واشنطن- خليج 24| كشفت دورية “فورين أفيرز” Foreign Affairs في مقال لها أن المملكة العربية السعودية تواجه أسوأ معضلة لها في ملف أفغانستان عقب سيطرة حركة طالبان على البلاد.
وأوضحت الدورية أن السعودية كانت تموّل حركة طالبان مالياً وعسكرياً.
ثم أوقفت العلاقات الدبلوماسية مع حركة طالبان وتوجّهت إلى دعم (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن الذي انقلب ضد الجميع فيما بعد”، بحسب الدورية.
وأكدت الدورية أن هذا “يجعل السعودية أمام تحدٍ جديد للعودة إلى هناك.
وقبل يومين، ذكر موقع “المونيتور” أن السعودية والإمارات كانتا من أوائل الدول في العالم التي اعترفت بحركة طالبان عندما حكمت أفغانستان الفترة الماضية.
لكن هذه المرة- يضيف الموقع- فموقف السعودية والإمارات غير واضح خصوصا أن أمريكا هي من سلمت لطالبان مقاليد حكم في أفغانستان.
وعلقت المملكة العربية السعودية بعد أيام من سيطرة الحركة على البلاد على ما جرى هناك.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها إن المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان.
وأكدت أنها “تعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت”.
وذكرت الخارجية أن الحكومة السعودية “تأمل أن تعمل حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات”.
كما أكدت في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد”.
في حين فر الرئيس الهارب أشرف غني مع أسرته في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت قناة “كابل نيوز” الأفغانية أن “غني استقر في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة حيث فر من أفغانستان بداية الأسبوع الماضي.
في حين أصدرت دولة الإمارات بيانا مقتضبا جدا حول التطورات في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على البلاد.
وقالت الإمارات إنها تتابع للتطورات الأخيرة في “أفغانستان الشقيقة”.
كما شددت وزارة الخارجية بدولة الإمارات على “ضرورة تحقيق الاستقرار والأمن بشكل عاجل”.
وأعربت عن أملها في أن تعمل “الأطراف الأفغانية على بذل كافة الجهود لإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد، بما يلبي آمال وتطلعات شعبه الشقيق”.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات أعلنت يوم الاثنين الماضي تعليق الرحلات الجوية إلى أفغانستان.
ويوم الأحد الماضي سيطرت حركة طالبان على العاصمة كابل بعد أن سيطرت على كل أفغانستان تقريبا.
ونجحت طالبان في السيطرة بشكل سريع ودحر القوات الأفغانية رغم مئات مليارات الدولارات التي أنفقت عليها.
وعلى مدار 20 عاما أنفقت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” لبناء قوات الأمن الأفغانية لكن دون جدوى.
وبدأت حركة طالبان منذ مايو الماضي بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية.
ومن المقرر اكتمال الانسحاب بحلول 31 أغسطس الجاري وفق اتفاق الدوحة للسلام في أفغانستان الموقع في فبراير 2021.
ونجحت حركة طالبان في بسط سيطرتها على كامل أراضي أفغانستان بعد إعلانها السيطرة على العاصمة كابل.
ودخل مقاتلو حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابل في هدوء ودون أي قتال.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=30133
التعليقات مغلقة.