة Umrahme الالكترونية للعمرة، باستثمار قدره 16 مليون دولار.
وتعد Umrahme الآن واحدة من 3 شركات فقط مرخصة من وزارة الحج والعمرة لبيع وكالات العمرة، وفقًا لمجلة فوربس الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن الهندي براشانت براكاش الذي تعاقدت معه السعودية لإدارة البوابة الالكترونية للحج له استثمارات عديدة بشركات إسرائيلية منذ فترة طويلة.
إقرأ أيضا| هيئة دولية: السعودية حولت العمرة لسلعة تجارية عوائدها لارتكاب جرائم ومشاريع فاشلة
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=48175
التعليقات مغلقة.